|
مجتمع عن أهم المواضيع المطروحة في هذه الدورة وأهدافها حدثتنا الاستاذة رائدة الجراح مسؤولة الخدمات الطبية في الجمعية حيث قالت: إن الأمراض المتعلقة بالصحة الانجابية ومن ضمنها الايدز هي سبب رئيسي للوفيات واعتلال الصحة بين النساء والفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة والرابعة والأربعين, وقد أصبح الايدز بشكل متزايد مرتبطا بفئات النساء والشباب ومن هنا تأتي أهمية أهداف الدورة في التعريف على خطوات دمج خدمات علاج الأمراض المنقولة جنسيا ضمن خدمات الصحة الانجابية التي تقدمها الجمعيات وفي التعرف على فيروس نقص المناعة البشري وطرق العدوى والوقاية. كما تهدف الدورة إلى التعرف على منع انتقال عدوى الايدز من الأم إلى الطفل وعلى الاختبار الاختياري والمشورة للفيروس ومناقشة المشورة قبل واثناء وبعد الاختبار الاختياري ثم وصف وسائل منع الحمل في حالات الايدز. وقد أشارت الاستاذة جراح إلى أن هذا اللقاء ضروري لتدريب مقدمات المشورة حول المشورة ومهارات الاتصال والتواصل والتعرف على كل جديد فيما يتعلق بمواضيع الصحة الانجابية وعرض الحالات التي يتم مصادفتها في العيادات. وتقول: شارك في الدورة مقدمات المشورة في مراكز دمشق المتواجدة في الحلبونة والشاغور ودوما وايضا مقدمات المشورة في عيادات حلب واللاذقية وحمص والسويداء وادلب والرقة ودير الزور, ولهذا أهمية في تبادل الخبرات وتعزيز برامج الوقاية التي تعتبر خط الدفاع الأول لكبح هذا الوباء. تجربة عيادة الحلبونة وفي لقاء آخر تحدثت السيدة أمل دولاتي اختصاصية المشورة بعيادة الحلبونة في جمعية تنظيم الأسرة عن تجربة العيادة وخدمات مركز الايدز مبينة أن العيادة تقدم لجميع الخدمات الخاصة بالصحة الانجابية والأمراض المنقولة جنسيا حيث يأتي إلى المركز أشخاص لديهم ممارسات جنسية متعددة أو شاذة لطلب المشورة واجراء الاختبارات وايضا طلاب معاهد وجامعيون للتعرف على غرفة المشورة والتي قمنا بها كتجربة في عيادة الحلبونة. وتقول دولاتي : أجرينا حتى الآن 400 اختبار طوعي ولفئات عالية الخطورة منها في سجن دوما ومنها في معهد الأحداث بقدسيا وكانت جميع النتائج سلبية والفائدة التي حصل عليها هؤلاء أنهم تعرفوا على حقيقة المرض وبعض الاحصائيات عن انتشاره, ولدى سؤالها عن ذكر احدى الحالات التي راجعت المركز أشارت إلى أنه قد راجع المركز شلة من الشباب الجامعي معهم طلاب عرب يمارسون عمليات جنسية منذ فترة وقد أقنعنا ثلاثة منهم على اجراء الاختبار وكانت النتائج سلبية وقد يعود ذلك لأنهم يملكون معلومة صحيحة في اتباع طرق صحية. تجربة عيادة الشاغور والتقينا ايضا الآنسة هنادي الأحمد مقدمة المشورة بعيادة الشاغور ضمن جمعية تنظيم الأسرة حيث أشارت إلى أن خدمات العيادة تتعلق بكل مواضيع تنظيم الأسرة والصحة الانجابية وبالأكثر التركيز على الأمومة الآمنة والاجهاض غير الشرعي ونعمل على توعية السيدات حول الكشف المبكر والفحص الدوري لسرطان الثدي وسرطانات عنق الرحم, كما نقدم الارشادات حول الفحص الذاتي للثدي وعلى عملية اجراء اللطاخة كل سنتين على الأقل لكشف سرطان عنق الرحم والمبيض وتقول: إننا نطلع السيدات على أنواع موانع الحمل من حبوب ولوالب وواقٍ ذكري ونقدم لهم معلومات عن الأمراض المنقولة جنسيا والتي ظهرت سابقا مثل الزهري والسفلس والكلاميديا وصولا إلى مرض العصر ( الايدز) وطرق انتشاره وطرق الوقاية منه ومن هي الفئات المعرضة للاصابة, وبالنسبة للتجارب مع هذه الخدمات فإنه يختلف باختلاف المستوى الثقافي وبمقدار التمسك بالعادات والتقاليد حيث أن الشخص المثقف لديه نسبة تقبل أكثر من الشخص الأمي. وقد أشارت في نهاية حديثها إلى أن الدورة تذكرة بالمعلومات حتى لا تنسى وهي زيادة خبرة في كيفية التوعية والارشاد للاشخاص المعرضين للاصابة كما أنها لدراسة النسب الاحصائية للمصابين لمدة سنة أو شهر. التشخيص المخبري ومن جانبها قدمت الدكتورة وفاء ملحم رئيسة المخبر المرجعي للايدز لمديرية مخابر الصحة العامة في وزارة الصحة محاضرة عن التشخيص المخبري للايدز بدأتها بتعريف الايدز وبالأشياء التي يمكن أن تنقل العدوى, حيث بينت أن هناك اختبارات تجرى في كل المحافظات وترسل التحاليل المشتبه بها بالاصابة إلى المخبر المرجعي حيث نجري للعينة ثلاثة اختبارات لشركات مختلفة في حال كانت العينة ايجابية على طريقة واحدة وسلبية على طريقتين يمكن اعتبار هذه العينة غير مصابة وفي حال كانت العينة على طريقتين ايجابية وسلبية على طريقة واحدة نعتبر الاختبار مبدئيا إيجابياً. وتقول: إن هذه الحالات تحتاج إلى تحليل العينة بالطرق التأكيدية المتبعة في المخبر المرجعي ( اختبار اللطاخة) حيث نستطيع الكشف عن مكونات الفيروس وهي عبارة عن مواد بروتينية خاصة بالفيروس تتواجد في ثلاثة أماكن, ففي حال وجود بروتين واحد من هذه البروتينات لا يعتبر مصاباً ولكن يعطي نتيجة غير محددة وبعد ثلاثة أشهر يعاد التحليل ففي حال بقي البروتين نفسه ولم تظهر بروتينات اخرى خاصة بالفيروس يعتبر التحليل سلبياً غير مصاب, أما في حال ظهور نوعين أوثلاثة أنواع من البروتينات في أماكن مختلفة من الفيروس يعتبر التحليل إيجابياً أي مصاباً. أخيرا وفي نهاية هذا اللقاء نصحت الدكتورة ملحم بالانتباه لكل الأشياء التي يمكن أن تنقل العدوى وخصوصا التي هي على تلامس مع الدم لأن الفيروس يعيش بالدم فقط فمثلا: لا يفضل التبرع الذاتي بالدم الا اذا كان من قبل أشخاص موثوقين ونفضل عدم التشارك في استعمال مكنات الحلاقة او ثقابة الاذنين والأبر وخصوصا لمن يتعاطى المخدرات, واخيرا نؤكد على ضرورة إجراء فحص الايدز قبل الزواج وضرورة نشر الوعي في المنازل والمدارس واماكن العمل. |
|