تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ختام دورة ألعاب غرب آسيا الثالثة.. ركلات الترجيح حرمت منتخبنا من ذهبية كرة القدم

رياضة
الاحد 11/12/2005م
مازن أبو شملة

لم تبتسم ضربات الترجيح هذه المرة لمنتخبنا في نهائي مسابقة كرة القدم بدورة ألعاب غرب آسيا الثالثة التي اختتمت أمس

في العاصمة القطرية الدوحة, لتذهب أغلى ميداليات الدورة للمنتخب العراقي الشقيق الذي تعادل مع منتخبنا بهدفين لهدفين مع نهاية الوقتين الأصلي والإضافي.. على مدار 120 دقيقة قدم المنتخبان العربيان الشقيقان مباراة كبيرة في كل شيء غنية بلمحاتها الفنية وفرصها وأهدافها وارتقيا لسمعتهما وتاريخمها العريق وبما يليق بنهائي أهم مسابقة في أكبر دورة اقليمية.‏

لعب منتخبا بطريقة 3/5/2 وشكل الثلاثي المرعب زياد شعبو, ماجد الحاج ومن ورائهما نجم المباراة محمود آمنة خطورة كبيرة على مرمى الحارس العراقي نور صبري, وبمجهود كبير من محمود آمنة ينجح في احراز هدف التقدم لمنتخبنا في الدقيقة 19 وكاد الشعبو يضاعف النتيجة من فرصة محققة لكن كرته علت المرمى وعاد الشعبو ليسدد كرة أخرى ينقذها الحارس ببراعة, وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول استطاع قائد المنتخب العراقي رزاق فرحان أن يسجل هدف التعديل مستغلاً ارتباكاً دفاعياً وتباطؤاً في قطع الكرة.‏

وفي الشوط الثاني كثف منتخبنا هجومه على المرمى العراقي وأتيحت للاعبنا فرص بالجملة للتقدم من جديد لكن براعة الحارس وتغطية الدفاع حالت دون ذلك فسدد الآمنة كرة أبعدها الحارس بصعوبة ورأسية للشعبو يبعدها المدافع قصي منير برأسه قبل عبورها خط المرمى وسدد ماجد الحاج كرة انحرفت قليلاً عن القائم الأيسر, ومن هجمة مرتدة سريعة يلعب رزاق فرحان كرة طويلة جميلة ليوسف محمود المتقدم الذي عالجها بيسراه قذيفة على بعد 20 متراً استقرت في شباك حارسنا رضوان الأزهر هدف التقدم للأشقاء في الدقيقة .78‏

حاول بعده فراس اسماعيل التعديل من رأسية أبعدها الحارس, وظن المدرب العراقي أن المبار اة انتهت لمصلحته فأخرج رزاق فرحان لكن منتخبنا كان له رأي آخر عبر جهاد الحسين الذي استغل دربكة دفاعية في المستطيل الصغير ليسجل هدف التعادل في الدقية الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع.. وفي الوقت الاضافي انخفضت وتيرة الأداء كثيراً وشحت الفرص المباشرة باستثناء كرة قصي حبيب التي هزت الشباك من الخارج وعرضية الشعبو التي لم تجد من يتابعها في الشباك بعد ذلك احتكم المنتخبان لركلات الترجيح التي جاءت لمصلحة الأشقاء بواقع 4/.3‏

سجل لمنتخبنا عبد القادر دكة - معتصم علايا - زياد شعبو وأضاع فهد عودة ومحمد اسطنبلي.‏

سجل للعراق عماد محمد - حيدر عبد الأمير - يونس محمود - نور صبري.‏

اشادات عربية رسمية واسعة بأداء منتخبنا‏

ˆ متابعة - اياد جمالي:‏

بداية أكد الدكتور أحمد الجبان رئيس اتحاد كرة القدم أنه مرتاح نفسياً كما هو حال جميع من شاهد مباراة الأمس وذلك لما وجده من لمحات كروية غنية من خلال الأداء الرجولي الذي قدمه لاعبو منتخبنا الأمر الذي أعاد للذاكرة أمجاد الكرة السورية وأثبتوا أيضاً أن الكرة السورية لا زالت بخير وهي موجودة على ساحة المنافسة رغم الكبوة التي تعرضت لها في الفترة السابقة وجاء ذلك جلياً من خلال المباريات الأربعة التي خاضها منتخبنا وكرسها في المباراة الأخيرة رغم خسارته غير المستحقة بركلات الجزاء الترجيحية معتبراً أن جميع اللاعبين كانوا عند حسن الظن بهم مشيراً إلى أنه فور انتهاء المباراة أشاد عدد من الشخصيات الرياضية العربية الرسمية بأداء منتخبنا ومن أبرز هذه الشخصيات عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم ومساعده ووليد الكردي وأمين سر الاتحاد القطري لكرة القدم وقد أثنوا جميعاً على أداء منتخبنا متمنين المحافظة عليه الأمر الذي أكده الدكتور الجبان للجميع.‏

بدوره مدرب فريق الجيش فاتح ذكي قال: لقد استحق منتخبنا كل احترام وتقدير وقدم كل ما يلزم لظهور كرة قدم حديثة ولو أنصفنا الحظ في كلات الجزاء لحصدنا الميدالية الذهبية والتي برأيه يستحقها المنتخبان نظراً للأداء الكبير الذي قدماه لكنه في النهاية لا يوجد سوى ميدالية ذهبية واحدة نالها المنتخب العراقي فيما استحق منتخبنا رفع القبعة تقديراً واحتراماً له.‏

في حين اتفق كل من اللاعب السابق حاتم الغايب ومدرب فريق الشرطة أحمد الشعار على أن مهمة منتخبنا لم تكن سهلة في هذه الدورة وما قدمه المنتخب أعاد البسمة للكرة السورية على أمل أن تكون هذه الدورة فاتحة خير وعودة الكرة السورية للطريق الصحيح.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية