|
أبجد هوز - ألا يبدو التغيير شكلياً وظاهرياً.. ملابس على الموضة - ابتسامة عريضة - بوزات خفيفة (مدروسة) واللقاء أو الحوار يصبح (ضيفة وضيوف) و (أهلاً وسهلاً شرفتونا)!!. - وما الحكمة من جعل مسافة طويلة تفصل بين كرسي (مقدمة برنامج اجتماعي جداً) وكراسي ضيوف بعيدين جداً.. ويشد انتباهك كمشاهد أشياء كثيرة.. آخرها موضوع الحلقة!! والضيوف غالباً وقورون مستمعون مسالمون. - لماذا يضفى على الحوارات واللقاءات -التنظير والجدل والتعويم والتعميم? ويغيب الحوار الحيوي والإشكالي والأمثلة الحية الميدانية الحميمة? - لماذا لا نطرح تلك القضايا الإشكالية الاجتماعية ونراها على فضائيات أخرى وإن أتينا على ذكرها فتأتي قاصرة أو مجزوءة.. بل الأكثر من هذا.. فإنها (غالباً جداً) ما تكون مقتبسة أو ملطوشة من صحفنا المحلية والرسمية خاصة حتى دون الإشارة إلى مصدر الفكرة التي أوحت للمعد أو المخرج المقدم والذي لا يبدو أنه سمع عنها أو قرأها في هذا الصباح!!. أتصور أن سببين يكمنان وراء ذلك: الأول: أن بعض المعدين يرون أنهم مؤهلون أكثر لإدارة البرنامج ,ومن يدور في فلكهم قاصرون ويحتاجون لرعاية ووصاية.. و(ضبط).. فلا مكان لاجتهاد أو حيوية أو خروج عن الطاعة.. والنص!.. الثاني: ما زال كثير من المعدين والمخرجين يقعون تحت تأثير محرمات تداخل (السياسي بالاجتماعي) وغير مضطرين لمواجهة التعليمات والتوجيهات التي غالباً ما تكون في أذهانهم فقط, ومن تجرأ على هذا التجاوز قليل .. جداً.. لمعرفة السبب اتصلوا واسألوا مقدمي ومذيعي البرامج.. (السوريون) في الخارج.. من أين جئتم بكل هذا التميز.. وكيف تجرأتم.. وفعلتموه (أقصد التفوق).. |
|