تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


برسم كل السوريين !

البقعة الساخنة
الأربعاء 13-7-2011
خالد الأشهب

فعاليات اللقاء التشاوري الأول في إطار المؤتمر الوطني للحوار , والتي انعقدت لثلاثة أيام مضت , وما انتهت إليه من توجهات وتوصيات ,

تؤكد ومن خلال السقوف العالية التي بلغتها للتغيير والمرحلة الانتقالية أنها البيئة الأصح لتنفيذ التغيير , وأنه ليس صحيحا أبدا أن المناخ السياسي للحوار غير مناسب أو غير متوفر , بل تؤشر إلى أن البعض من المعارضة لا يريد عنبا على الإطلاق , ولا يهمه الحوار ونتائجه بقدر ما يهمه التستر وراء ذريعة بيئة الحوار ومناخاته سعيا إلى أهداف أخرى مختلفة تماما وغير معلنة .‏

من هنا , فإن من مصلحة طيوف المعارضة الوطنية المختلفة , التي التأمت تحت سقف الوطن في اللقاء التشاوري وفي ما سيلتئم بعده , أن تمارس حرصها على الوطن وتعلنه على الملأ , ليس فقط في المشاركة بصنع القرار وإدارة الحراكين السياسي والإعلامي , وإنما أيضا في منع أي محاولات للعب على الوطن واستخدامه ورقة ابتزاز أو جسرا لتنفيذ أجندات لا تريدها هذه المعارضة الوطنية أصلا .‏

لقد بات واضحا تماما أن ريادة عملية الإصلاح والانتقال بسورية إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية ليس امتيازا لأحد محدد , ولا هو مسؤولية أحد محدد , بل هو مسؤولية كل من قال أنا سوري أيا كان موقعه وأيا كان انتماؤه , ولطالما توفر الإجماع أو شبه الإجماع على أن يكون الحوار الوطني الشامل فيصلا في تحديد مسؤوليات التغيير والإصلاح , فإن أي احتكام لغير هذا الحوار هو خروج على الإجماع , وبالتالي , خروج عن الرأي العام السوري .‏

إذاً , فماذا بعد ؟ حراك سياسي وإعلامي واسع ومفتوح للجميع وبقوانين ناظمة تساوي بين الجميع , ودستور قابل للتعديل أو حتى الاستبدال الكامل كما أعلن السيد الرئيس , وقوانين وتشريعات تعيد تنظيم الحياة السورية بكل فعالياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها .. فماذا بعد؟ سؤال برسم كل السوريين دون استثناء !‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية