|
فنون
لذلك نراه يبدع دوماً عملاً بعد عمل ودوراً بعد آخر، مجدداً شخصياته وأداءه وحول آخر أعماله قال الفنان قاسم ملحو: هذه السنة شاركت في مسلسل الولادة من الخاصرة ولأول مرة سيراني الجمهور بدور طبال يحب ويعشق وله خصوصية متفردة، فالعمل دراما اجتماعية متميزة ويسلط الضوء على تناقضات كثيرة وأزمات تلاحق الكثيرين فيمر على العديد من المشكلات الراهنة، وفيه محاور درامية غنية وممثلون مهمون، والعمل من تأليف: سامر رضوان وإخراج رشا شربتجي والدور بالنسبة إلي يكمل مشروعي الفني الخاص، لأنني أبحث عن أفق جديد دوماً، وأبتعد عن مسألة النسخ في الأدوار، مفضلاً الرسم الجديد والبحث الذي يكمل المسار الذي أفكر فيه وأسعى إليه من خلال العمل على تفاصيل جديدة والإبداع في القيمة الأدائية في الصوت والمفردة والحركة والشكل وكل دقائق الدور وأساس هذه الحالة برأيي يبنيه الكاتب ونصه، حتى يمكّن الممثل من إكمال مهمته كي تصبح الشخصية قابلة للتطوير والتشخيص، وقد وجدت ذلك عبر نص سامر رضوان ومن جهة ثانية لي مشاركة في عمل بيوت في مكة وأقوم بدور عمرو بن العاص وهو عمل مهم جداً وفيه الكثير من الشخصيات التاريخية المهمة التي تؤهلها لبطولة عمل بمفردها، وفي العمل الكثير من التحدي والبحث في آلية طرحه لمقولاته وأفكاره وشخصياته. - يبدو أن أدوار الشر تحاصرك وقد كثرت أدوارك فيها؟ -- على الإطلاق ولا أختار دوراً يشابه الآخر إذ إنني أرفض الاستكانة لهذه الحالة أو استسهال أداء لشخصية ما، وخصوصاً أنني تعاملت دوماً مع مخرجين يتعاملون مع حالة البحث كهاجس دائم ويعرفون ماذا يريدون من كل تفاصيل العملية الفنية ابتدء من النص إلى الرؤية الإخراجية واختيار الممثل مثل رشا شربتجي والليث حجو وغيرهما وعلى أرض الواقع لدي مشاركات واسعة عبر جميع الألوان الدرامية ولم أحصر نفسي في نمط دون آخر. - شاركت في الكثير من الأعمال الفنية حول القضية الفلسطينية مثل سفر الحجارة وغيره ماذا تعني لك تلك التجارب؟ -- المشاركة في أعمال تتحدث عن القضية الفلسطينية أعتبرها مسؤولية أحملها بكل حب ويمكنني أن أتنازل عن شروط كثيرة من أجلها كالأجر وطبيعة الدور وغيرها لكن بشرط التعاطي مع تلك القضية بجدية مطلقة وليس مجرد شعارات براقة وقد شاركت بالعديد منها وبالمقابل أعتبر العمل الناجح حتى لو كان اجتماعياً أيضاً هو مسؤولية ورسالة. - من الملاحظ أنه ورغم الأحداث فإن أعمال الدراما السورية استمرت ولم تتوقف عمليات تصويرها فكيف تقرأ هذه التجرية؟ -- هذا صحيح بل نحن مصرون على ذلك ونتمسك به بقوة وهذه إرادة وتحدٍ ورغبة بالعيش نحرص عليها وقد استمرت الأعمال ولم يتوقف منها إلا أعمال نادرة وهي الممولة خليجياً، من هنا تنبع ضرورة حاجتنا إلى رأسمال وطني يجعل درامانا تلك الثروة الوطنية المهمة حرة بالشكل المطلق، وخصوصاً أن الإبداع يحتاج إلى الحرية، لأن هذا البلد العظيم يشكل طموحاً للجميع بموقفه وبأرضه وجماله وآثاره وسياحته وكل ما فيه وإنشاء الله سيتجاوز أزمته نحو حالة أكثر قوة وعافية. |
|