|
دمشق وتوفر العمالة والمهارة اضافة الى تاريخها الغني وحضارتها العريقة وعلاقاتها مع دول الجوار واوروبا تؤهلها لان تكون في طليعة الامكنة الاقتصادية في العالم. واضاف الوزير الشعار خلال لقائه أمس وفداً من رجال الاعمال والمستثمرين الاوروبيين في هيئة الاستثمار السورية ان سورية تمر بمرحلة جديدة من الاصلاح والتطور وانه لانجاز هذه المرحلة لابد من الشراكة مع الاخرين ولاسيما اوروبا وتحديدا البلدان التي قدمتم منها التي تشكل عنصرا هاما في عملية التطوير التي تقوم بها سورية ومن خلال التاريخ والثقافة والمصالح المشتركة يمكن القيام بمشاريع استثمارية تحقق مراحل مهمة من التنمية الاقتصادية.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة ان سورية بدأت طريق الاصلاح وهو طريق يحتاج الى كثير من العناصر التي تعمل الحكومة على توفيرها حاليا وبالشكل الصحيح وايجاد المناخ المناسب للاستثمار مبينا ان هذا اللقاء هدفه تبادل الآراء وتعميق التواصل ومناقشة كل الطروحات بجو من الشفافية تمهيدا لبناء علاقة متينة ودائمة على الصعيد الاقتصادي واقامة المشاريع الاستثمارية ومد جسور التواصل الاجتماعي والثقافي بين بلدنا وبلدانكم. ووصف وزير الاقتصاد والتجارة زيارة الوفد بالجيدة وهي استمرار للعلاقات الاقتصادية ونهج الحكومة السورية في استقطاب الاستثمارات الخارجية ولاسيما في هذا الوقت حيث وجدوا واقعا مختلفا لسورية عما تصوروه. بحــــث التعــــاون لاستثمار مناطق شاطئية باللاذقـــــية بحثت وزيرة السياحة لمياء عاصي مع وفد رجال الاعمال وخبراء السياحة الايطاليين مساء امس سبل التعاون في مجال الاستثمار السياحي لمواقع البصة والصنوبر وصليب التركمان وبرج اسلام التابعة لمحافظة اللاذقية. وقدمت عاصي للوفد عرضا حول طبيعة هذه المناطق التي تعد محميات طبيعية غنية بالمقومات السياحية ولاسيما باتصال الشواطئ بالجبال في بعض المواقع مشيرة الى ان منطقة الصنوبر مناسبة لاقامة منتجعات ومنشآت بدرجة أربع وخمس نجوم اضافة الى النوادي الرياضية ومستلزمات السياحة الشاطئية ورياضة الغوص علما ان مساحة المنطقة تبلغ 1300 هكتار. واطلع الوفد على ميزات موقع صليب التركمان الذي طرحته الوزارة كخيار استثماري في السياحة العلاجية الى جانب قرية برج اسلام التي يبلغ طول ساحلها على المتوسط نحو 10 كيلومترات وتتميز بصخور بيضاء فريدة. وأوضح المهندس بسام بارسيك مدير ادارة التطوير والتسويق السياحي في الوزارة للوفد ان سياحة الاستجمام هي الاكثر رواجا الى جانب السياحة الثقافية التي تستقطب السياح وخصوصا من أوروبا وسياحة الاعمال التي تزدهر في اوقات الملتقيات والمؤتمرات مبينا ان سورية حصلت في 2008 على المرتبة الثانية عالميا لتطور سياحة الاعمال فيها بمعدل نمو 1ر14 بالمئة بعد البرازيل. وعبر الوفد عن رغبته في استثمار هذه المناطق الشاطئية والبحث عن مواقع اثرية للاستثمار فيها اضافة الى استعداده لرفد المعاهد ومراكز التدريب السياحية والفندقية بمزيد من الخبرات. واتفق الجانبان على مزيد من اللقاءات لبحث تكوين شراكة لاستثمار هذه المناطق. ويضم الوفد خبراء في الاثار والاستثمار والترويج السياحي وادارة المدارس الفندقية. 232 فرصة استثمارية و 110 دراسات جــدوى للمشاريع وتحدث أحمد دياب مدير الهيئة العامة للاستثمار عن الهيئة ودورها والمزايا الممنوحة والمرسوم 8 والضمان والحقوق ومزايا تجعل سورية هدفاً للمستثمرين من خلال ستة فروع في سورية تتمتع بالاستقلالية في تشميل وترخيص المشروعات وتشجيع وتسهيل تدفق الاستثمارات وتنفيذ السياسات الوطنية للاستثمار وخلق المناخ الملائم له عبر النافذة الواحدة التي تضم 14 جهة حكومية بكل صلاحيات منح الموافقات والترخيص لأي مشروع ومنح الإجازات والسجلات للشركات والخدمات الجمركية والتخليص الجمركي والتراخيص الإدارية وخدمة الهجرة والجوازات وتحدث عن الخارطة الاستثمارية التي تظهر الموارد الطبيعية لسورية بـ 13 لغة والتي تشتمل على القوانين والتشريعات والإجراءات الخاصة بعمليات تشميل المشاريع. وأشار دياب إلى وجود 232 فرصة استثمارية والهيئة بصدد استلام 110 دراسات جدوى اقتصادية لمشاريع مطروحة للاستثمار قبل أن يتطرق إلى مزايا الاستثمار في سورية والإنهاءات الضريبية والإعفاء من قيود الاستيراد للآلات والمعدات ومستلزمات المشاريع من الرسوم الجمركية ولفت إلى إمكانية تملك المستثمر للأراضي والعقارات وتحويل رأس المال والأرباح و 50٪ من صافي أجور العمال غير السوريين وحل النزاعات بالطرق الودية قبل اللجوء إلى القضاء ومحكمة الاستثمار العربية واتفاقيات حماية الاستثمار الثنائية وإلى وجود لجنة حالياً لإعادة النظر بمرسوم الاستثمار وطرح مرسوم يشمل كل الجهات المعنية بالاستثمار في سورية قبل نهاية العام الجاري. ونوه باستقرار سعر صرف الليرة والتي حافظت على قيمتها الشرائية منذ مدة طويلة والتضخم الذي لا يتجاوز الـ 2.8٪ والبطالة 10.9٪ ووجود 454 منشأة في المدن الصناعية الأربعة المنتشرة في سورية وحجم الاستثمارات البالغة 480 مليار ليرة والتي تشمل 100 ألف عامل. قالـــــــــــوا لـ «الثـــــــــــــــورة» مهملات : أتينا لنســــتثمر في «جنة العالم» رئيس الوفد سليمان مهملات بين أهمية زيارة الوفد الأوروبي إلى سورية وخاصة في ظل هذه الظروف مشيراً إلى أن هذه الزيارة تؤكد للعالم أن سورية بخيرفلا خوف في حال جاء هؤلاء المستثمرون للاستثمار في سورية وهذا ما وجدوه على أرض الواقع بالفعل وهم قبل هذه الزيارة كانوا يسمون سورية جنة أما الآن اطلقوا عليها سورية جنة العالم. وقد أكدوا انطباعاتهم الرائعة عن سورية وبدأوا بالتفكير بالمرحلة القادمة لتكون بداية لترجمة الأفكار بالاستثمار على أرض الواقع. وقال مهملات: هناك مستثمرون في مجال الطاقة البديلة والبيئة والصناعة الزراعية والسياحة وأيضاً في مجال إقامة السياحة التجارية وأيضاً تدريسها في المدارس الفندقية وإضافة للاستثمار في المجال الصحي حيث زار الوفد وزير الصحة وعرضوا اعطاء شهادات في نوعية وأداء المستشفيات واتفقوا على أن يتم العمل قدماً لإكمال مشفى الأورام في حلب وبذلك سيكون ثاني مشفى للأورام في سورية. وأضاف رئيس الوفد أن جميع المستثمرين بدأوا بالتفكير الجدي وخاصة بعد الشرح الذي قدمه مدير هيئة الاستثمار وبالنسبة للاعفاءات الضريبية عن الربح الصافي والاعفاءات الضريبية عن الآلات والمعدات وعن الاعفاءات الكاملة ولمدة عشر سنوات بالنسبة للمناطق الشرقية وعن الميزات التي يقدمها مرسوم الاستثمار للمستثمر. اضافة للميزات الاخرى الكثيرة حيث إن سورية تتوسط دول العالم نتيجة موقعها الاستراتيجي والدولي الهامين والأهم استقرار سعر الصرف في سورية . وكل ذلك شجع المستثمرين على التفكير ببدء العمل الجدي اعتباراً من زيارتهم القادمة والتي ستكون قريبة هذا إضافة لوعود وزير الاقتصاد بتذليل كافة العقبات وتسهيل أمور استثماراتهم بالشكل الاسرع والأنسب. غراسيم: أحببت بيئة العمل غابرييل غراسيم من رومانيا قال: إن سورية بلد جميل وشعب سورية لطيف كشعب رومانيا وكان يوم عمل طويل قمنا بزيارة رئيس مجلس الوزراء وهيئة الاستثمار وقد شرح لنا وزير الاقتصاد ومدير هيئة الاستثمار عما يمكن أن يقدم لنا من مزايا كمستثمرين أجانب فأحببنا بيئة العمل في سورية وبالنسبة لمشروعي الاستثمار الذي سأنفذه في سورية في المستقبل سيكون بنفس مجال عملي في أنظمة الحماية والأنظمة الأمنية كالرادارات والكاميرات المتطورة وبذلك نساعد الحكومة السورية على تطوير نظامها الأمني من خلال نقل التكنولو جيا التي نملكها إليها. ديكو: تطوركم سريع جودا ديكو من إيطاليا مستثمر في مجال البيئة اعتبر زيارته لسورية رائعة فالناس طيبون والبيئة الاستثمارية فيها جيدة جداً وهي تلائم مجال تخصصه، وقال: رأيت أن سورية بلد يتطور بسرعة وهو بحاجة للتقنيات التي نستخدمها في إيطاليا فيما يتعلق بتوفير الطاقة الكهربائية. وأضاف: بالنسبة لي بدأت بالسؤال عن الأوراق والموافقات المطلوبة لبدء مشروعي وسيكون خلال فترة قريبة جداً وستكون مشاريعي متخصصة في مجال البيئة وبناء المنشآت ذات الجدران العازلة بحيث لا تتأثر بعوامل الجو الخارجية إضافة لما توفره من طاقة كهربائية والاستعاضة عنها بالطاقة الشمسية. فيكتور: بلد خصب للاستـــــثمار كلاوت فيكتور محام من إيطاليا، محام لعدة شركات أوروبية كبيرة جاء إلى سورية ليطلع على الفرص الاستثمارية فيها وعن الميزات التي ستقدمها الحكومة السورية للمستثمرين الأجانب وسينقل هذه الفرص للشركات التي يمثلها وقال: رأيت في سورية بلداً خصباً للاستثمار لأنها تنمو وتتطور وسيجد المستثمرون الفرصة ليقوموا بمشاريعهم المتنوعة في سورية وذلك تبعاً للميزات التي سيحصلون عليها. فونتانيلا: أحلم بفتح فرع لشركتي جوزيف فونتانيلا من إيطاليا صاحب شركة لإنتاج الجبنة قال إن حلمه الكبير أن ينشئ فرعاً لشركته في سورية وسأل عن الميزات التي ستمنحها له الحكومة السورية فيما يتعلق باستثماره وفي إمكانية الحصول على القروض من المصارف السورية للقيام باستثماره أسوة بالمصارف الإيطالية. وأضاف إن ما سيقوم به مرهون بالتسهيلات التي ستمنحها الحكومة خاصة أن مدير الهيئة أحمد دياب قد بين له كيفية الحصول على القرض من المصارف السورية والرهون العقارية الواجب توفرها في حال تم الحصول على القرض. الوفــــــــــــــــد يقوم وفد كبير من رجال الأعمال الأوروبيين والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية الراغبين بالاستثمار في سورية والاستفادة من الفرص الاستثمارية فيها بزيارة إلى سورية رغم الحملات الإعلامية والاقتصادية وذلك بمبادرة قام بها مغتربون سوريون. واطلع الوفد المؤلف من 47 شخصا من إيطاليا ورومانيا والسويد وبريطانيا وسويسرا وبيلاروس على المعالم السياحية والأثرية في مدينة دمشق لاستكشاف الفرص الاستثمارية. |
|