|
مجتــمـــــع
التي قد يتعرض لها الإنسان بمراحله العمرية المختلفة.هذه الكلمات لسان حال كل العاملين في المركز الصحي بالحسينية في ريف دمشق الذي قمنا بزيارته برفقة مجموعة من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية حيث لمسنا ورأينا حالة ازدحام المراجعين.. الأمر الذي دفعنا للوقوف مطولاً عند هذه الحالة للاستفسار عن الخدمات التي تقدم إلى الناس وعن طبيعة العلاقة المتبادلة بين المركز والمريض، فكانت لنا هذه الوقفة مع عدد من المراجعين. أم جمال تقول: إن المركز الصحي هو نعمة كبيرة لسكان هذه المنطقة فهو يعاين الصغير والكبير، ويقوم برعاية الحوامل، وتقديم جميع النصائح والإرشادات اللازمة، والفحص الدوري الذي يقدمه للمرأة الحامل خلال أربع زيارات أساسية ضمن فترة الحمل، من أجل الحفاظ على صحة الحامل والاطمئنان على سلامة جنينها، والأهم من هذا كله هو طول البال الذي يتمتع به الكادر الصحي وحسن المعاملة، وتأمين كل مايلزم المريض ويريحه. أما أم أحمد فترى أن وجود هذا المركز في هذه المنطقة الشعبية يريح السكان بشكل كبير وتحديداً من التنقل إلى أماكن بعيدة، والخدمات التي يقدمها تضاهي خدمات المشافي الكبيرة، وزياراتنا المتكررة إلى المركز خلقت جواً من الثقة مابين المريض والكادر الصحي فأصبحنا نشعر بالطمأنينة وكأننا أسرة واحدة، حيث نطلب احتياجاتنا دون حرج وخاصة في الوسائل التي تستعمل لتنظيم الأسرة بشكل صحي دون ترك أي أثر سلبي على الصحة، لافتاً إلى أن كل سيدة ترغب في استعمال هذه الوسائل عليها الخضوع لفحص سريري ومخبري دقيق لتقديم الوسيلة الآمنة وأيضاً تتم مراقبتها بشكل دوري لتجنب سوء الاستعمال وتدبير أي تأثيرات جانبية للوسيلة واستبدالها بوسيلة أخرى عند اللزوم. أمانة وإخلاص وأيضاً كانت لنا وقفة مع المختار ولجنة حي الحسينية، الذين أكدوا لنا أهمية هذا المركز ودوره الكبير في تأمين احتياجات المواطنين الطبية والتوعوية وأشادوا بالكوادر الصحية المتميزة واستقبالهم للمرضى وتقديم الخدمة بأمانة وإخلاص وتقديم كل مابوسعهم تقديمه. وبدورها الممرضة مريم المنصور حدثتنا عن الخدمات التي تقدمها عيادة تنظيم الأسرة حيث أوضحت أن هذه العيادة تملك كل احتياجات ومطالب سيدات المجتمع السوري تبدأ بحبوب منع الحمل والواقي الذكري والأنبولات وتنتهي باللولب، وعيادة الحوامل مجهزة بكل الوسائل التي تقدم للسيدة بدءاً من الأيام الأولى للحمل، من خلال هذه العيادة نقوم بتتبع سن الحمل والكشف في الأشهر الأولى عن عدد الحمل ثم نرصد التشوهات الخلقية (المنغولية) والكشف عن فقر الدم وعوز الكالسيوم والتحاليل الدورية للسيدة الحامل بالأشهر الأخيرة ويمكن رصد نقص النمو داخل الرحم حتى نصل إلى حمل آمن يمكن أن تلد السيدة بأقل الاختلاطات الطبية. كما أشارت الممرضة فاطمة سمير إلى أن أقل يوم يأتي إلى المركز أكثر من خمسين مراجعاً، نستقبلهم.. نستمع إلى مطالبهم ونحول كل مريض حسب الاختصاص، مشيرة إلى أن بعض السيدات حين يراجعن العيادة للكشف يتضح أنها مصابة في سرطان عنق الرحم، فعندما تعرف تتوتر وتخاف، لكن دورنا بأن - نخفف عنها القلق والخوف، ونطمئنها أن هذا المرض غير مخيف، وهو من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، مؤكدة أن لدينا طرقاً سهلة وسريعة وغير مكلفة لكشف سرطان عنق الرحم وتحديداً في البدايات، ولدينا تجارب عديدة وناجحة والشيء المهم هو وعي المريض واستجابته للنصائح الطبية وتعاونه مع الطبيب ما ساعد على الشفاء التام. إشادة بالخدمات أغلبية من التقيناهم من المراجعين ومن فعاليات المنطقة بالحسينية أشادوا بالدور الكبير الذي يقوم به المركز حيال احتياجات المواطنين والخدمات الصحية المتعددة الذي يقدمها لقاطني المنطقة باختصاصات متنوعة ومتعددة ومن أبرزها كل مايتعلق بتنظيم الأسرة وعيادات الحوامل المجهزة بأفضل أنواع الأجهزة المتطورة والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم المذكورة آنفاً وأيضاً لدى المركز عيادة نفسية تقدم كل مايحتاجه المريض، إن الخدمات الموجودة في المركز حسب الآراء التي التقيناها تكاد تضاهي خدمات المشافي الكبيرة في المدن الكبرى. مع الإشارة إلى عدة زيارات مفاجئة للسيد وزير الصحة لهذا المركز وغيره من المراكز الأخرى. |
|