|
حدث وتعليق وبناء سورية بلداً حراً مستقلاً سيداً في قراره الوطني. لقد حقق اللقاء الكثير من القضايا الهامة من حيث حرية النقاش وتشخيص الأزمة التي تتعرض لها سورية ، وإن تباينت الآراء في بعض المواضع، إلا أن ذلك يشكل مصدر غنى للقاء لامصدر ضعف ، ومايدعو للتفاؤل ان القضايا الوطنية التي تهم الشعب والوطن كانت محط إجماع المشاركين ، ومن هذه القضايا رفض التدخل الخارجي أياً كان نوعه والحفاظ على الوحدة الوطنية والموقف من العدو الإسرائيلي والحرص على الخروج من الأزمة ،وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على وعي الشعب السوري وحرصه على سلامة أمنه واستقراره. إن نقل الصورة الحقيقية لما جرى في اللقاء التشاوري وعلى شاشات الفضائيات رغم التباينات في الآراء يؤكد جدية القيادة في الاصلاح وطرح كل المواضيع للنقاش على الملأ لتواكب رغبة الشعب في التغيير المستمر وتحقيق مطالبه المشروعة وإيماناً منها ان معظم من حضر يعمل لخدمة مجتمعه عبر الحوار بعيداً عن الاستقواء بالخارج ، كما يشكل رسالة لكل الشرفاء للمشاركة في الحوار الوطني والمساهمة في بناء سورية الديمقراطية التعددية. التوصيات التي صدرت في نهاية اجتماعات اللقاء التشاوري والتي اكدت العديد من القضايا التي تهم الوطن والمواطن تؤسس لمرحلة مهمة وآلية فاعلة للحوار الوطني من شأنها تحديث وتطوير القوانين والخروج من الازمة الحالية وسورية أشد قوة ومنعة ولاسيما ان الشعب يعوّل على الحوار الوطني عبر الانتقال من الأقوال الى الافعال ومن التشخيص و الخطابات الى المبادرات والحلول التي تحقن الدماء وتعيد الأمن والأمان وتسهم في قطع آخر خيوط المؤامرة التي تستهدف زعزعة استقرار الوطن. |
|