|
مجلس الشعب فهل حققت هذه المبادرة أهدافها?? وكيف استقبلها الشارع المقاوم في لبنان..?? وكيف نظر لها خصوم سورية? هذه الأسئلة أجابنا عليها بعض أعضاء الوفد لاننتظر الابتسامات د. محمد حبش: مشاركتنا مع هذا الوفد وذهابنا إلى لبنان كان هدفه دعم المقاومة, والمقاومة لها عناوين محددة في مارون الراس وعيترون والضاحية الجنوبية.. والرئيسين لحود وبري. . ولم نكن ننتظر الابتسامات من تيار 14 شباط وخصوم سورية..وعندما كنا في البرلمان تكريما كبيرا من الرئيس بري.. لذلك لم نشأ أن نعكر هذا الصفاء بأي جدل سياسي مع هذا الفريق, ونظرا لأننا غير معنيين بلقائهم وهم لديهم موقف معروف من المقاومة ويطالبون بنزع سلاحها فقد تجنبنا أي لقاء بهم وتجنبنا مهاجمة مواقفهم احتراما للرئيس نبيه بري, ولكننا فوجئنا بعد عودتنا أن بعض أطراف 14 شباط كانوا مختبئين بين الصحفيين ووثبوا بعد خروجنا إلى المنصة وأعلنوا أنهم قاطعوا زيارتنا, وتوضيحا للحقيقة نقول بأننا لم نطلب لقاءهم.. ولم نكن ننتظر منهم الترحيب إلا أننا لم نفهم سبب هذا الذعر والخوف الذي أصابهم لزيارة الوفد, وأعتقد أن بيانهم اللئيم قدم دليلا واضحا على أن هذا التيار معاد لكل ما هو سوري وعربي, وليس تيارا مخاصما للحكومة السورية. أما اللقاءات التي أجريناها فكانت كلها ناجحة و نعتقد أن هذه الزيارة سيكون لها آثار طيبة على العلاقات السورية اللبنانية. فالتوجه نحو إخوتنا في لبنان كان إدراكا لحجم المؤامرة التي تتربص بالعلاقات الأخوية بين البلدين وأدركنا أيضا أن الجهد الحكومي ليس كافيا لمواجهة مؤامرة الفصل بين سورية ولبنان, ولا بد من جهود شعبية وبرلمانية لدعم الجهود الحكومية, ومن خلال نشاطنا في لجنة العمل الإسلامي- المسيحي المشترك, رأينا تجاوبا طيبا من قبل رجال الدين المسلمين والمسيحيين للإسهام في ذلك. ومشاركة هؤلاء في الوفد أعطاه طابعا أخويا وروحيا وشعبيا. *** الوحدة الوطنية لاتأتي بقرار السيد جاد الله قدور: كنت سعيدا جدا للمشاركة بوفد شعبي ديني لما لهذه المبادرة من دور إيجابي وصورة تعكس بصدق بأن ما يربط الشعبين الشقيقين أقوى من السياسة ومن كل التدخلات الأجنبية. الزيارة بأهدافها المتمثلة في التضامن مع الشعب اللبناني المقاوم, والتهنئة بالنصر ومؤازرة أخوتنا في لبنان, فقد كانت ناجحة وجيدة وهي رسالة عن الوحدة الوطنية في سورية, وأن الوحدة الوطنية لا يمكن أن تأتي بقرار أو ببندقية. أما ما صدر عن قوى 14 شباط اللبنانية حيث تساءلت لماذا جئنا وهي منتج إسرائيلي, نقول لهم: جئنا نقبل رؤوس وأيدي المنتج الوطني والقومي العربي في لبنان الذي حقق نصرا لم تحققه الدول العربية مجتمعة, حقق نصرا سيكون له تأثيره على كل شعوب المنطقة. ونقول إلى سيد قوى 14شباط القابع في المختارة منطقته التي لم تسقط فيها طلقة واحدة وجميعنا يعرف لماذا.. نحن لم نقابل عضو كنيست يهودي في باريس, نحن نقابل الشرفاء والوطنيين والقوميين وستبقى العلاقات السورية اللبنانية مهما حاول البعض جر لبنان خارج محيطه العربي. *** الاحتجاج.. لماذا?! د. موفق الحبشي: لقد كانت الزيارة ناجحة جدا فهي منبثقة عن المحبة والأخوة التي تربط الشعبين السوري واللبناني فهما شعب واحد في بلدين... من هذا المنطلق قمنا بزيارة لبنان الشقيق بصحبة رجال الدين المسيحيين والمسلمين ممثلي كافة الأطياف في سورية لنعبر عن محبتنا لأخوتنا في لبنان, ولنبارك لهم بالنصر الذي حققته المقاومة وحققه كل الشرفاء اللبنانيين. فهذا النصر لم يكن فقط للبنان بل كان لسورية ولكافة الشعوب العربية, والشرفاء من مسلمين ومسيحيين. لقد قابلنا خلال الزيارة الرئيسين إميل لحود ونبيه بري ومفتي الجمهورية الشيخ قباني, ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان, ومطران بيروت الياس عودة.. وكانت هذه الزيارات موفقة جدا وقد عبروا جميعا عن محبتهم واعتزازهم بإخوانهم في سورية. بالمقابل كان هناك بعض الاحتجاج من قوى 14 شباط الذين أبدوا استياءهم لزيارة وفد شعبي سورية إلى لبنان رغم أن الوفد لم يطلب لقاءهم. لقد استقبلنا الشعب اللبناني بحفاوة وتكريم ولم نكن منزعجين من مقاطعة قوى 14شباط لأننا لا نهتم بقوى تتآمر على وحدة لبنان الوطنية وعلى العلاقات بين سورية ولبنان. وبرأيي كانت الزيارة ناجحة والدليل ردود أفعال الشرفاء في لبنان عبر الصحف والفضائىات, ونأمل أن تكون هذه الزيارة بادرة خير لتحسن العلاقات السورية اللبنانية وبدء زيارات شعبية لكافة القطاعات في البلدين. *** مبادرة واستقبال توقعناه السيد زهير غنوم: انطلاقا من حسنا الوطني والقومي كنا نفكر بهذه المرحلة العربية القومية للقاء الشعب وممثليه في لبنان وأن نفتح قلوبنا لقلوبهم, وعقولنا لعقولهم شعورنا كان عظيما عندما دخلنا الأراضي اللبنانية, شعرنا بكل المحبة والاشتياق لتلك الأرض, ولذلك الشعب القريب والصديق والحبيب, وكنا على يقين بأننا سوف نستقبل استقبالا يليق بهذه العلاقة الأخوية فيما بين الشعبين اللبناني والسوري.. وأيضا كنا على يقين بأن أعداء الوفاق الوطني وأعداء الشعبين سيكون لهم موقف مختلف وهذا شيء طبيعي.. لقد كنا تركب في سيارة سورية وأمامنا سيارة الأمن الداخلي اللبناني تفتح لنا الطريق, وكان الشعب اللبناني يحيينا على أطراف الطريق ويرسل لنا التحيات, وما هذا إلا تعبيرا منه عن المحبة والأخوة والقرابة التي تربط الشعبين فيما بينهما.. كما يعبر هذا عن التقدير الكبير لهذه الزيارة ولكسر جدار الصمت الذي أوجده الأعداء.. وحول موضوع التصريح الذي أدلى به أحد قوى 14 شباط فقد أجبته من خلال قناة المنار حيث قلت إننا نحن ممثلو الشعب وقد أتينا إلى ممثلي الشعب, فمن يشعر بنفسه أنه ممثل لهذا الشعب فنحن قادمون إليه.. أما الذي لا يشعر بأنه يمثل الشعب اللبناني, فنحن لسنا بصدد زيارته ولا نفكر بذلك أبدا.. وإني أرى أننا حققنا رسالتنا في المحبة والتقدير والتضامن مع الشعب اللبناني الشقيق في صموده وتصديه للعدوان الصهيوني, وأهم ما حققناه, المباركة للمقاومين ولقائد المقاومة بالنصر العظيم حيث رفعوا راية العرب وكرامتهم عاليا. |
|