|
مجلس الشعب والذي جاء بعد معارك ضارية خاضتها المقاومة اللبنانية وسطرت من خلالها أروع الملاحم والبطولات والتي تعتبر بالمقياس العسكري إعجازاً حقيقياً حققته إرادة القتال وعقيدة النضال,وقد أكدت هذه الحرب على جملة من الحقائق الهامة والأساسية وأهمها: * أن النصر الذي تحقق في لبنان هو نصر لسورية وللنهج الذي ترعاه نهج الصمود والمقاومة والممانعة ضد السياسة الاستعمارية التي تقودها الولايات المتحدة لتقسيم المنطقة وتفتيتها. * إن ما تحقق في لبنان من نصر للمقاومة أثبت حقائق التاريخ لا يمكن أن تتبدل أو تتغير مع تغير موازين القوى وأن الشعوب لا بد وأن تنتصر وهذا ما لمسناه في الحرب الأخيرة على عملية الوعد الصادق وبالتالي فإن دعم سورية لحركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق هو دعم للنهج الذي أسسه القائد الخالد حافظ الأسد ويرعاه ويقوده بكل شجاعة السيد الرئىس بشار الأسد نهج العزة والكرامة والكبرياء. * إن التفاف جماهير الوطن والأمة حول المقاومة وانتصاراتها أكد على صوابية الموقف السوري المشرف.وما احتضان أهلنا في سورية للأشقاء اللبنانيين الذين جاؤوا إلى سورية إبان الحرب هو تعبير صادق عن العلاقة الأخوية بين الشعبين وعلى دعم الشعب السوري للأخوة اللبنانيين في صمودهم وتصديهم للعدوان. * إن مواقف بعض الدول العربية لم تكن بمستوى شعوبها وآماله وتطلعاته لذلك فقد فرزت الحرب بعض الأنظمة وأظهرتها على حقيقتها الانهزامية والمرتبطة بالمشروع الأميركي-الصهيوني. * لقد حققت الحرب نصراً عسكرياً كبيراً للمقاومة وهذا ما أزعج القوى المرتبطة بالمشروع الأميركي,لذا أًصبحنا نرى سياسات تصب في محاولة نزع هذا الانتصار وتحويله إلى هزيمة وما نراه من سياسات عدوانية من إسرائىل تجاه لبنان لهو تعبير حقيقي عن ذلك وعن المأزق الذي وصلت إليه الحكومة الإسرائىلية وما تفعله الآن من حصار وخروقات براً وبحراً وجواً هو لإنقاذ هذه الحكومة من هزيمتها التي ألحقت بها وللأنظمة العربية الموالية والمرتبطة بها. * إن وقوفنا إلى جانب الأخوة اللبنانيين في هذا الحصار هو تجسيد لمواقف سورية القومية تجاه أمتها العربية.وما توجيه السيد الرئىس بإعادة إعمار ثلاث قرى في الجنوب اللبناني إلا دلالة واضحة على الدعم الكبير الذي تقوم به سورية الأسد في دعمها ووقوفها مع الأشقاء اللبنانيين,إضافة إلى مئات الأطنان من الأغذية والأدوية والحاجات الأساسية التي أرسلت أثناء الحرب وبعدها. * ستبقى سورية وكما كانت دوماً موئلاً وملاذاً للشرفاء والأبطال من الأمة المدافعين معها عن حقوق الأمة ومقدساتها وشهدائها الذين هم مشاعل نور على طريق النصر والتحرير. * أثبتت الحرب أن هذا العصر هو عصر المقاومة وأن الشهادة لا يمكن أن تغلب أو تقهر وأن المؤمنين بالله وبعقيدة الوطن والدفاع عنه هم المنتصرون حتماً لأنهم أصحاب حق وأصحاب قضية. * أظهرت الحرب ولادة شرق أوسط جديد لكنه عكس ما يريدون فهذا الشرق الأوسط سيكون للمقاومين والمناضلين ولأصحاب الأرض وأصحاب الحقوق وأنه لا هزيمة بعد اليوم وهذا سيكون بداية لنهاية المشروع الأميركي-الصهيوني في المنطقة خاصة بعد الدعم المعنوي الكبير الذي قدمته هذه الحرب للمقاومين في فلسطين والعراق وبعد التضامن والدعم الذي قدمته شعوب العالم الحرة للمقاومة اللبنانية وكثيرة هي الحقائق الأخرى التي أفرزتها الحرب. |
|