|
طلبة وجامعات التي أحدثت معها، علماً أن هذه هي معاناة البدايات الشحيحة التي تقول: لنقبل المتوفر أمّا الأفضل فإنه سيأتي حتماً في الزمن القادم.. ولكن البداية فرّخت برأسنا، وأصبحت أطول من المعتاد، فنحن حتى الآن لم نبدأ في وضع أسس الأبنية المستقبلية التي ستكون بديلاً عن هذا المؤقت غير المناسب في كل شيء، وهذا يعني أن زمن «العارية» سيكون زمناً طويلاً..! لا تعاون بين مديرية الثقافة وكلية الآداب ومع معرفتنا بمصاعب البدايات، أردنا أن يحدثنا الطلاب عن هموم أخرى، فكان حديثنا عن علاقة الجامعة بالمجتمع، وإن بدا في تجليات متعددة، وقد اعتبرنا أن الحديقة المستخدمة ككافتريا في كلية الآداب، هي امتياز لها عن أختها المقابلة لها كلية التربية حيث يغادر طلابها كليتهم بحثاً عن استراحة مريحة حقاً في كافتريا الآداب، ومع هذا قال الطالب أسامة العليان: إن الحديقة لا يتم استثمارها بشكل جيد، ومن الضروري إعادة تأهيلها، واستثمارها بشكل أفضل. وسألنا الطلبة عن علاقتهم بالنشاطات الثقافية في مدينة الرقة، وهل يستفيدون منها، علماً أن مديرية الثقافة في الرقة مشهورة بإقامة المهرجانات الثقافية المتنوعة.. فقال الطالب شيخ نبي مصطفى: إنهم لا يدعوننا إلى تلك النشاطات، وغالباً ما تقام مسابقات للقصة وللشعر في الرقة ولا نسمع بها، كان يكفي أن تقوم مديرية الثقافة بوضع إعلان لكل من هذه النشاطات في الكلية، وعندها سيذهب إليها الطلبة المهتمون كلهم، ولكن مديرية الثقافة لا تروج لأعمالها أحياناً، بحيث تبدو مهملة لأنها لا تقوم بهذه الأعمال البسيطة واليسيرة... وقال الطالب محمد عبد القادر حمو: هذه نشاطات ناتجة عن مواهب عند بعضنا ونحن نتابعها بصورة شخصية، خاصة أننا لم نجد من يشجعنا على ممارسة النشاطات الثقافية.. وقال الطالب قيصر أبو زر: لم نحصل على المنتدى الأدبي بالهين، وحين حصلنا عليه ليكون جامعا للشباب الذين يتحلون بالمواهب الأدبية في الشعر والقصة.. والفنية في الموسيقا والفن التشكيلي.. لم نجد من يساعدنا أو يوفر لنا أجهزة الصوت، أو بعض الآلات الموسيقية.. فمن سيتبنّى ذلك اتحاد الطلبة أم الكلية..؟ وعن المنتدى أيضاً قال رئيس الهيئة الإدارية الطالب محمود زريق: قدت منتدى الرشيد منذ بدأنا العمل فيه، وبعد ثلاث سنوات تم تكليفي برئاسة الهيئة الإدارية في الكلية، فتحولت إدارة المنتدى إلى الزميل زيد الساجر، وهو شاعر، ومنذ بدأ المنتدى أقام العديد من النشاطات مثل: الأمسيات القصصية والشعرية والغنائية والموسيقية (عزف على العود)، وكان الإقبال عليه جيداً، ومازال... ولكن المنتدى يحتاج إلى أكثر من تنظيم النشاطات ومتابعتها، يحتاج إلى مكبرات صوت، يحتاج إلى آلات موسيقية، فمن يتابعها؟ ومن يقدمها؟ أليس اتحاد الطلبة هو المعني بها أولاً..؟! عميد الكلية يجيب عن الأسئلة أجاب الدكتور راغب العلي عميد كلية الآداب عن أسئلة الطلبة، فقال عن حديقة الكلية، وهي استراحتها: بالنسبة لحديقة الكلية، نحن في الكلية لدينا أكثر من ألفي طالب، عدا طلاب كلية التربية الذين يترددون أحياناً إلى كليتنا، وبالمقابل ليس لدينا على ملاك الكلية أي مستخدم، وكلّ ما لدينا ثلاث مستخدمات بعقود مؤقتة، وهنّ يعملن بجد من أجل خدمة مبنى الكلية والحديقة. وبالطبع يقع على عاتق الطلاب أيضاً رعاية الحديقة من خلال محافظتهم على نظافتها، وهو تصرف حضاري على طالبنا أن يتحلّى به، كما أننا نسعى إلى رصد ميزانية لتشغيل عدد من المستخدمين في الكلية. وعن العلاقة بين مديرية الثقافة وكلية الآداب، قال: إننا نسعى إلى إيجاد التواصل بين الكلية ومديرية الثقافة، فنحن نستضيف في الكلية نشاطات كثيرة أدبية وثقافية لمهرجانات تقيمها مديرية الثقافة، إلاّ أننا يجب أن نشير إلى أن المسؤولية تقع بشكل كبير على مديرية الثقافة التي لا تتابع نشاطات الكلية. فنحن لدينا منتدى ثقافي يقام في كل أسبوع تطرح فيه مساهمات الطلاب، وعلى مديرية الثقافة أن تقيم جسر تواصل من أجل استقطاب مواهب الطلاب المتميزين، وإشراكهم في نشاطات مديرية الثقافة. وعن الملتقى أو المنتدى الثقافي، قال: إن عمادة الكليّة تولي اهتمامها بالملتقى الثقافي الذي يقام في كل يوم خميس من كل أسبوع في كلية الآداب، ويتضمن محاضرات أدبية وفكرية وثقافية، ويقوم طلابنا أيضاً بإلقاء إنتاجهم الأدبي من شعر وقصة وخاطرة، كما تنسق مع اتحاد الطلبة في إبراز المواهب الشابة بين الطلاب، وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة في الكلية، ودائماً يكون هناك حضور لعميد الكلية ونائب العميد للشؤون العلمية، وتشجيعاً لأصحاب المواهب من الطلاب. وحدّثنا الدكتور العميد عن نشاط الكلية وأهدافها فقال: تأتي أهمية كلية الآداب بالرقة من إسهامها في بناء المعرفة، وتقدمها في مجال الفكر العربي الإنساني، وإبراز مكانة الحضارة العربية. كما تسعى إلى إعداد الباحثين والمختصين في مختلف جوانب المعرفة الإنسانية والاجتماعية، وتسهم إدارة الكلية في تشجيع النشاطات الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية من خلال توجيه الطلاب نحو الاختيار الأمثل للفعاليات التي سيمارسونها. وقد قامت كلية الآداب بقبول كافة الطلاب الذين تقدموا بطلبات انتقال من الجامعات السورية الأخرى مما ساهم مساهمة كبيرة في تخفيف العبء المادي والمعنوي عن الكثير من طلبة محافظة الرقة وأسرهم. وتسعى كلية الآداب بشكل دؤوب لافتتاح قسم للتاريخ ليرفد قسم اللغة العربية الذي هو الاختصاص الوحيد حتى الآن في كلية الآداب، ويخلق فرصاً جديدة لطلاب محافظة الرقة بمتابعة دراستهم في محافظتهم، وبهذا يخفف أيضاً من الأعباء الكثيرة الناجمة عن سفر الطلبة إلى المحافظات الأخرى. |
|