|
طلبة وجامعات فهم موزعون في عدة كليات/ العلوم- الهندسة المدنية- الآداب/ ما يجعلهم غير راضين عن وضعهم في الجامعة، فهم يتمنون والحالة هذه- أن تكون لهم كليات مستقلة أسوة بطلاب التعليم النظامي، وما يزيد الطين بلة أن دوامهم يكون في مكان وامتحانهم في مكان آخر من الجامعة وهو أمر آخر يضاف إلى أمور أخرى تسبب لهم الدخول في حالة من اللامبالاة والضياع، فلدى كل طالب التقيناه أكثر من قضية أولها داخل الجامعة ومحيطها وآخرها ما بعد الجامعة والمستقبل الذي ينتظرهم. المنهاج قديم والدوام غير مناسب كانت البداية مع طلاب في برنامج التسويق والتجارة الالكترونية حيث اعتبرت طالبة في السنة الثالثة وزميلها أن انتقال طلاب التعليم المفتوح بين الجامعات فيه ظلم يقع عليهم إذ يعاد الطالب إلى سنة سابقة بالإضافة إلى تحميله مواد إضافية ولا تتم معادلة سوى 25? من المواد ما يشكل عائقاً في وجه الطلاب الراغبين بالانتقال. أما بالنسبة للدوام فهو يناسب الدارسين الموظفين لأنه محصور بيومي الجمعة والسبت . وتساءلت طالبة أخرى عن جدوى حصره بهذين اليومين .بينما رأت إحدى الطالبات أن الدوام بشكله الحالي مناسب لأن ذلك يتيح لهم الدراسة بقية أيام الأسبوع. واعترض طلاب آخرون على تخصيص هذين اليومين للدوام وخاصة هذا العام وما شهدته مدينة حمص من أحداث جعلت غالبية الطلاب لا يتمكنون من الحضور وخاصة للقاطنين خارج المدينة.وتحدثت طالبات في السنة الرابعة ومنهم الطالبة سهير بأنه يتوجب على القائمين على التعليم المفتوح إعادة النظر بالمناهج فأغلب الكتب مصرية وأصبحت قديمة ولا تتماشى مع تطور العصر. فلدى طلاب السنة الرابعة /12/ مادة نظرية تعتمد على الحفط البصم وهناك تكرار في بعض المواد وهي لا تنمي قدرات الطالب الذهنية. فنحن على سبيل المثال نتعلم تصميم مواقع الكترونية في مادة اسمها« أساسيات الأنترنت» وهذا بعيد عن اختصاصنا ولا نتعلم كيفية التسويق عن طريق المواقع الالكترونية . وفي هذا السياق قالت الطالبة نور وهي سنة رابعة أيضاً: نعامل من خلال المنهاج وكأننا آلة ونحن نتحدى أي دكتور إن كان بمقدوره حفظ المواد المقررة. بالإضافة إلى أننا ندفع ثمن المادة عند التسجيل ثم نشتري النوط وهذا ما يرهقنا مادياً، أما بخصوص الامتحان هذا العام- إننا نتوقع أن يتم التساهل بسبب الظروف والأحداث التي يشهدها القطر. وكما تساءلت طالبة في السنة الثالثة عن سبب عدم أتمتة أسئلة الامتحان..! وأضافت طالبة في السنة الثالثة أنهم لم ينهوا المنهاج المقرر ولهذا وضعت لهم الجامعة برنامجاً تعويضياً لمدة أسبوعين لكنه لم يكن كافياً..!! نريد مكاناً في المدينة الجامعية..!! أكملنا جولتنا في جامعة البعث فالتقينا بثلاث طالبات من مدينة درعا يدرسن مادة الترجمة/ الفرنسية/ فكان مطلبهن الأول أن يتم تخصيص طلاب التعليم المفتوح بأمكنة في المدينة الجامعية لأن ذلك سيساهم في تخفيف العبء على الطلاب ويجعلهم يشعرون بالاستقرار. وكذلك كان مطلب طالبة من حلب تدرس في برنامج رياض الأطفال / سنة أولى/ حيث أكدت أنها تعاني من مشقة السفر بالإضافة إلى عدم ضمان الظروف الجوية شتاء. وكان المطلب نفسه من قبل طلاب من ريف حماة يدرسون في برنامج الدراسات القانوني سنة ثانية ويعانون من أعباء السفر وخاصة أيام الامتحان كما تحدثوا عن تعدد الأماكن التي يقدمون فيها امتحانهم فهم يداومون في المعهد العالي للغات وقد يكون امتحانهم في الهندسة المدنية أو الطب أو كلية الحقوق وصحيح أن الجامعة تحدد المكان على الأنترنت لكن بعض الأماكن تتغير عند تقديم الامتحان..!! وتساءلوا أيضاً عن مصيرهم بعد التخرج الذي يعتبرونه مجهولاً أما طالبات درعا فأضفن بأن تخصيص يومي الجمعة والسبت للدوام فيه إجحاف بحق الطلاب وخاصة مع الظروف الراهنة..!! كما أن بعض المواد الداخلة في المنهاج صعبة مثل مادة الثقافة باللغة الفرنسية فأستاذ المادة لا يساعدهم في حل الأسئلة خلال العام الدراسي ، ولا يأخذ الأساتذة قضية الضعف الموجود لدى الطلاب في اللغة في المرحلة الثانوية ما يجعلهم يعانون وخاصة في السنة الأولى..!! د.مندو: ما قاله الطلاب مبالغ فيه والتعامل موحد للمفتوح والنظامي. اعتبر الدكتور عبدالقادر مندو رئيس برنامج التسويق والتجارة الالكترونية أن الملاحظات التي طرحها الطلاب والقضايا التي يعانون منها مبالغ فيها بعض الأحيان، خاصة وأن عدد الدارسين في هذا البرنامج يتجاوز الـ /3800/ طالب وطالبة. ورأى أن إحساس الطلاب بصعوبة الأسئلة الامتحانية أمر طبيعي فكلما تقدم الطالب في سنوات الدراسة كلما أصبح المنهاج صعباً. وأكد من جهة ثانية أن عدم وجود مكان خاص بطلاب التعليم المفتوح أمر يستوجب التوقف عنده، وخلال الامتحان يتم التنسيق مع كليات التعليم النظامي لإنجاز الامتحان بشكل جيد. أما بخصوص المنهاج وسير العملية التدريسية فقد أوضح د. مندو أن مستوى التعليم جيد وهو يقترب من مستوى التعليم النظامي لأن أعضاء الهيئة التدريسية هم أنفسهم في النظامين ما ينعكس إيجابياً على مستوى الخريجين. وقد يكون هناك اختلاف، لكنه يتعلق بالطلاب أنفسهم،والمنهاج المعتمد في التعليم المفتوح قريب جداً من منهاج التعليم النظامي وكذلك نسب النجاح متقاربة بين المفتوح والنظامي ، أما بخصوص إنهاء المنهاج ومراعاة الطلاب هذا الفصل فقد اعتمدت الجامعة على وضع برنامج تعويضي لمدة أسبوعين لتلافي ما حصل من تقصير بسبب الأحداث التي شهدتها مدينة حمص ومدن القطر الأخرى. وتحدث د. مندو أن الجامعة تعامل طلاب التعليم المفتوح كما النظامي فهناك تكريم للأوائل وهناك قرار بإتاحة دراسة دبلوم تأهيل تربوي لكل البرامج. أما عن تخصيص أمكنة في المدينة الجامعية فاعتبر أن هذا الأمر غير موجود بسبب الازدحام الموجود في المدينة من قبل طلاب التعليم النظامي..!! |
|