تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نجاحات .. ولكن !

طلبة وجامعات
13/7/2011
بشار الحجلي

عشرات الآلاف من طلبة التعليم المفتوح، خاضوا غمار الامتحانات النهائية في مختلف الجامعات السورية، وسط آمال عريضة عقدوها على النجاح في المقررات التي تقدموا لامتحاناتها هذا العام.

وعلى الرغم من مظاهر الارتياح العام لسير العملية الامتحانية، فقد كثرت الملاحظات وتنوعت مصادرها، بين مطالب بانتقال سهل للنجاح من خلال تبسيط منظومة الأسئلة الامتحانية، وبين باحث عن أي ذريعة ليلقي باللوم على هذا النوع من التعليم، مطالبا بتوفير ما يتعدى الإمكانات المتوفرة ، إلى حالة خيالية يستطيع فيها التقدم للامتحان وقت كان جاهزا، وضامنا للنجاح ، ولا يمانع إن تقدم للامتحان وهو جالس في منزله.‏

وحتى لا نسوق الحديث باتجاه عدد قليل من الطلاب يتعاملون مع الامتحانات بتلك الروح ، لابد من رؤية المشهد من عدة زوايا ، فنظام التعليم المفتوح، وجد لتحقيق مجموعة مهمة من الأهداف، وقد نجح إلى حد بعيد في تحقيقها من حيث الاستيعاب، لأعداد كبيرة من الطلاب لم يتمكنوا من دخول الجامعات العامة لأسباب مختلفة ، ونجح كذلك في كسب الاعتراف الرسمي بشهادات خريجيه، وفي تحقيق التوسع في الاختصاصات العلمية الجامعية وفي فتح أبواب الدراسات العليا لعدد من الاختصاصات.‏

مع ذلك ثمة من يحمل التعليم المفتوح من الطموحات ما يصعب تحقيقها في الواقع الراهن ، مثل تأمين المكان الخاص على غرار الجامعات القائمة ، وتوفر السكن الجامعي لمن يرغب من طلاب التعليم المفتوح ، وهناك من يطالب بتخفيض الرسوم لحدها الأدنى، مع أنها الآن في حدها الأدنى، وهناك من يتحدث عن مسائل مهمة لتطوير التعليم المفتوح بحيث لا يعتبر امتيازا لبعض الأساتذة لزيادة تعويضاتهم بل في الوصول لكادر تدريسي أكاديمي متخصص الأمر الذي يساعد على استيعاب أعداد جيدة من الخريجين ويفتح المجال للكفاءات العلمية للتعيين كمعيدين وأعضاء هيئة تدريسية للتعليم المفتوح تحديدا.‏

حقيقة تطول قائمة حاجات التعليم المفتوح لتجاوز ما يعترضه من صعوبات فهل تتوفر الإرادة للانتقال بهذا التعليم إلى مستوى تطلعات الناس وطموحات طلابه؟‏

___________‏

BASHAR.HAJALI@GMAIL.COM‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية