تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإنسان المتهكم

سـاخـرة
الخميس 14-7-2011
إن الإنسان المتهكم، الإنسان المازح, الإنسان الفكه، يكسر حلقة البدهات الذائعة، لأنه يأبى بموهبته التواكل والانصياع، إنه يحبذ الغرابة، ويقر الطرافة، الغرابة العفوية أو التأملية،

والطرافة الأساسية أو الفرعية، الظاهرة أو الخفية، ولكن عدم انصياعه إنما يستهدف دائماً رد بداهة أو بداهات، من منظومة سلوك قد يكون سلوكاً سوياً، أي مطابقاً لقواعد المجتمع، باستثناء هذه البداهة أو البداهات، وما التهكم أو الفكاهة بمختلف أساليبهم، سوى هذا المسعى الذي يرمي إلى تصحيح بداهة أو بداهات، قد يعتبرها المتهكمون أو الفكهون، بداهة ضالة أو غبية أو فاسدة.‏

د. عادل العوا‏

أخلاق التهكم‏

دار الحصار- دمشق - 1989‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية