|
سـاخـرة دخل أعرابي الحمام- حمام السوق المبلطة أرضه بالرخام والمرمر- فزلق فشج فأنشأ يقول: وقالوا تطهر إنه يوم الجمعة فرحت من الحمام غير مطهر ترديت منه شارياً شج مفرقي بفلسين إني بئس ما كان متجري وما يحسن الأعراب في السوق مشية فكيف ببيت من رخام ومرمر؟ ذكر أبو حيان التوحيدي في (الامتاع والمؤانسة) أن محمد بن سلام قال إنه غرض - بكسر الراء، أي ضجر- عن امرأته فقال: رزقت عجوزاً قد مضى من شبابها زمان فما فيها لذي اللبس ملبس ترى نفسها زيناً وليست بزينة إذ رد فيها طرفه المتنافس لها ركبها عنز وساق نعامة وكاهل حرباء بدا يتشمس وعين كعين الضب في صم قلعة ووجه لها مثل الصلابة أملس |
|