تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معبـــر اســــمه الثقافـــة

رؤيـــــــــة
الخميس 14-7-2011
وفاء صبيح

أتعاطف مع الفلسطينيات،لاانطلاقا من كونهن بنات جنسي، وإنما لقدرة الكثيرات على إعادة إنتاج القهر الذي تمارسه إسرائيل عليهن الى طاقة ايجابية,

والمهرجان السينمائي الخاص بأفلام المرأة الذي أقيم في غزة, لأول مرة, ما هو الامفردة في قواميس الحياة التي يجيد الفلسطينيون قراءتها جيدا.‏

المهرجان كان حكرا على سينما الجنس اللطيف, والأفلام المشاركة التي تزيد عن ثلاثين فيلما حضر بعضها من خارج القطاع لمخرجات من لبنان والمكسيك وغيرهما،ليكون المهرجان «ناعما» من ألفه الى يائه, وليكون اسما على مسمى «بعيون النساء».‏

الفلسطينية هي المرأة الموجوعة بامتياز, وهي المنكوبة أبدا, ومن العجيب ان كل الدمار الذي مارسته إسرائيل فوق رأسها ما زادها إلا قدرة على لملمة الجراح وتقطيبها وتحويلها الى حياة تستحق الاحتفال,وهو ما جسده فيلم «كان حلم» الذي تناول ما تواجهه الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية من تعذيب ومعاناة.‏

العدسة الفلسطينية دارت في خبايا المرأة الغزاوية ورصدت معاناتها، ولذلك جاءت الأفلام كوجهات نظر عبّرن من خلالها عن القضايا التي تقلق المرأة، سواء أكانت تلك القضايا بفعل الحصار الإسرائيلي, أو من فعل المجتمع المحلي الذي لم يرفع من نظرته الدونية للمرأة بعد.‏

الحدث جذب المعجبين من الجنسين ولقي من الحفاوة والإعجاب الجماهيري الشيء الكثير, وبعض المخرجات أرجعن سبب الإقبال عليه الى الطيف الواسع من الموضوعات التي تطرقن إليها بتفصيلات دقيقة قد يحسدهن عليها الكثير من الرجال.‏

ما حصل في غزة تباشير لفك الحصار عنها، وفاتحة خير في ان تكون الثقافة معبراً يفوق بدوره وأهميته معبر رفح.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية