تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اليوم.. توقيع 4 اتفاقيات في الاتصالات والجمارك والنقل والمعارض.. اللجنة المشتركة السورية - الكورية الديمقراطية بدأت أعمالها بدمشق

دمشق
اقتصاديات
الخميس 14-7-2011
مرشد ملوك- سامي الصايغ

بدأت اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة السورية - الكورية الديمقراطية في مبنى هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق أمس، وعلى جدول أعمالها برنامج واسع لتفعيل التعاون الاقتصادي في مجالات عدة.

وقال وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود رئيس الجانب السوري في هذه الاجتماعات بأنه تجمعنا وكوريا الديمقراطية الكثير من المواقف المبدئية المتمثلة في التأكيد على السيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول.‏

بنفس المستوى قال وزير الإعلام أن تحقيق ما نطمح إليه والارتقاء بمستوى العلاقات السياسية التي تجمع البلدين يتطلب تفعيل مجلس رجال الأعمال بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وتطوير التعاون في المجالات الصناعية والعلمية والثقافية والزراعية والنفطية والاتصالات والمعلوماتية والكهرباء والجمارك والنقل والتغلب على مسألة البعد الجغرافي الذي يعيق التبادل التجاري من خلال إيجاد آليات وخطوط ربط بين البلدين، وكذلك مواصلة المشاركة في المعارض المتبادلة بين البلدين، لاسيما معرض دمشق الدولي الذي يشكل فرصة أخرى للجانب الكوري للاطلاع على تطور الاقتصاد الوطني.‏

وأوضح الوزير أن سورية تعيش حالياً ورشة عمل لإنجاز حزمة الإصلاحات الشاملة التي أعلنها السيد الرئيس بشار الأسد والتي تتضمن قانوناً جديداً للأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام إضافة إلى الإصلاح الإداري والاقتصادي حيث عقد خلال اليومين الماضيين لقاء تشاوري ضم كافة أطياف المجتمع السوري وتوجهاته السياسية تمهيداً لمؤتمر الحوار الوطني القادم.‏

وختم وزير الإعلام أن هذه الدورة بما تتضمنه من اتفاقيات تعاون اقتصادية ستعطي دفعة قوية لعلاقاتنا الثنائية وهي مناسبة لطرح أفكار جديدة للتعاون واستكشاف مجالات أخرى وترجمة ما نتوصل إليه من اتفاقيات على أرض الواقع لتعزيز التعاون الاقتصادي.‏

التعــــــــاون الإعــــــلامي‏

ولفت وزير الإعلام إلى ضرورة التعاون الإعلامي بين البلدين خاصة في مجال التبادل الإخباري، ولاسيما وأن ترؤس اللجنة عن الجانب السوري يكون ممثلاً بوزير الإعلام إذ كان يترأس هذه اللجنة وزير الاقتصاد والتجارة والاقتصاد هو الدم الذي يجري في شرايين السياسة والإعلام ومختلف نواحي الحياة.‏

وأضاف محمود أنه من الضرورة أن تكون اجتماعات هذه اللجنة خطوة دافعة لعلاقات البلدين في جميع المجالات لأن حجم الإنجاز المطلوب منا كبير جداً، وتجارب البلدين غنية ويمكن البناء عليها والاستفادة منها.‏

وزير التجارة الكوري: تشجيع الاستثمار وتوسيع العلاقات الاقتصادية‏

وبين وزير التجارة الخارجية الكوري ري ريونغ نام رئيس الجانب الكوري في الاجتماعات دور اللجنة المشتركة في توسيع علاقات التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والمعلوماتية والتقانة والجمارك والنقل وصناعة المعلوماتية التي تحظى باهتمام السيدين الرئيسين بشار الأسد وكيم كونغ إيل.‏

وأكد الوزير الكوري وقوف بلاده إلى جانب سورية في استرجاع الجولان السوري المحتل وكافة الأراضي العربية المحتلة. وأضاف نعتقد أن الأحداث في سورية حصلت نتيجة مؤامرات ومخططات الدول الغربية ودعمها للجماعات الإرهابية مؤكداً تأييد بلاده لما تقوم به الحكومة السورية من جهود وإجراءات من أجل إفشال المخططات والمؤامرات المعادية والحفاظ على الأمن.‏

وبرأي الوزير الكوري فإن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين تشهد مزيداً من التطور بفضل المتابعة المستمرة، لوضع الاتفاقيات التي ستكون موضع التنفيذ.‏

وأمل ريونغ نام أن يزداد حجم التبادل التجاري بين البلدين وفي مجال الاستثمار أن يتم إبرام الاتفاقية المتعلقة بتشجيع الاستثمار في ميادين الصناعة والزراعة والجمارك والنفط والثروة المعدنية وصناعة المعلوماتية والنقل والتبادل العلمي والتقانة إضافة إلى توسيع العلاقات الاقتصادية.‏

تعزيز تبــــــادل المنتجــــــــات‏

ريما القادري معاونة رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي أشارت إلى الأجواء المريحة التي تجلت بالرغبة الأكيدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتجلت باتجاهين أولهما إغناء الإطار القانوني الناظم وثانيهما علاقات التعاون بالمواضيع المختلفة والتي يملك الجانبان الرغبة في المزيد في تعزيزها، والمتابعة المستمرة التي تخدم ملفات أخرى مثل الإسكان والإعلام والزراعة والتركيز على مواضيع مهمة مثل التجارة والاتصالات والتقانة والتعليم والاتفاق على ترجمة حقيقية على أرض الواقع لما اتفقنا عليه.‏

تبادل تجــــــاري لا يرقى لمســــــتوى الطمــــــوح‏

بلغ حجم الصادرات السورية إلى كوريا الديمقراطية في العام 2009 نحو 67 مليون دولار وحجم المستوردات بحدود 11.56 مليون دولار، وأهم المواد المصدرة الفوسفات والقطن الخام ولنت القطن، أما المواد المستوردة فهي اليليت والعدد الصناعية والآلات.‏

وعزت مصادر في وزارة الاقتصاد أن أسباب ضعف التبادل التجاري تتمثل بطبيعة الاقتصاد الكوري المغلق بالإضافة إلى البعد الجغرافي إذ لا يوجد خطوط نقل بحرية أو جوية مشتركة بين البلدين إضافة إلى مسائل إجرائية أخرى.‏

وبعد إنهاء الاجتماع المفتوح بدأ الجانبان الاجتماعات الفنية التي من المتوقع أن تفضي إلى توقيع أربع اتفاقيات اليوم وفي مجال الاتصالات والنقل بين مرفأي اللاذقية ومرفأ نام بو والجمارك والمعارض.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية