تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فرقنا الوطنية تشارك في الأولمبياد العالمية

دمشق
محليات
الخميس 14-7-2011
هنادة سمير

تشارك الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بالأولمبيادات العالمية بمواد ( الرياضيات- الفيزياء- الكيمياء) وذلك بعد انتهاء مرحلة التحضير العلمي التي تمت

من خلاله الملتقيات العلمية التي اقامتها الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية على مدى شهر وتضمن محاضرات نظرية علمية في المعهد ومخابر جامعة دمشق اضافة لحل عدد من المسائل الواردة في الأولمبيادات السابقة.‏‏

ويتوجه الفريق الوطني السوري لمادة الكيمياء الى تركيا للمشاركة بالأولمبياد العالمي الذي يقام في أنقرة ما بين 9-18 من الشهر الجاري فيما يتوجه الفريق الوطني لمادة الفيزياء الى تايلند للمشاركة بالأولمبياد العالمي الذي يقام في الفترة ما بين 10-18.‏‏

التحضيرات:‏‏

حول التحضيرات والمشاركة قال د. عماد فتاش عضو اللجنة العلمية وأحد المشرفين على تدريب مادة الرياضيات :حاولنا خلال الملتقيات الاستفادة من وجود الطلاب ضمن ( اقامة داخلية) في اعطاء أكبر قدر من المعلومات بما يغطي مختلف مواضيع الأولمبياد العلمي- حيث تم حل مسائل واردة في الأولمبيادات العالمية السابقة اضافة لمسائل مستقاة من دول متقدمة بالأولمبياد كروسيا واليابان وغيرها وخلالها واجه الطلاب أفكاراً لم يعرفوها من قبل وهي جديدة في نوعية التفكير .‏‏

مواهب لافتة‏‏

وعن مستوى الفريق الوطني قال د. فتاش: بعض الطلاب القدامى في الفريق الوطني كان مستواهم جيداً ومن الجدد لمسنا مواهب علمية لافتة وقد لاحظنا ذلك من خلال تفاعلهم مع المحاضرات والتدريبات لدرجة أنهم كانوا يفاجئونا بحلول جيدة أو مداخل للحل لم نكن نتوقعها منهم وهذا يدل على سلامة التفكير وديناميكيته العلمية وهو المطلوب في هذا المجال، والآن وبعد أن طويت صفحة التحضير وحان وقت الامتحان العالمي نأمل لطلابنا التوفيق وهدوء الاعصاب وأن لا يصابوا بالارتباك وأن يوطفوا كل امكاناتهم ويستثمروا كل ما قدم لهم من معطيات رائعة.‏‏

الذهبي: انجاز علمي ضخم للهيئة‏‏

وأشار د. فتاش الى الجهد الكبير المبذول من الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري ولجنته العلمية سواء في تحضير الفرق الوطنية أو بالمؤلفات والمراجع العلمية التي بدأت توضع بين أيديهم وأهمها :(الكتاب الذهبي في الرياضيات).‏‏

وهو مؤلف علمي ضخم أصدرته الهيئة ويتضمن المسائل المطروحة في الأولمبيادات العالمية منذ عام 1952 وحتى عام 2010 والمسائل فيه تبدو مترجمة ومحلولة ومشروحة ولاشك أنه يعتبر انجازاً علمياً للأولمبياد العلمي السوري ومصدر فائدة كبير لطلاب الأولمبياد كونه أول كتاب عربي بهذا الحجم والمستوى والجهد علماً أن الدول العربية التي سبقتنا في مجال الأولمبياد العلمي ليس لديها مؤلف علمي بهذه الضخامة.‏‏

والآن وبعد كل الجهود الكبيرة التي بذلت لتحضير وتطوير الفرق الوطنية للأولمبياد العلمي السوري تبقى المسافة واضحة وواسعة بين الأولمبياد السوري والاولمبياد العالمي..‏‏

والمساعي الحثيثة تأتي كلها لتقليص ذلك الفارق ويبقى للطالب دوره الذاتي في مضاعفة الجهد والعزيمة املاً بالارتقاء شيئاً فشيئاً.‏‏

90٪ من أساتذة كلية العلوم شاركوا في التدريب‏‏

د.محمد ماجد الصباغ المشرف على تدريب مادة الكيمياء قال: بعد الملتقيات المركزية قدمنا لطلابنا المواضيع التي سيدرسونها وتواصلنا معهم بعدة سبل سواء عبر الفضائية التربوية أو بالجامعة الافتراضية وبعدها جاء دور التواصل المباشر في الملتقيات العلمية التي تبدو في غاية الأهمية باعتبار أن معلومات الأولمبياد أكبر وأثقل من المعلومات المدرسية وبالتالي فإننا حاولنا خلال شهر بتدريب مكثف تغطية الأمور المطلوبة بالأولمبياد العالمي.‏‏

وهنا لا ننكر أن الطالب قد عاش ضغطاً كبيراً من المعلومات المتراكمة سواء بالنظري أو العملي في مخابر المعهد أو الجامعة حيث شارك 90٪ من اساتذة كلية العلوم بجامعة دمشق في تدريبهم ولا شك أن تراكم هذا الكم الكبير من المعلومات قد يخلق حالة خوف من تداخل هذه المعلومات لكن الظرف الزمني القصير فرض علينا ذلك حيث الرغبة باعطاء أكبر قدر ممكن من المعلومات وبالمجمل وقد استفاد طلابنا بشكل كبير لدرجة أنهم صاروا بمستوى طلاب الجامعة.‏‏

في الوقت الذي يتطلب فيه الاقتراب من المستوى العالمي تحضيرات وتدريبات لا تقل عن سنتين كي تكون مركزة ومتتالية ومنظمة.‏‏

ويساعدنا في ذلك الخامات الذكية بشكل ممتاز.. وتبقى العبرة في تنظيم التدريس.. كما يجدر اعادة النظر بالجانب المدرسي وعلامة الكيمياء المخصصة لهذه المادة في المدارس.‏‏

وعن مدى نجاح المرحلة التحضيرية يقول د. صباغ: لا شك أن التحضير هذه السنة أفضل بكثير من تحضيرات السنوات السابقة حيث اكتسب طلابنا معلومات اضافية وكبيرة وهامة كالأطياف مثلاً..‏‏

وهنا لابد من كلمة حق تقال تجاه النجاح التنظيمي الكبير لعملية التحضير من قبل الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وللجهد الخاص لرئيس الهيئة الذي عمل ويعمل على توفير كل معطيات النجاح وتذليل كل العقبات.‏‏

وختم الصباغ قوله: نأمل لطلابنا التوفيق بالاختبار العالمي الذي يمتد زمنه ل 5 ساعات نظري و5 ساعات عملي وهنا نؤكد أننا سنكون بوضع أفضل من ذي قبل.. ولن نكون بآخر الدول.‏‏

الجدير بالذكر أنه سبق للأولمبياد العلمي السوري احراز شهادتي تقدير بمادة الرياضيات في الأولمبياد العالمي الذي جرى العام الماضي في كازاخستان علما أن شهادة التقدير تمنح لمن يتمكن من حل مسألة بأكملها..‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية