|
|
وكالات - سانا - الثورة ولم يشفع له اعلانه سحب ربع من قواته اي 1000 جندي من تخفيف حركة طالبان المسلحة من تصعيدها ضد قوات حلف شمال الأطلسي الناتو الذي اعلن بدوره عن مقتل اثنين من جنوده جنوب البلاد، في وقت تعرض فيه موكب حاكم ولاية هلمند ورئيس الاستخبارات الافغانية لانفجار نجوا منه بأعجوبة فقد أعلن المكتب الرئاسي في فرنسا عن مقتل خمسة جنود فرنسيين واصابة اربعة اخرين بجروح في هجوم نفذه انتحاري أمس شمال شرق افغانستان حيث يعملون في اطار القوة الدولية ايساف التى يقودها حلف شمال الاطلسي وذلك في اكبر خسارة في صفوف القوات الفرنسية في يوم واحد منذ عام 2008. ونقلت رويترز عن قصر الاليزيه قوله إن الجنود الفرنسيين قتلوا بينما كانوا يحرسون اجتماعا لمجلس بوادي تجب حيث فجر انتحاري قنبلة قربهم ما ادى الى مقتل الجنود الخمسة واصابة اربعة جنود فرنسيين اخرين بجروح خطيرة وثلاثة مدنيين افغان فيما قتل مدني افغاني واحد. ويأتي ذلك غداة زيارة قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى افغانستان امس اعلن فيها عن تفاصيل خطته لسحب ألف جندي بنهاية عام 2012 وهو ما يمثل ربع القوات الفرنسية الموجودة في هذا البلد. في غضون ذلك، أعلنت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) عن مقتل اثنين من جنودها في حادثين منفصلين بجنوب البلاد. وقالت إيساف في بيان إن جندياً تابعاً لها قتل في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في جنوب افغانستان، في حين قتل الاخر في هجوم مسلح، ولم يشر البيان إلى جنسية الجنود القتلى. إلى ذلك فجر مهاجم نفسه في قاعدة عسكرية تضم قوات أفغانية واجنبية في اقليم مايدان ورداك أفغانستان ما أدى حسب اعلان السلطات الافغانية الى مقتله بينما ذكرت حركة طالبان ان الهجوم أسفر عن سقوط قتلى في صفوف الجيش الافغاني والقوات الاجنبية. في هذه الاثناء نجا حاكم ولاية هلمند من انفجار في ولاية قندهار بينما كان في طريقه للمشاركة في تشييع جنازة الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي تقدم المشاركين في الجنازة. وقال بيان صادر عن حاكم الولاية محمد قلب منغل إن قنبلة تم التحكم بها عن بعد انفجرت عند مرور موكبه مما أدى إلى إصابة اثنين من حراسه بجروح طفيفة. وكان منغل يتوجه برفقة رئيس الاستخبارات الأفغانية للمشاركة في التشييع عندما "انفجر لغم يتم التحكم به عند بعد على طريق في منطقة ميواند في ولاية قندهار"، وتابع البيان أنه لم يصب أي شخص آخر من الموكب. في غضون ذلك أفادت وكالة رويترز بأنه دوى انفجاران في مدينة قندهار بعد وقت قصير من دفن الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني. وأضافت أنه لم يتضح على الفور سبب الانفجارين أو مكان وقوعهما أو ما إذا كان هناك أي ضحايا. ووسط إجراءات أمنية مشددة تقدم الرئيس الأفغاني آلاف المشيعين في جنازة أخيه غير الشقيق أحمد والي كرزاي الذي دفن في قرية كرز على بعد نحو 20 كيلومترا من مدينة قندهار، وهي مسقط رأس العائلة. وأجهش كرزاي بالبكاء لدى دفن أخيه، كما ساعد في نقل رفات أخيه إلى مثواه الأخير، وفشلت جميع محاولات الأصدقاء والمقربين في تهدئة كرزاي أو إخراجه من حفرة القبر وسط حزن وبكاء الحشود. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن واحدة من أبرز حوادث الاغتيالات خلال العقد المنصرم، وكانت طالبان أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات شككت أجهزة الأمن في ضلوعها بها. على صعيد آخر حذر برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة من ان أكثر من عشرة ملايين شخص سيحتاجون الى مساعدات غذائية في افغانستان خلال موجة الجفاف التي تشهدها البلاد في الخريف القادم. من جهته قال برادلي غويرانت نائب مدير برنامج الاغذية العالمي في أفغانستان ان الحكومة الامريكية قلصت من تمويلها للمساعدات الغذائية لافغانستان لاكثر من الثلثين منذ عام 2009 نتيجة العجز في ميزانيتها. |
|
