تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هيومن رايتس: المعارضة الليبية ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان...تظاهرات في لندن ضد عمليات الناتو.. وراسموسن يؤكد استمرارها

وكالات - سانا -الثورة
أخبار
الخميس 14-7-2011
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المحتجين المسلحين الليبيين بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان بحق المدنيين اثناء تقدمهم إلى طرابلس، في وقت اكد فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن ان عملية حلف شمال الأطلسي في ليبيا مستمرة، وبين هذا وذاك فقد نظم تحالف اوقفوا الحرب تظاهرات امام مجلس العموم البريطاني ضد العمليات العسكرية للناتو في هذا البلد.

وفي هذا السياق فقد أكد أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن عملية التحالف الدولي في ليبيا ستستمر.‏

وقال راسموسن عقب لقائه مع محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في بروكسل أمس على هامش الاجتماع غير الرسمي لمجلس الناتو أن العقيد معمر القذافي فقد شرعيته بشكل كامل.‏

ودعا مسؤول الناتو في الوقت ذاته للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية من خلال جهود الليبيين وبدعم المجتمع الدولي، مشيرا إلى ضرورة مراعاة المطالب العادلة للشعب الليبي وفقا لما تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي.‏

في هذه الاثناء حملت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المعنية بحقوق الانسان أمس المحتجين الليبيين مسؤولية اندلاع حرائق وأعمال نهب واساءة معاملة مدنيين أثناء تقدمهم من جبل نفوسة باتجاه طرابلس.‏

وقالت المنظمة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.. انها شهدت بعض هذه الاعمال وقابلت شهودا بشأن أخرى وتحدثت مع أحد قادة المحتجين عن هذه التجاوزات مشيرة إلى أن التجاوزات حصلت خلال الشهر الحالي والماضي مع تقدم المحتجين من جبل نفوسة.‏

وأضافت ان المحتجين وأنصارهم الحقوا في أربع مدن سيطروا عليها في جبل نفوسة خلال الشهر الماضي أضرارا بممتلكات وأحرقوا منازل ونهبوا مستشفيات ومنازل ومتاجر وضربوا أفرادا لاشتباههم بأنهم يدعمون القوات الحكومية مشيرة إلى أن على قادة المحتجين حماية المدنيين وممتلكاتهم وخصوصا المستشفيات ومعاقبة كل من يقوم بالنهب أو بارتكاب تجاوزات أخرى.‏

ونقلت المنظمة عن قائد للمحتجين اعترافه بأن بعض المحتجين ارتكبوا تجاوزات لكنهم عوقبوا.‏

من جانبه نفى محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المحتجين الليبيين الاتهامات التي وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش للمحتجين بارتكاب تجاوزات في غرب البلاد.‏

وقال جبريل للصحفيين عقب اجتماع مع وزراء خارجية بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ ردا على الاتهامات التي وجهتها المنظمة غير الحكومية في اليوم نفسه.. ان الامر ليس كذلك فيما سماه المناطق المحررة.‏

وفي سياق متصل دعت فرنسا أمس المحتجين الليبيين إلى التحقيق في هذه التجاوزات وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان المجلس الوطني الانتقالي يتحمل مسؤوليات خاصة تقضي بتشجيع وحماية حقوق الانسان التي وردت مبادئها في شرعته التأسيسية.‏

وأضاف ان ذلك يعني خصوصا أن يتخذ تدابير للتعجيل في اجراء تحقيقات حول الادعاءات بالاساءة إلى حقوق الانسان ولمساءلة من قاموا بهذه الانتهاكات عن تصرفاتهم.‏

وفي اطار التطورات الميدانية ذكرت رويترز نقلا عن المحتجين ان القوات الليبية استعادت السيطرة على قرية القواليش جنوب العاصمة طرابلس بعد أن سيطر عليها المحتجون الاسبوع الماضي.‏

بدوره قال جمعة ابراهيم قائد مركز العمليات العسكرية في غرب ليبيا لوكالة الصحافة الفرنسية ان المحتجين في جبل نفوسة يرون أنه من المستحيل حتى الان التوصل إلى حل سياسي مع الحكومة الليبية مشيرا إلى أن العقيد معمر القذافي يريد البقاء في مكانه وان المحتجين لا يريدون ذلك.‏

من جهتها أعلنت منظمة التعاون الاسلامي أن أمينها العام أكمل الدين احسان اوغلو أرسل وفدا سياسيا رفيع المستوى إلى بنغازي للقاء قادة المحتجين.‏

وأوضحت المنظمة في بيانها أن ارسال الوفد يأتي في نطاق متابعة الجهود السياسية التي يقوم بها الامين العام والوقوف على حقيقة الاوضاع والتطورات في ليبيا ومواصلة مهمة البعثة التي توجهت إلى طرابلس في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.‏

وقالت ان الوفد سيجري اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي ضمن اطار متابعة قرار اللجنة التنفيذية الوزارية التي أوصت بايفاد البعثة للوقوف على حقيقة الاوضاع على الارض فيما يخص الوضع في ليبيا.‏

وفي بروكسل أعلن وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكير ان مجموعة البينيلوكس بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي بصفته ممثلا شرعيا للشعب الليبي.‏

بموازة ذلك نظم تحالف «أوقفوا الحرب» و«نزع السلاح النووي» الثلاثاء تظاهرة أمام مبنى مجلس العموم البريطاني (البرلمان) ضد العمليات الناتو في ليبيا.‏

وقد انضم للتظاهرة بعض مؤيدي القذافي الذين حملوا صورا له، غير ان المنظمين اخرجوهم وطلبوا منهم إنزال صور العقيد، وتأتي هذه التظاهرة في ظل تنامي الرفض الشعبي البريطاني للعمليات العسكرية في ليبيا. وقال التحالف الذي كان قاد أول تظاهرة ببريطانيا تضامنا مع الثورة الليبية إن الجامعة العربية والحكومة الإيطالية دعتا علناً إلى وضع حد لقصف ليبيا، غير أن بريطانيا وفرنسا ترفضان أي مبادرة للسلام.‏

ودعا التحالف إلى تصعيد الاحتجاجات لوقف العمليات الحربية في ليبيا التي كلفت بريطانيا مئات الملايين من الجنيهات، معتبراً انها ثالثة حرب من نوعها في عشر سنوات.‏

وكشفت الحكومة البريطانية أن تكلفة العمليات الحربية في ليبيا تقدر بـ 260 مليون جنيه إسترليني، حيث إن الرقم أعلى مما كان متوقعا في البداية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية