فقد أكدت المرأة وقوفها مع جميع أبناء الوطن في مواجهة المؤامرة التي تحاك ضد سورية وتستهدف النيل من وحدتها الوطنية.‏ وجاءت هذه الحملة ضمن خطة عمل وضعها الاتحاد لمواجهة الهجمة التي تتعرض لها سورية للنيل من مواقفها الوطنية والقومية.‏ حول هذه الحملة وما تركته من صدى واسع وخصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سورية ودور المرأة في تنشئة ابنائها على التربية الوطنية ومحبة الوطن والأنشطة والفعاليات التي نفذت قالت السيدة غادة سعيد رئيسة المكتب الإداري للاتحاد النسائي في الحسكة : المؤامرة ليست جديدة على سورية, وهي لا تختلف عما سبقتها من المؤامرات التي كانت تستهدف بلادنا تحت مسميات وذرائع واهية لتمرير المشاريع العدوانية والاستعمارية الهادفة للنيل من إرادتنا ومواقفنا المبنية على ثقافة الممانعة والمقاومة لكل أشكال السيطرة والهيمنة وقهر إرادة الشعوب, وأبعادها لا تختلف عن ماهية الأسباب المضللة التي ينادي بها المخربون واتخذوها وسيلة لتعكير صفو الأمن والأمان في البلاد من خلال مشاهد ربطت بمفردات ومصطلحات لا تمت إلى وحدتنا الوطنية بصلة ولا إلى واقع مجتمعنا المتماسك المتآخي, وفي ظل هذه الظروف فإن ما حصل خلال الآونة الأخيرة وفي نظر جميع السوريين الشرفاء على مختلف ألوانهم ومشاربهم, فإنما يدل على أن وطننا قوي بنسائه وأطفاله وشبابه وجبهته الداخلية وأن سورية بخير كما قال السيد الرئيس بشار الأسد. كما أن هذه الفتنة لن تزيدنا إلا عزماً على تمسكنا بوطننا لنكون السياج المنيع لقطع الطريق ووأد المؤامرة لكل من تسول له نفسه تعكير الصفوة والأمان والاستقرار في هذا الوطن. وأن منظمة الاتحاد العام النسائي من خلال مؤسساتها القاعدية وارتباط المرأة بها في المجتمع الأهلي والمحلي جزء من هذا الوطن المجتمعي المتلاحم بكل أطيافه والذي له خصوصية تميزه عن غيره , وباعتبارها تنظيماً شعبياً يقوم على تأطير المرأة ويتبناها في بوتقة العمل الجماعي والمؤسساتي ولذلك فإن دور المرأة لايختلف عن بقية الأدوار في هذا المجتمع المثالي المتماسك والذي تمكن بوعيه وإدراكه المتجذر فيه حب الوطن من وأد الفتنة والتصدي للمؤامرة من خلال التربية الوطنية القائمة على الثوابت والمبادئ التي زرعتها الأم وغرستها في نفوس ووجدان أبنائها . وقد نفذت المنظمة سوقاً خيرياً على مدار ثلاثة أيام في مقر روضة الشهيد باسل الأسد بمدينة الحسكة , وقد خصصت ريوعه لأطفال شهداء الوطن وقامت بتنفيذ حملة وطنية من خلال مجتمع المرأة لجمع التواقيع الاسمية تمهيداً للادعاء ضد كل الحملات الإعلامية المفبركة والمحرضة للفتنة, كما أقامت عدداً من المنابر الحوارية على مستوى الروابط في جميع المدن والبلدات للتأكيد على اللحمة الوطنية وفضح أساليب المؤامرة الخارجية ومن يقف خلفها .‏