تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هو الأمل يورق في الصدور ربيعاً ووعداً

مجتمع
الجمعة 15-7-2011
غانم محمد

يرانا بوصلةً ونراه وعداً..

يهتف فينا فادياً، ونمضي إليه روحاً وجسداً‏

نعم، هو ذلك المواطن بشار الأسد الذي نذر نفسه لخدمة شعبه وصيانة مجد وطنه،‏

فلاقى نبضه نبضنا وعشنا الحقيقة السورية دون أي تجميل أو تزييف.‏

في مثل هذا اليوم الأغرّ من عام 2000 كفكفت إرادة الحياة في شعب سورية دموعاً حرقت مجراها حزناً على رحيل القائد الخالد حافظ الأسد قبل شهر من مثل هذا التاريخ، وبدأت الحياة تضخّ دفئها في عروق سورية وهي التي توقّع وتمنّى لها الكارهون أن تُصاب بالصدأ.‏

من نسي ذاكرته في مكان ما نقول له إن الشعب بأكمله ملأ الساحات مطالباً بالدكتور بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية قبل أن تعلن القيادة القطرية ترشيحه لهذا المنصب، فمن يناقشنا في صوابية قرارنا ومن يستطيع أن يحرفنا عن خيارنا الوطني؟‏

ومن نسي ذاكرته أو تناساها نذكّره أننا أقسمنا مع السيد الرئيس بشار الأسد أن نبني وطننا بالتضحيات مهما كانت الصعاب وهذا قرار لم يتمّ تعليقه أو التراجع عنه.‏

ولمن يضع على عينيه عصابة سوداء نقول له: لو تجرأعلى مواجهة وهج الحقيقة لما اختبأت خلف سوادية نظرتك ولتركتَ عقلك يقيم محاكاته المنطقية فيعرف أين كنّا وأين أصبحنا.‏

لا نتنكّر لأي حقبة عشناها، ونعلم أن الأوطان لا تُبنى في سنوات معدودات، ولكن القفزات النوعية التي حققها بلدنا في ظلّ قيادة السيد الرئيس بشار الأسد كانت واضحة لمن يشكو علّةً في نظره!‏

عندما يستطيع أي قائد أن يصل بشعبه إلى هذه الحالة من الكبرياء والعزة بالنفس والتسابق للتعبير عن حبّه وانتمائه لبلده بالشكل الرائع الذي ظهر عليه الشعب السوري في هذه الأحداث المفتعلة بقصد التأثير على هذه الحالة الاستثنائية فلا شكّ أن من نتحدث عنه هو إنسان عظيم.‏

شكراً سيادة الرئيس بشار الأسد فقد استطعتَ أن تفجّر فينا ما كنّا نجهله، واستطعتَ أن تصالحنا مع أنفسنا، وأن تجعل من كلّ فرد فينا رئيس دولة يفكّر ماذا بإمكانه أن يقدمه لبلده ولشعبه، فهنا ثلة من المخلصين يتسابقون إلى بنوك الدمّ ليؤكدوا وحدة القلب الذي يضخّه، وهناك سرب من صبايا بلدي اكتفين بزينة الله والوطن فنزعوا صيغتهم من أيديهم ومن أعناقهم (ولا تذلّ النفوس الكرام)، وفي كلّ ضيعة ثمّة أمّ استبدلت الآه زغرودةً زعزعت أركان المؤامرة!‏

هي ذي سورية التي جدّد شبابها السيد الرئيس بشار الأسد، سورية التي صاحت صيحةً واحدة بوجه المخرّبين والعابثين بأمنها.‏

إحدى عشرة سنة من العطاء والتجديد كانت كافية ليدرك الأعداء أن سورية ستبقى كما كانت على الدوام قلعةً للممانعة بوجه المخططات العدوانية فما كان منهم إلا أن حاولوا نفخ سمومهم مستغلّين خروج بعض إخوتنا للمطالبة ببعض الإصلاحات فأضرموا نار حقدهم في الساحات الثملة بأمنها وأمانها واعتقدوا أن الجميع سينفخ معهم أو يتدافعوا على أبواب الملاجئ واللجوء لكن كيدهم ارتدّ إلى نحورهم فحقنوا أنفسهم بكلّ البشاعة علّهم يروّعون الأبرياء ولكن هيهات.‏

قضى من قضى، وهناك من ينتظر وما بدّلوا تبديلا.‏

وسورية ستبقى بخير، وسيبقى الله حاميها، وبك ومعك يا أسدنا لن تغرق سفينتنا وعلى العهد باقون.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية