|
ثقافة والتلفزيونية والسينمائية التي شارك فيها قبل رحيله المؤسف في العام 1983 إلا أن مشروع الفنان المتألق الذي كان يؤسس له بقي فارضاً نفسه على ذاكرة الكثيرين من عشاق الدراما السورية الذين يدركون تماماً مدى الفراغ الذي خلّفه نبيل خزام وراءه بعد رحيله.. وكلما أعادت فضائية من الفضائيات عرض أحد الأعمال التي شارك فيها خزام تبادرت إلى الذهن شراكته الفنية مع الفنان دريد لحام منذ أعمال مسرح الشوك أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، مروراً بمسلسل «وين الغلط» وانتهاء بمسرحية «كاسك يا وطن» التي باغت المرض الفنان خزام أثناء عرضها في ليبيا في العام 1981 بالإضافة إلى أعمال برامجية درامية تلفزيونية أخرجها لحام في السبعينيات لايعرفها الكثيرون من أبناء اليوم.. واللافت في هذه الأعمال قدرة خزام على الوقوف وجهاً لوجه أمام عمالقة الدراما الكوميدية السورية في ذلك الحين : دريد لحام-ناجي جبر-ياسين بقوش-سامية الجزائري-عمر حجو-رفيق سبيعي.. وغيرهم، وقد شكّل مع الفنانة صباح الجزائري ثنائياً فنياً قام بدبلجة عدد من الأغنيات الثنائية الشهيرة بأسلوب طريف.. وفي مسلسل «وين الغلط» الذي تعرضه فضائية الدنيا هذه الأيام أدى خزام أكثر من شخصية أسبغ عليها جميعها شيئاً من روحه وطرافة أسلوبه في الأداء، ولا شك أن تألقه في أعمال دريد لحام دفعت الفنان ياسر العظمة للاستفادة منه في الجزء الأول من سلسلة «مرايا» الذي ظهر في العام 1981 ولا ينسى جمهور «مرايا» ذلك المشهد الذي جمعه مع الفنان العظمة في مطعم والذي راح فيه العظمة الشاب الثري يسأل صديقه القديم خزام فيما إذا كان قد تذوّق أنواعاً عجيبة غريبة من الأطعمة وكان من الطبيعي ألا يكون قد سمع بها، وما يكون من خزام إلا أن يسأل صديقه عن أطعمة شعبية كالفلافل والفول ليتبيّن أن الصديق الثري لم يسمع بدوره بها . سينمائياً كانت تجربة خزام محدودة فقد ظهر في فيلم «الاتجاه المعاكس» في المؤسسة العامة للسينما وفي فيلم «زواج على الطريقة المحلية» في القطاع الخاص . وكانت آخر إطلالاته من خلال شاشة التلفزيون في برنامج درامي للأطفال في العام 1983 بعنوان «كل شبر بندر» وقد بدت آثار المرض بادية عليه وكان من إخراج شيرين ميرزو، وهي مناسبة لمناشدة التلفزيون السوري لإعادة عرض هذا المسلسل وتذكير الجمهور من جديد بفنان كان من الممكن أن يكون له شأن كبير في عالم الدراما التلفزيونية فيما لو سمحت له الأقدار بذلك . |
|