|
سانا- الثورة قضايا مهمة يجب التركيز عليها والاهتمام بها من اجل تحقيقها ولاسيما في ظل الممارسات الاسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين والمتمثلة بالغارات الجوية والاقتحامات اليومية والاعتقالات. تلك القضايا كانت محور نقاش اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية التي اختتمت اعمالها في الدوحة مؤكدة ضرورة التوجه للأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما قال سفير سورية لدى جامعة الدول العربية يوسف احمد ان اميركا واسرائيل تمارسان الضغط على الدول لرفض الاعتراف بدولة فلسطين وذلك مع الذكرى الرابعة والاربعين لانطلاقة جبهة النضال الشعبي التي اكدت استمرار المقاومة من اجل استعادة الحقوق. فقد قررت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية في ختام اجتماعها أمس في الدوحة التوجه إلى الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس والتحرك لتقديم طلب العضوية الكاملة لها في الامم المتحدة وحشد التأييد الدولي لهذه الخطوة في كل من الجمعية العامة والامم المتحدة. وقد اكد البيان الصادر عن اجتماع اللجنة على الموقف العربي القائم على ان خيار السلام العادل والشامل لن يتحقق الا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة إلى خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل والاراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقا للشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ورفض اي حلول جزئية او مرحلية في هذا الشأن. وفي مداخلته أمام الاجتماع اشار السفير يوسف احمد رئيس وفد سورية إلى اجتماع اللجنة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى انه ومنذ ان قررت هذه اللجنة في اجتماعها الاخير التوجه إلى الامم المتحدة لتقديم طلب العضوية الكاملة في المنظمة الدولية لدولة فلسطين على خطوط العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف كان رد فعل الولايات المتحدة واسرائيل وبعض الاطراف داخل الاتحاد الاوروبي منصبا على الرفض والتصدي لاي توجه عربي وفلسطيني نحو الامم المتحدة وتهديد الطرف الفلسطيني ضمنا بعواقب مثل هذا التحرك وممارسة الضغط والابتزاز على حكومات الدول الاعضاء في الجمعية العامة من اجل دفعها للتصويت ضد مشروع قرار منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية هذا إلى جانب قراري مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين بقطع المساعدات المالية الاميركية عن السلطة الوطنية الفلسطينية في حال استمرت في التحرك باتجاه الامم المتحدة وباستخدام ورقة الضغط المالي ايضا من اجل افشال اتمام وتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية. كما اشار السفير أحمد إلى ان الموقف الاخير للجنة الرباعية الدولية قد اثبت عجز الاطراف الدولية عن التصدي للتعنت الاسرائيلي وتصميم الولايات المتحدة على افراغ عمل وصلاحية وفاعلية هذه اللجنة من اي مضمون حقيقي ورفضها ممارسة اي ضغوط على الجانب الاسرائيلي. ودعا السفير احمد إلى دور فاعل لجامعة الدول العربية يتجاوز اصدار البيانات الداعمة للتحرك العربي والفلسطيني باتجاه الامم المتحدة وينصب على اتخاذ اجراءات سياسية وقانونية ومالية عملية ودون اي تاخير من اجل دعم القرار الوطني الفلسطيني بالذهاب إلى الامم المتحدة وتحصين اتفاق المصالحة الوطنية الذي يهدف إلى توحيد القرار الوطني الفلسطيني ودعم صمود الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واعتبر السفير احمد ان خروج اجتماع اللجنة أمس دون اتخاذ قرار او اجراء عملي يعتبر شكلا من اشكال الاستجابة والرضوخ للطلبات الاميركية في حين ان المطلوب أمس هو اتخاذ اجراءات تنفيذية حاسمة لدعم التحرك العربي والفلسطيني في الامم المتحدة في شهر ايلول المقبل. ونبه السفير أحمد إلى ان مواقف الكثير من الدول الاعضاء في الجمعية العامة قد تتأثر سلبا اذا توجه التحرك العربي اولا نحو مجلس الامن الدولي وذلك بسبب الفيتو الاميركي وهو ما سيضعف فرص تبني مشروع القرار لاحقا داخل الجمعية في حين ان اللجوء إلى مجلس الامن الدولي بعد النجاح داخل الجمعية العامة سيعطي دفعا كبيرا للتحرك داخله ولو أصر الجانب الامريكي على الاستمرار في استنزاف مصداقيته الدولية من خلال استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وشدد السفير احمد على انه بات من الحتمي علي المجتمع الدولي ان يوقن بان مصداقيته ومصداقية الامم المتحدة والاطراف الراعية للعملية السلمية ولاسيما الولايات المتحدة والرباعية الدولية قد باتت موضع شك حقيقي نتيجة حالة العجز الدولي الجماعي عن التصدي لجريمة اسرائيل التاريخية في احتلال اراضي الغير بالقوة ودعا لاطلاق حملة دبلوماسية وقانونية تشرح ماهية وغاية التحرك العربي والفلسطيني داخل الامم المتحدة لإقامة الدولة الفلسطينية. بدورها دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى تحقيق توافق وطني فلسطيني حقيقي لحماية القضية الفلسطينية من مخاطر التصفية. وأكدت جبهة النضال في بيان لها أمس بمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين لانطلاقتها التمسك بكامل حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والتاريخية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني الفلسطيني. إصابة 5 فلسطينيين بسلسلة غارات على القطاع من جهة اخرى شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية بسلسلة غارات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وذكرت وكالة صفا الفلسطينية ان الغارة الاولى استهدفت بصاروخ نفقا في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر شرق معبر رفح ما أدى إلى تدمير النفق والحاق أضرار في المنطقة. في حين استهدفت الغارة الثانية منطقة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ما أدى لاشتعال النيران في مستودع والحاق أضرار بالممتلكات. هذا وأصيب خمسة فلسطينيين وأعلن عن فقدان اثنين اخرين جراء غارة شنها طيران الاحتلال الاسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر طبية في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار برفح قوله ان خمسة فلسطينيين وصلوا إلى المشفى وقد أصيبوا بجروح وحروق في مناطق مختلفة من أجسادهم عقب استهداف طائرات للاحتلال من طراز اف 16 شرق معبر رفح. وأشارت المصادر إلى أن فلسطينيين اثنين ما زالا في عداد المفقودين وأن طواقم الاسعاف تقوم بالبحث عنهما. كما أصيب شاب فلسطيني بجروح اثر مهاجمته بالحجارة من مستوطنين جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر أمنية فلسطينية قولها إن الشاب باسم الخطيب 18عاما تعرض مع مجموعة من الفلسطينيين كانوا يستقلون مركبة لهجوم بالحجارة والزجاجات الفارغة من مستوطنين نصبوا كمينا لهم قرب مدخل مستوطنة حوميش المخلاة. اقتحامات واعتقالات في الضفة بموازاة ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينياً من قرية تل جنوب غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن عماد يامين رئيس مجلس قرية تل قوله ان قوة للاحتلال الاسرائيلي اقتحمت القرية فجراً وداهمت بعض المنازل وفتشتها وعبث بمحتوياتها واعتقلت الفلسطيني محمد عصيدة البالغ من العمر 23 عاماً. واعتقلت هذه القوات مدرسا فلسطينيا في قرية زواتا غرب نابلس بالضفة الغربية. وذكر موقع قدس نت الفلسطيني أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المدرس زاهر موسى البالغ من العمر 35 عاما واعتقلته. وفي سياق اخر قال أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان ان محكمة عسكرية اسرائيلية في عوفر جددت أمس اعتقال رأفت ناصيف القيادي في الحركة الاسيرة لمدة ستة أشهر. |
|