|
حلب
وأمل بأن يعم الأمن والسلام أرجاء الوطن الغالي سورية، تشرق معه شمس الانتصار وتبدأ معه مسيرة إعادة الاعمار بقيادة سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.. هذا هو لسان المواطن الحلبي في ظل ما يتعرض له الوطن من مؤامرات تحيكها كبرى الدول الاستعمارية وتنفذها أياد عميلة ومأجورة لأرباب البترودولار من دول الفكر الوهابي والإخواني، ولكن ما يعزز صمود المواطن هو بسالة الجيش العربي السوري وحكمة القائد، حيث يؤكد المواطن الحلبي أنه لم تبق له ثقة إلا بالجيش والقائد ... فعلى الصعيد العسكري يتطلع المواطنون إلى انتصارات يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على كافة الجبهات ولاسيما في الريف الجنوبي وعلى جبهة الزهراء، متشوقاً إلى تحقيق انتصارات قادمة على جبهة الكاستيلو وتطهير بني زيد من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى القضاء على بؤر الإرهابيين في المدينة القديمة، لأنه من كل تلك المناطق تنهال قذائف الحقد والغدر على الآمنين.. الدور الإنسانـي لمجلس المدينة.. وبالرغم من كل ذلك فمازالت المؤسسات الحكومية تقوم بدورها الخدمي للمدينة والمواطن على حد سواء، وضمن هذا الإطار فقد أكد المهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس مدينة حلب أن المرحلة القادمة تتطلب منا إعداد الخطط والبرامج التي من شأنها تسريع دوران عجلة الإنتاج والبدء بإعادة الاعمار سواء للحجر أم للبشر، مشيراً إلى أن مجلس مدينة حلب لم ولن يهمل بناء الإنسان، وهذا ما عملنا عليه منذ بداية الأزمة حيث توجهنا إلى أسر الشهداء والمتضررين من خلال منحهم رخصاً مؤقتة لإشغال براكات وبسطات في ساحات المدينة وشوارعها، وكذلك ساهمنا في التخفيف من آثار أزمة المياه عن المواطنين عبر إرسال صهاريج المياه إلى الأحياء لتزويد المواطنين بمياه الشرب عن طريق الإسالة، لافتاً إلى أن أعمال المجلس لم تقتصر على نطاق المدينة فحسب بل توجهنا إلى الريف من خلال تنظيف وتأهيل طريق عام حلب الرقة إضافة إلى تأهيل بعض المنشآت بالتعاون مع بعض الجهات المعنية.. من جانبه المهندس حسن اختيار مدير خدمات حلب الجديدة أوضح أن إرادة الصمود عند كوادر المديرية الخدمية أقوى من قذائف حقد الإرهابيين، فبالرغم من التصعيد الذي يقوم به الإرهابيون فإن مهندسي وفنيي وعاملي المديرية يقومون بأداء واجباتهم وأعمالهم من صيانة للحدائق والمنصفات ومن تزفيت للشوارع والساحات، إضافة إلى أعمال النظافة، مشيراً إلى أن كل ذلك يتم بإمكانيات متواضعة من قلة موارد ومواد ولاسيما المحروقات، ولكن الإدارة الجيدة من كافة فريق العمل هي التي توصلنا إلى تحقيق أفضل النتائج .. بدوره فادي إبراهيم مدير الشؤون الصحية في مجلس المدينة فقد أشار إلى أن صحة الإنسان والبيئة هي البوصلة التي يتم من خلالها العمل، حيث يواصل المذبح الفني أعماله في ذبح المواشي ومراقبتها ضمن ضوابط صحية تضمن سلامة الإنسان، إضافة إلى القيام برش المبيدات الحشرية ومكافحة القوارض ... حلول اقتصادية... هذا من ناحية خدمات وصمود مجلس مدينة حلب، ولكن كل ذلك مرهون بسعر الصرف والارتفاع الجنوني للدولار، ومن أجل الحفاظ على سعر الصرف قدم الأستاذ الدكتور حسن حزوري الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب عدة حلول بهذا الخصوص، حيث قال: طرحنا عشرات المرات العديد من الحلول والتي تعتمد على تشجيع الانتاج الوطني والعمل على اعادة تشغيل مصانع حلب والحرف الانتاجية واقتصار الاستيراد على الحاجات الاساسية والمواد الاولية اللازمة كمستلزمات انتاج وعدم منح اجازات استيراد للكماليات وربط الاستيراد بالتصدير الحقيقي وليس الوهمي .. وتسعير الحوالات الواردة بسعرها الحقيقي لتدخل عبر المؤسسات الرسمية بدل السماسرة. هل يعقل صرف الحوالة الواردة بسعر 500 ل.س وسعر الدولار 620 ل.س، واخيرا اللجوء إلى السلع البديلة ذات الإنتاج المحلي التي تخفف الطلب على المنتجات المستوردة التي تحتاج إلى القطع، كما أننا بحاجة لتفعيل دور جمعية حماية المستهلك لتقوم بدورها في التوعية وفي دعم القدرة الشرائية للمواطنين وتخليص هذه الجمعية في حلب من يد المهيمنين عليها التي جعلوها محتكرة على عدد محدود جدا من الاعضاء، بدلاً من ان تكون جمعية ذات قاعدة شعبية عريضة كما هو قائم في معظم الدول ومنها دول عربية مجاورة .... |
|