|
وكالات- الثورة
فأردوغان يريد الوصول إلى ذلك عبر تعديل الدستور وإقامة نظام رئاسي يكون فيه المسيطر على مقاليد الحكم في البلاد، وهذا ما يثير استياء الأوساط الشعبية والسياسية التركية، التي أعربت عن أملها بأن تكون استقالة داود أوغلو فرصة لتركيا حتى تعيد النظر في سياساتها تجاه سورية ودول المنطقة، في الوقت الذي تشهد فيه بلادهم تظاهرات شعبية حاشدة احتجاجاً على السياسات الاستبدادية التي ينتهجها رئيس النظام ودعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية، كما تشهد توتراً أمنياً متزايداً جراء الحملات القمعية التي ينفذها النظام التركي ضد معارضيه بما فيها حملاته العسكرية في جنوب شرق البلاد. وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش اعرب عن امله ان تكون استقالة رئيس وزراء حكومة حزب العدالة والتنمية فرصة ذهبية بالنسبة لتركيا حتى تعيد النظر في سياساتها الخارجية، واضاف في مقال له نشره موقع تي الاخباري التركي على الحكومة التركية الجديدة ان تستغل الظروف الحالية حتى تتخذ قرارات جديدة فيما يتعلق بسياسات انقرة في سورية. ياكيش اشار إلى انه حذّر في الماضي حكومة حزب العدالة والتنمية اكثر من مرة فيما يتعلق بأخطاء وخطورة سياساتها في سورية وطالب بضرورة التخلي عن هذه السياسات التي تعني التدخل السافر في سورية ودعم التنظيمات الإرهابية فيها، لافتاً إلى ان اي تغيير في سياسات تركيا في سورية سينعكس ايجابياً على علاقاتها مع ايران والعراق ومصر. من جهة ثانية اعتبر احمد سافار المستشار السابق للرئيس التركي السابق عبد الله غول ان حكومات حزب العدالة والتنمية انتهجت خلال السنوات الخمس الاخيرة سياسات خاطئة ومبالغاً فيها في سورية، واضاف في حديث لصحيفة بيرجون التركية ان غول حذر اردوغان وداود اوغلو اكثر من مرة من مغبة هذه السياسة وانعكاساتها الخطيرة وناشدهما بعدم التدخل السافر في الشأن السوري، مبيناً ان تركيا اصبحت طرفاً مباشراً بالأزمة في سورية. وقال سافار: مع الاسف الشديد استمر التدخل التركي في سورية ووصلت الامور هناك إلى ما وصلت اليه من وضع خطير ينعكس على تركيا كما هو الحال عليه الآن في كلس حيث القصف المستمر من تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى ان غول كان يعرف ان مصير داود اوغلو سيكون كما هو عليه الآن وهو ما دفعه للتهرب من اي تدخل في الامور السياسية التي يراقبها من بعيد. بموازاة ذلك قتل شرطيان تركيان وأصيب ثالث خلال محاولة فاشلة لتفكيك عبوة ناسفة في مدينة وان جنوب شرق تركيا، وذكرت وسائل اعلام تركية أن عبوة ناسفة انفجرت خلال عملية تفكيكها ما أدى إلى مقتل شرطيين واصابة ثالث. في سياق متصل طالبت الامم المتحدة النظام التركي بالسماح لمفتشين تابعين لها بإجراء تحقيقات بشأن الانتهاكات التي ترتكبها قواته في محافظات جنوب شرق تركيا. ولفت مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين في تصريح نقلته اسوشيتد برس إلى وجود تقارير كثيرة تفيد بتعرض مدنيين عزل في محافظات جنوب شرق تركيا إلى اطلاق نار من القوات التركية في اطار الحملة العسكرية التي تشنها سلطات النظام التركي هناك. وترغب الامم المتحدة بالتحقيق في تقارير تفيد بقيام قوات النظام التركي بحرق أكثر من 100 شخص وهم أحياء في مدينة جيزرة شرق تركيا بعد لجوئهم إلى الاقبية حيث كانت قوات الامن التركية تحاصرهم. 3 قتلى و45 جريحاً بانفجار في ديار بكر من جهة اخرى قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 45 اخرون أمس في انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة دياربكر جنوب شرق تركيا. ونقلت رويترز عن مصادر أمنية تركية قولها إن سيارة مفخخة انفجرت قرب عربة مدرعة تابعة للشرطة في دياربكر ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 45 آخرين بينهم 12 من افراد الشرطة. وكانت حصيلة سابقة اشارت إلى مقتل 3 وإصابة 23 آخرين في الانفجار. وفي وقت سابق أمس قتل شرطيان تركيان وأصيب ثالث خلال محاولة فاشلة لتفكيك عبوة ناسفة في مدينة وان جنوب شرق تركيا. |
|