تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وكأن الدروس لا تعلم العبر!!

كواليس
الأربعاء 11-5-2016
ريم صالح

«يكاد المريب»، يجزم بشكل قاطع، أن المكتب البيضاوي والقابع فيه، وراء كل قطرة دم تسفك في الميدان السوري، وسبب كل خراب ودمار تفتعله البيادق المأجورة عن سبق إصرار وتعمد.

في الحقيبة الدبلوماسية الأميركية، كاريكاتيرات خلبية، عن مشاريع افتراضية لمساعي تسوية مزيفة عبر البوابة السياسية، ولكن على الطاولة الأوبامية ما يفضح الإناء التآمري الآسن، بكل ما فيه من أحابيل وشراك مهترئة، وإن جُربت أكثر من مرة، وبأكثر من نكهة، وبأكثر من برقع مرقع، إلا أنها لا تزال تراهن أولاً وأخيراً على الذراع الإرهابية، سواء كانت وهابية، أم «داعشية أم نصرة».‏

أوباما والناتو يعملان على ضخ آلاف جدد من الإرهابيين في الساحة السورية، بدعم من تركيا وإسرائيل والنظام السعودي، لإنقاذ مرتزقتهم واستبدال من نفق منهم بأخرى معدلة بإحداثيات الاعتدال وفق العين الحولاء الأميركية!!.‏

لا نبالغ إن قلنا أن الأميركي من مكتبه البيضاوي، والناتو من قواعده الاستخباراتية، والتركي من بابه العالي، والاسرائيلي من شرعنته الباطلة، وكذلك السعودي من عاصمته الوهابية، كل يخيط الزي التآمري على مقاس أهوائه المتشيطنة.‏

ولا نحيد عن الواقع إن قلنا أن هذا الزي التأمري، وإن زُين بأحدث الصرعات السياسية، والموديلات الدبلوماسية، إلا أن ذلك لا يخفي حقيقة هذا الثوب المتشح بالسوداوية، والملطخ بدماء الأبرياء.‏

رائحة المؤامرة على سورية، أزكمت الأروقة الأممية، وضجيج داعمي الإرهاب والمستثمرين فيه، عمت الأرجاء العالمية، ولكن تحريك الساكن من المؤسسات الدولية لمواجهة ذلك الإرهاب ومن يدعمه لا يزال من المحرمات حتى إشعار أوبامي آخر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية