|
مجتــمـــــع فجاء موقفهم من هذه الأزمة منسجماً مع قناعاتهم الراسخة التي لا يمكن لأي شاهد عيان أو ناشط حقوقي أو ناشط سياسي أياً كانت تسمياتهم تلك التي أغدقتها عليهم القنوات المغرضة والمحرضة والداعية للفتنة والاضطراب، لا يمكن لتلك القناعة زعزعتها بل كل ذلك زاد أهالي حلب إصراراً وتصميماً على التمسك بالثوابت الوطنية، هذا ما عبر عنه أهالي حلب من خلال المسيرات المؤيدة التي تملأ كل منطقة وكل حي بل كل شارع وكل على طريقته الخاصة فمن يزر حلب في هذه الأوقات يشعر تدفقاً بالطاقة الإيجابية لديه لما يشاهده من صدق في المشاعر ووفاء بالعهد والوعد الذي قطعوه على أنفسهم. فبعضهم خرج سيراً على الأقدام يهتف بحرارة تفوق ارتفاع درجة حرارة الجو في هذه الأيام الصيفية وتفيض محبة للوطن وقائده الرئيس بشار الأسد، وبعضهم الآخر خرج بسيارته التي شكلت مع الجموع أرتالاً يخال المرء أنها منظمة ومرتبة علماً أنها كانت عفوية وتلقائية ولكنها نابعة من قلب ينبض بمحبة الوطن والاخلاص لترابه الغالي، وبعضهم الآخر قرر التعبير عن محبته لوطنه وقائده بالمجيء سيراً على الأقدام من حلب إلى دمشق، هذا بالإضافة إلى قيام الآلاف من أصحاب السيارات بمسيرات من حلب إلى دمشق تعبيراً عن ولائهم ووفائهم لبلدهم. المهم أن القاسم المشترك بين الجميع هو محبة الوطن وقد لفهم جميعاً العلم السوري وصور السيد الرئيس الذي جعل سورية بمواقفه المبدئية والراسخة مرفوعة الرأس عالية الجبين ويكفينا فخراً أن رئيسنا لم يخضع لأي ضغوط ولا إغراءات، كان غيره قد تهافت عليها. |
|