|
الكنز وهنا نعيد النظر بما كنا نعمله في السابق ونؤسس عليه ونكيفه مع المتغيرات الجديدة وهذا هو المطلوب بشدة عند الحديث عن معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي كان تظاهرة علمية ثقافية وإعلامية أكثر منها تظاهرة تنموية.. والآن صارت الحاجة الملحة هي دعم المعرض ليكون أحد أهم عناوين الاعتماد على الذات في مرحلة إعادة الإعمار وبناء ما هدمته الحرب وإحلال الواردات بسلع محلية تعتمد على الموارد المحلية وعلى القيمة المضافة من خلال الإبداع في المهنة والانتاج والحرفة والأفكار وسوق العمل الجديد. اللجنة التحضيرية للمعرض تسعى لهذا الهدف من خلال وضع عناوين لاختراعات تلبي حاجتنا وفق أولوية واضحة في مجال الطاقة والصناعة والزراعة والبيئة وظلت اجتماعاتها منتظمة ولم تنقطع للتحضير له حيث سيقام في تشرين الثاني من العام الحالي، لكن التجاوب معها من القطاعين العام والخاص للأسف لم يرتق إلى المستوى المطلوب رغم ظهور مبادرات جيدة لكنها محدودة وغير كافية. والمثال الأبرز لضعف التعاون هو تعميم لطلب الحكومة من كافة الوزارات والهيئات دعم المعرض مادياً ومعنوياً وخصوصاً أنه يرافقه مسابقة الإبداع والاختراع الثانية، بهدف إنجاح هذه التظاهرة العلمية وتحويلها إلى تظاهرة عملية تنموية متكاملة، غير أن الدعم لم يأت حتى الآن كما يقول المعنيون في اللجنة. ولئن كانت مرحلة إعادة الإعمار تحتم استثمار اختراعات وفق أولويات تمكننا من تحقيق الصمود الاقتصادي، فإن الجهود المبذولة نحو هذا الهدف أقل من الطموح وكذلك الاختراعات والإبداعات التي ستشارك مازالت بسيطة لا تؤدي الغرض المطلوب لأن استثمار أي اختراع يعتمد على الدور الذي يمكن أن يحققه والجدوى الاقتصادية منه وهما شرطان أساسيان لربط أي اختراع بالاستثمار. وخلاصة القول لابد من تفعيل معرض الباسل عبر دعم اللجنة العليا لدعم الإبداع والاختراع التي تضم ممثلين عن مختلف الجهات وصولاً لاستراتيجية متكاملة مدعومة مادياً وفنياً وفق برامج عمل محددة. |
|