|
سانا-الثورة مشددين على أهمية اللقاء التشاوري الوطني الذي عقد مؤخراً في دمشق وإلى أن مبدأ الحوار حاجة دائمة ومستمرة وأن الحوار البناء الشامل مسؤولية وطنية وهو الطريق الوحيد لخلاص البلاد وانهاء الأزمة معربين عن ثقتهم بأن سورية ستخرج من هذه المحنة قوية كما كانت. وفي سياق متصل أكدت منظمة اتحاد شبيبة الثورة تمسكها بعقيدة حزب البعث العربي الاشتراكي والتفافها حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد لمتابعة مسيرة الإصلاح والتطوير وبناء وطن آمن ومستقر ومزدهر. وقالت المنظمة في بيان لها ان مبدأ الحوار حاجة دائمة ومستمرة خاصة في الظروف الاستثنائية وفي الازمات باعتباره المدخل المناسب لحل الخلافات ومقاربة وجهات النظر وان اللقاء التشاوري جاء تلبية لدعوة الحوار الوطني وتعبيرا عن ارادة وطنية صادقة ورغبة حقيقية في تجديد الحياة الديمقراطية وتأمين مستقبل أفضل يحفظ امن واستقرار الوطن ويوفر الحياة الكريمة لجميع أبنائه مشيرة الى ان هذا اللقاء شكل محطة مهمة في تاريخ سورية وركيزة أساسية للحوار الوطني الذي يعول عليه لمعالجة مختلف القضايا التي تهم مصلحة الشعب والوطن. واوضحت المنظمة ان نجاح أي حوار لابد من ممارسته في اطار منهج سليم واسس متينة يوافق عليها جميع الاطراف بعيدا عن التطرف والمواقف المسبقة والمتعصبة فالوطن للجميع ومن هذا المنطلق يجب ان يكون الحوار تحت سقفه دون التنازل عن أي من الثوابت والحقوق الوطنية التي تشكل مبادئ يلتف حولها ويؤمن بها غالبية الشعب السوري. واضافت: رغم الاختلاف في الاراء وطريقة التفكير والنظرة الى القضايا المستجدة على الساحة السورية فان المنظمة تعبر عن عدم قبولها وتحفظها حول العديد من المسائل المتعلقة بطريقة التمثيل الشبابي في اللقاء التشاوري وآليات التعاطي مع الارث التاريخي للمنظمة ودورها الرائد في بناء الجيل وتكوينه وتجاهل المنجزات المتحققة للشباب على مدى أكثر من اربعة عقود من الزمن كما تعبر عن رفضها لبعض الطروحات التي تجاوزت كل المعايير والثوابت الوطنية الجامعة واغفال دور القوى التي ساهمت في تحقيق الامن والامان للمواطن ودور الشباب الوطني الذي يتصدى للمؤامرة عبر العديد من المبادرات والمواقف العملية وتجاهل مظاهر العنف والارهاب الذي تمارسه العصابات الظلامية المسلحة بحق الوطن والمواطن. واكدت المنظمة ان الحوار البناء والشامل مسؤولية وطنية وهو الطريق الوحيد لخلاص البلاد وانهاء الازمة وحل كل القضايا الاشكالية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وان الايمان بمصلحة الوطن العليا هو القاسم المشترك للمتحاورين وان الامن والاستقرار ضرورة وطنية وضمانة لتعميق الإصلاحات وان هيبة الدولة جزء من التفويض الوطني وهي مسؤولة عن الحفاظ على كرامة وامن الوطن والمواطن. ورأت ان نجاح الحوار الوطني يتطلب تمثيلا واقعيا ومعبرا للقوى السياسية والوطنية يراعي حجومها وقاعدتها الشعبية ويشمل كل شرائح المجتمع وأحزابه ومنظماته التي يشكل الشباب احد أهم مكوناتها لافتة الى ضرورة البناء على ما تم انجازه بمسؤولية تاريخية عبر عشرات السنين خاصة في مجال بناء الاجيال الشابة وصقل شخصياتهم واعدادهم علميا وفكريا وسياسيا كونه يشكل في نظر الشباب احد أهم الاسس الموضوعية لنجاح الحوار ووصوله الى غاياته والحفاظ على حرية سورية وقرارها الوطني المستقل. وقالت المنظمة: يجب ان يكون الهدف النهائي لأي حوار هو اقامة دولة الحق والقانون والعدالة والمواطنة والتعددية والديمقراطية التي تعتمد صناديق الاقتراع أساسا للتفويض السياسي ويشكل الشباب اداة الفعل الحقيقي في أي تحول ديمقراطي ومنطلقا لاي تغييرات في البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد مع التأكيد على ان أي تعديل كلي أو جزئي للدستور المحصن باستفتاء شعبي لابد ان يحترم ارادة الشعب مصدرا لكل السلطات. واكدت رفضها لاي تدخل خارجي بشؤون سورية الداخلية لان الوطن ينهض بابنائه وهم من يقررون مستقبلهم بعيدا عن أي ضغط او استقواء بالخارج مشيرة الى ان الاستقواء بالخارج في نظر الشباب خيانة وطنية لافتة الى ان الجيش العربي السوري مؤسسة وطنية يعتز بها السوريون كونه السياج المنيع للوطن وعنوان الوحدة الوطنية. كما اكدت المنظمة في ختام بيانها تمسكها بالثوابت الوطنية والقومية المتصلة بالصراع العربي الصهيوني وتحرير الاراضي العربية المحتلة وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني. وفي السياق ذاته أكد الاتحاد العام للحرفيين ان سورية مستهدفة لانها دعمت وتدعم المقاومة ووقفت دائما الى جانب الشعوب التواقة الى الحرية والتحرر من الاحتلال والهيمنة. وأعرب الاتحاد في بيان مماثل عن رفض الشعب السوري لأي تدخل أجنبي في شؤونه الداخلية موضحا ان الحرية لا تعني التخريب وتدمير الاملاك العامة والخاصة وان الحوار الذي يبنى على الصدق والشفافية والحرص على المبادئ والثوابت هو الاساس في اخراج سورية من هذه المحنة. وأشار الاتحاد في بيانه الى أن سورية التي قدمت للبشرية الحضارة الانسانية بجوانبها المتعددة وحافظت منذ استقلالها على الخط المقاوم جعلها قلب العروبة النابض والمدافعة عن الحقوق العربية ولا يمكن أن تنال منها المؤامرات ولا تفتت أحداث عابرة لحمتها الوطنية لأنها قوية بشعبها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد. وأكد الاتحاد أن سورية ستخرج من هذه المحنة قوية كما كانت لان شعبها يمتلك الحس المرهف والعقل الراجح الذي يميز بين الخير والشر. |
|