تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تواصل إدانات القرصنة الإسرائيلية بحق «الكرامة»: ضربة للقانون الدولي...الاحتلال يغير على الشجاعية.. ويكثف اعتقالاته ومداهماته في الضفة

سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الحميس 21-7-2011
عندما تعامل حبة الأرز على سفينة إغاثة دولية وكأنها رصاصة أو بندقية.. وهي المتجهة إلى قطاع غزة الذي أنهكه الحصار الإسرائيلي بمباركة دولية عبر صمت رهيب..

وعندما يكافئ مجتمع يدعي العدالة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين الدولية.. ويصبح ناشط السلام في نظر الجندي الإسرائيلي إرهابياً.. يحق لك أن تسأل عن أي عدالة وقوانين دولية يتحدثون.‏‏

بين عملية العدوان الإسرائيلي على «مرمرة» التركية ضمن «الحرية1» منذ أكثر من عام وعملية القرصنة بحق «الكرامة» الفرنسية الناجي الوحيد من أسطول الحرية 2 .. قواسم مشتركة كثيرة بين «الحريتين».. القرصان ذاته إسرائيلي، الضحية غزة ، تحد متجدد وسافر للمجتمع الدولي، وشاهد الزور مجتمع يتباكى على جنازة في حال كان الميت يعنيه.. ويغض الطرف عن قتل شعوب وأمم اذا كان المجرم إسرائيل!! .‏‏

هي جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية باعتدائه السافر على سفينة «الكرامة» وعلى المتضامنين مع الشعب الفلسطيني واحتجازهم وإخضاعهم لتحقيق فاشي في محاولة لكسر إرادة هؤلاء الأحرار الذين تداعوا لنصرة الشعب الفلسطيني المحاصر.‏‏

حاصروها لساعات، وقطعوا خطوط الاتصال وشوشوا عليها في عرض المياه الدولية، قبل ان تقتحم قوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي سفينة «الكرامة» الفرنسية القادمة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وتمكنت من السيطرة عليها واعتقال نشطائها الـ 16 من فرنسا وكندا والسويد واليونان لتقتادهم جميعاً إلى ميناء أسدود داخل فلسطين المحتلة عام ،1948‏‏

التحدي الجديدة لقوات الاحتلال سيذهب كسابقيه من الأعمال الإجرامية دون عقاب.. ليكتفي أصحاب القرار بإطلاق الإدانات والدعوات لضبط النفوس.‏‏

وعقب كل تجاهل دولي لأفعالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والاستكبارية على الشرعية الدولية وتبرئتها من كل جريمة تذهب سلطات الاحتلال الاسرائيلي بعيداً في تماديها على القانون والشرعية الدولية وتصعد من أعمالها الاجرامية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فتعيث فسادا في قرى ومدن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنتهك حرمات المنازل فيها.‏‏

فقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس فلسطينيا من بلدة اليامون غرب مدينة جنين بالضفة الغربية وداهمت عدة تجمعات سكانية شرق المدينة.‏‏

وداهمت قوات الاحتلال مدينة جنين وقرى دير غزالة ودير أبو ضعيف وفقوعة وجلبون شرق المدينة.‏‏

وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من بلدة طلوزة وداهمت عدة منازل وسرقت مصاغا ذهبيا من منزل الفلسطيني رباح صلاحات، كما خلفت دمارا في محتويات ثلاثين منزلا فلسطينيا أثناء مداهمتهم حيث كسرت الاثاث والزجاج ما أثار حالة رعب بين الاطفال والنساء.‏‏

وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال قرية العيسوية في مدينة القدس المحتلة وداهمت عدة منازل وشنت حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين لم يتسن معرفة عددهم.‏‏

الاحتلال يأمر بهدم منزل بالقدس‏‏

وفي سياق متصل أصدرت ما تسمى محكمة الشؤون المحلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس قرارا بهدم منزل الفلسطيني نعمان أبو سنينة من حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك وفرضت عليه غرامة مالية تقدر بنحو 25 الف دولار بحجة بناء المنزل دون ترخيص.‏‏

وتسعى بلدية الاحتلال لهدم عشرات المنازل في مختلف أحياء سلوان اضافة الى ازالة حي البستان بالكامل وعدد منازله 88 منزلا يسكنها أكثر من 1600 فلسطيني لاقامة حدائق تلمودية ومنشآت ومرافق تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.‏‏

مستوطنون يعتدون على فلسطيني‏‏

إلى ذلك اعتدت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين على فلسطيني في مدينة الخليل تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي المدينة حيث نصبت حواجز عسكرية في أحيائها والبلدات المحيطة بها.‏‏

وفي السياق ذاته اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وفتشت المحال التجارية الفلسطينية كما داهمت بلدة السموع وفتشت منازلها ونصبت الحواجز العسكرية في بلدات يطا ونوبا ودورا التابعة للخليل وأوقفت المركبات ودققت في بطاقات راكبيها الفلسطينيين.‏‏

«التعاون الإسلامي» تدين الاستيطان‏‏

من جانب آخر أدان الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلو بشدة قرار اسرائيل اقامة 336 وحدة استيطانية على أراضي الضفة الغربية.‏‏

وقال اوغلو قوله في بيان صدر أمس ان استمرار اسرائيل في اقرار مشاريع استيطانية جديدة يمثل خرقا صارخا للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.‏‏

غارة على الشجاعية‏‏

وفي قطاع غزة شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية غارة على حي الشجاعية.‏‏

ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن شهود عيان قولهم ان طائرة حربية اسرائيلية قصفت منطقة بالقرب من مدرسة عمر بن عبد العزيز شرق الحي حيث سمع دوي انفجار هائل في المكان ما أدى الى تضرر المدرسة والمنازل المحيطة بها.‏‏

إدانة القرصنة بحق «الكرامة»‏‏

من جهة ثانية أدان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني القرصنة الاسرائيلية بحق سفينة الكرامة الفرنسية التي كانت متوجهة الى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه.‏‏

وقال لاريجاني في مستهل الجلسة العلنية للمجلس أمس ان اجراءات الكيان الصهيوني المتمثلة بمنع دخول قوافل المساعدات الانسانية الى قطاع غزة تشكل وصمة عار في جبين هذا الكيان.‏‏

كما استنكر حزب الله القرصنة الاسرائيلية الجديدة وأكد الحزب في بيان أصدره أمس ان ماجرى من قرصنة هو استمرار لحلقات مسلسل الاجرام الاسرائيلي من قتل وتكثيف للاستيطان والمجازر التي ترتكب بمباركة من الولايات المتحدة الامريكية في وقت لا يدين فيه الامين العام للامم المتحدة ومنظمته الدولية ومنظمات حقوق الانسان العالمية الارهاب الاسرائيلي لا بشكل فردي ولا في اطار الامم المتحدة وأجهزتها المختلفة.‏‏

بدوره اعتبر مركز سواسية الفلسطيني لحقوق الانسان ان القرصنة الاسرائيلية على سفينة الكرامة واستيلاء قوات الاحتلال الاسرائيلي عليها أمام أنظار المؤسسات الدولية التي لم تحرك ساكنا تمثل أبشع أنواع التواطؤ الدولي مع السياسة الاسرائيلية.‏‏

ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن بيان لمركز سواسية قوله: ان الجريمة تؤكد أيضا مدى الاستخفاف الاسرائيلي بالارادة الدولية وتشكل ضربة قوية وقاسية لكافة أحكام القانون الدولي والانساني وكل الاتفاقيات التي تجرم الاعتداء على المدنيين كما تأتي في اطار الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق المدنيين أيا كانت الجنسية التي يحملونها.‏‏

الاحتلال يهاجم نشطاء دوليين‏‏

كما هاجمت بحرية الاحتلال الاسرائيلي أمس نشطاء دوليين على متن قارب أوليفيا الذي يعمل على رصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين في سواحل قطاع غزة وطواقم صحفية على متن قارب اخر.‏‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن جون كارتون أحد النشطاء الذين كانوا على متن القارب قوله ان ثلاث سفن حربية اسرائيلية اعترضت أوليفيا وقاربا اخر كان يحمل طواقم صحفية أجنبية حيث تجري عملية توثيق وتصوير لعمل القارب في البحر.‏‏

وهذه المرة الرابعة التي تهاجم فيها البحرية الاسرائيلية أوليفيا خلال أقل من أسبوعين.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية