تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فرنسا تلمح لبقاء القذافي شرط ابتعاده عن السياسة...ليبيا تجدد رفضها التدخل في شؤونها .. وتطالب بوقف هجمات الناتو

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الحميس 21-7-2011
لازال الوضع في ليبيا مفتوحاً على كل الاحتمالات بعيداً عن الحل العسكري الذي لجأت إليه دول حلف شمال الاطلسي

فقد انتقد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف طريقة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي 1970 و 1973 المتعلقة بليبيا معتبراً ان الحل يجب ان يكون سياسياً لتسوية الازمة في ليبيا.‏

فقد بحث وزير الخارجية الاوكراني قسطنطين غريشنكو مع نطيره الليبي عبد العاطي العبيدي سبل انهاء الازمة الليبية على اساس احكام القرارين 1973 و 1970 والحوار بين السلطات الرسمية الليبية والمجلس الانتقالي وضرورة وقف المجابهة المسلحة وايجاد سبل مقبولة للتسوية السلمية.‏

كما بحث الجانبان خلال اللقاء الذي جرى في العاصمة الاوكرانية كييف التدابير الكفيلة بصون امن المواطنين الاوكرانيين في المناطق الخاضغة للسلطة الليبية.‏

اما في باريس فقد اشترط وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ابتعاد العقيد القذافي عن الحياة السياسية اذا ما اراد البقاء في ليبيا جاعلا من ذلك شرطا لوقف اطلاق النار.‏

ونقلت (ا ف ب) عن جوبيه قوله.. من الاحتمالات المطروحة إن يبقى القذافي في ليبيا لكن شرط ان يبتعد بكل وضوح عن الحياة السياسية الليبية.. هذا ما ننتظره قبل بدء العملية السياسية لوقف اطلاق النار الذي يمر بدوره بتعهد رسمي واضح من القذافي بالتخلي عن مسؤولياته المدنية والعسكرية.‏

وكان العبيدي قد قال إن جميع القوى السياسية في البلاد يجب ان تشارك في عملية تسوية الوضع في ليبيا.‏

وقال العبيدي في تصريحات للصحفيين بعد اختتام مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو انه يجب علينا جميعا العمل لايجاد حل سلمي يشارك فيه جميع الليبيين وليس فقط المجلس في بنغازي.‏

واكد العبيدي انه لا يمكن حل القضية الليبية باساليب عسكرية مستنكرا التدخل الاجنبي في ليبيا وخاصة قيام بعض البلدان بارسال اسلحة إلى بنغازي ووصف موقف روسيا بالمتزن والرشيد جدا.‏

واضاف العبيدي ان تخلي العقيد معمر القذافي عن السلطة امر غير قابل للنقاش مشيرا إلى ان اقتراحات الاتحاد الافريقي لا تتضمن شيئا من هذا القبيل بل تنص على وقف اطلاق النار ووقف اعمال القصف من قبل قوات الناتو وبدء حوار سياسي بمشاركة جميع الليبيين. من جهتها جددت اللجنة الشعبية العامة الليبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي رفضها للتدخل الخارجي في شؤون ليبيا الداخلية مؤكدة ان الشعب الليبي وحده وبارادته الحرة من يقرر مستقبل ليبيا السياسي.‏

واستنكرت اللجنة في بيان أول امس ما ورد بحق ليبيا في البيان الصادر عن اجتماع مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي معتبرة اياه خرقا لقرارات مجلس الامن الدولي وتعديا سافرا على الشؤون الداخلية لليبيا.‏

واعتبرت اللجنة ان سياسة التضخيم والمبالغة الاعلامية عن الاوضاع في ليبيا اتخذت ذريعة من جانب مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي لشن حملة سياسية وعسكرية واقتصادية ضد الشعب الليبي الامن وعملت على تدمير مقدراته المدنية وبنيته التحتية كذريعة لحماية المدنيين مجددة رفض ليبيا القاطع لاي حديث من أي جهة كانت يشكل تدخلا بشؤونها الداخلية وتقرير مستقبلها السياسي الذي يقرره الشعب الليبي وحده بارادته الحرة وليس العصابات المدعومة من الخارج.‏

ورأت ان على الاتحاد الاوروبي اذا كانت لديه رغبة في المساهمة بايجاد حل سلمي للازمة الليبية العمل على ايقاف الهجمات الاطلسية والكف عن استهداف المدنيين ودعم الجهود الرامية إلى ايجاد حل سياسي عن طريق الحوار بين ابناء الشعب الليبي بعيدا عن التهديد والقصف.‏

وكان اجتماع مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي امس الاول جدد دعمه للمجلس الانتقالي في بنغازي متحدثا عن ضرورة تنحي العقيد معمر القذافي فورا.‏

وفي اثناء ذلك اشار العقيد معمر القذافي في كلمة صوتية وجهها خلال مسيرة مؤيدة له في منطقة العزيزية التي تبعد 40 كيلومترا عن العاصمة طرابلس إلى الخلافات بين الدول الاعضاء في الحلف بخصوص الحملة العسكرية التي يشنها على ليبيا.‏

ودعا القذافي الليبيين إلى الزحف باتجاه الجبل الغربي ومصراتة وبنغازي دون سلاح من اجل انهاء ما وصفها بالمهزلة التي يفرضها حلف شمال الاطلسي على ليبيا.‏

وعلى صعيد اخر نفى مصطفى محمد المغربي أمين اللجنة الشعبية لمدينة اجدابيا شرق ليبيا الانباء التي تناقلتها بعض القنوات الاعلامية بخصوص سيطرة المحتجين على منطقة البريقة النفطية بحسب بيان اوردته وكالة الجماهيرية للانباء أمس.‏

الى ذلك استنكر وفد يضم حقوقيين واعلاميين من مختلف شرائح المجتمع المدني التونسي بشدة العمليات العسكرية والقصف الذي يشنه حلف الاطلسي على ليبيا وذلك خلال جولة استطلاعية لاثار القصف الاطلسي على منزل الفريق الخويلدي الحميدي احد مساعدي القذافي بمنطقة صرمان التي تبعد 60 كيلومترا غرب طرابلس والذي ادى الى مقتل تسعة عشر مدنيا.‏

ميدانياً قال حلف شمال الاطلسي ان قواته دمرت خلال 24 ساعة الماضية مركبتين تابعتين للقوات الحكومية وقاذفة صواريخ ( أرض - جو) بالقرب من العاصمة طرابلس.‏

وأوضح حلف (ناتو) في بيان اصدره امس ان قواته دمرت خمس دبابات ومركبات قتالية مدرعة على مقربة من منطقة البريقة شمالي ليبيا بالاضافة إلى تدمير مضادات صواريخ ومدرعات في مدينة مصراتة.‏

وتم تدمير منشأة تخزين عسكرية في منطقة (ودان) ومركزي قيادة ومخزنين للاسلحة وثلاثة مرافق عسكرية ومحطتي وقود في بلدة (زليتان). ونفذت طائرات منذ بداية عملياتها في ليبيا في ال 31 اذار 15782 طلعة جوية منها 5942 غارة جوية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية