|
الصفحة الأولى من سخرية الأقدار أن يلوك الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند-رئيس بلا جماهيرية- ما قاله وزير خارجية آل سعود بلسان التابع الأجير في موسكو عن سورية والقيادة السورية.. يلوك ذات الصيغة لكن من دون عباءة أو عكال، ليظهر مدى التخبط وحالة الضياع التي تعيشها فرنسا في زمن العبيد.. زمن التبعية الى المال المشبع بالنفط.. حال ليس بجديد على فرنسا هولاند ومن قبله فرنسا ساركوزي، وحالة العداء تجاه سورية وانخراطهما في العدوان الإرهابي العالمي عليها. وجهة النظر الفرنسية ليست بذات قيمة مادام السيد الأميركي هو من يصدر القرارات في نهاية المطاف.. وهو من يحاول الصيد واستغلال خلط الأوراق وضبابية المشهد حيال التوصل الى حل للأزمة في سورية. لاشك أن زيارة أو طلب استجلاب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى واشنطن هو لأمر مهم وعاجل.. فأوامر ذات المستوى العالي بحاجة إلى أن يتم إيصالها مباشرة، تحاشياً لخطأ قد يرتكبه المرسال.. وما تشيه الصورة العامة للمنطقة في مجملها فإن ثمة خطباً جللاً يريد الرئيس الأميركي باراك أوباما إسماعه مباشـرة الى الأجير السعودي.. تقول الاخبار: إن معلومة بحجم أن أميركا مستمرة في سياستها القديمة تجاه سورية لا يتطلب أكثر من هاتف يصل البيت الابيض بالبلاط الملكي السعودي.. لكن خبراً بحجم أن واشنطن بصدد سياسة جديدة تجنح الى الرضوخ للحل السلمي.. وبأن الارتهان الى الإرهاب لا طائل منه.. مثل خبر كهذا يستوجب طلب جلب لجلالته. المشهد السياسي العام.. والضياع الأوروبي - الأميركي- الأعرابي، ليس ابن لحظته ولا نتاج عقلنة اتبعها نادي التآمر العالمي على سورية.. إنما هو انعكاس لقوة صنعها أبطال الجيش العربي السوري في ميدان المعركة في مواجهة الارهابيين، وتمسك من إيران وروسيا والدول الصديقة لسورية بمواقفها، ومعرفتهم التامة باللعبة الأميركية الهادفة الى إضاعة الوقت واستثمار خيوط اللعبة جميعها في المنطقة. يخطط الاميركي.. ويهرول الأجير الى التنفيذ.. إلا أن صمود أبطال عاهدوا الوطن على الوفاء تفشل جميع ما خطط وما يسعى البعض لتنفيذه..يسعون جاهدين لسرقة بياض الياسمين في وطني وتأبى أياد حامية له إلا أن يبقى الياسمين أبيض ناصعاً. |
|