تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في المعهد التقاني لإدارة الأعمال..تعـــــــــــددت الأســـــــــــــــباب والنتيجــــــــــــــة.. راســـــــــب

مجتمع الجامعة
الخميس 2-4-2009م
عبير ونوس

انخفاض نسبة النجاح في مقرر ما هل يعد مؤشراً لصعوبته؟ أم لتواضع إمكانيات الممتحنين به؟ أم لاهذا ولاذاك بل محاولة من أستاذ المقرر للفت الانتباه... إلى مادته طبعاً.

تساؤل حاولنا العثور على إجابة له لدى إدارة المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق بناء على معاناة طلابه من الغبن الواقع عليهم حسب تعبيرهم بسبب تدني نسبة النجاح في مادة «مبادىء الإدارة» التي يحرص أستاذها على ما يبدو وأن تبقى بالحدود الدنيا، حيث بلغت هذا العام /2٪/ ولم تتجاوز في العام الماضي الـ /12.85٪/ ليبلغ عدد الراسبين فيها /1400/ طالب (محشورين) في شعبة واحدة في حين تم توزيع المستجدين وعددهم /1200/ طالب على ست شعب.‏

مدير المعهد أكد أن نسبة النجاح هذه ليست مثالية، وغير عادية لكن حدوثها وارد والأسباب: منع جبر الكسور في الدرجات، وإلغاء المساعدات إضافة لتدني درجة أعمال الطلاب وصعوبة المادة وهي تدرس لطلاب كلية الاقتصاد سنة أولى، رغم ذلك وعد أنه سيتم العمل لتكون النسبة أفضل في الدورة الصيفية القادمة مع بذل الطلاب لمزيد من الجهد.‏

بالتأكيد لسنا من أنصار منح الطلاب علامات لا يستحقونها، ولانطالب أستاذ المقرر بذلك، لكن بالمقابل عندما يصل عدد الراسبين فيه إلى /986/ طالباً من أصل/1161/ متقدماً للامتحان من الطلبة المستجدين و /732/ طالباً من أصل /769/ من الطلبة القدامى.‏

عندها لا بد من التساؤل عن موطن الخلل أهو بطريقة الإعطاء، وعدم تمكن الأستاذ من إيصال المعلومة بالشكل المطلوب لطلابه أم بمستوى الطلاب الذين بالتأكيد لايتساوون بإمكاناتهم ومقدراتهم العلمية لذلك لايعقل أن تكون الأغلبية العظمى منهم غير قادرة على اجتياز امتحان المقرر ولو بالحدود الدنيا لعلامة النجاح وخاصة أن بعضهم يقدمه للمرة الثانية والثالثة، وإن كانوا فعلاً غير قادرين فلم لايتم تنبيههم إلى نقاط ضعفهم لتجاوزها لاحقاً طالما ننشد كوادر مؤهلة علمياً لامحطمة نفسياً فنطالبها بالنجاح في مقررات مدرسوها متغيبون عنها معظم أيام الفصل الدراسي كحال مادة الثقافة في المعهد ذاته أم أن في الأمر حكمة؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية