|
ساخرة الفكاهية، وخلال عملها في الفرقة تزوجت من الممثل والمونولوجست محمد ادريس ولهذا الزواج حكاية طريفة. ففي أثناء عملها في أحد عروض فرقة (فوزي منيب ) في مطلع الأربعينات من القرن العشرين تلقت الفرقة دعوة لتقديم عروضها في فلسطين، لكن القوانين في مصر لم تكن تسمح في تلك الأيام بسفر الفنانات غير المتزوجات خارج القطر ووقعت الفرقة في ورطة إذ إن فردوس محمد كانت تقوم بدور رئيسي في المسرحية، ولا يمكن الغاؤها أو استبدالها بأخرى متزوجة. وهنا تفتفت أفكار صاحب الفرقة فوزي منيب عن الحل وهو زواج فردوس محمد من أحد أعضاء الفرقة زواجاً صورياً ووافقت فرودس محمد على الاقتراح فتم اختيار المونولوجست محمد ادريس لهذه المهمة وسافر الاثنان ضمن الفرقة إلى فلسطين، وقدمت الفرقة عروضها لأيام عديدة وفي إحدى الليالي، وبعد انتهاء العرض المسرحي فاجأ محمد ادريس فردوس محمد بأنه يحبها ويطلبها للزواج فعلاًَ ووافقت فردوس محمد واحتفلت الفرقة بزفافها في الفندق الذي تقيم فيه وتحول الزواج الصوري إلى زواج حقيقي واستمر لمدة خمسة عشر عاماً اتنهى بوفاة محمد ادريس. وفي عام 1933 اختارها المخرج محمد كريم لتمثيل دور أم وزوجة للممثل محمد عبد القدوس في فيلم (دموع الحب) مع الموسيقار -محمد عبد الوهاب والمطربة نجاة علي وعندما سافر طاقم الفيلم إلى باريس لتصوير بعض اللقطات عامل الجميع فردوس محمد على أنها أمهم فكانت هي المسؤولة عن ترتيب إقامتهم وكانت المسؤولة يومياً عن إعداد وجبات الغداء لمجموعة الفيلم وفوجئ الجميع أنها أحضرت معها من القاهرة الملوخية والبامية اليابسة وبالتالي استمتع الجميع خلال إقامتهم في باريس بالأكل المصري وكان نجيب الريحاني يتفاءل بوجودها معه في أي فيلم يمثل فيه، أراد الريحاني التمثيل في فيلم (غزل البنات) مع ليلى مراد لم يجد دوراً لفردوس محمد فرفض التمثيل في الفيلم حتى اضطر منتجا الفيلم أنور وجدي ومحمد عبد الوهاب لإيجاد دورلها فقامت بدور مربية ليلى مراد في الفيلم. |
|