|
|
فضائيات هذا ما صرّحت به المطربة كارول سماحة التي يبدو وكأنها لم تفقد عقلها فقط، وإنما اتزانها ومكانتها ما جعلها تنساق مع ركب الباحثات عن مأوى ضمن الفضائيات الاستهلاكية. فياترى، هل ما دفعها لذلك عذابها مع حبيبها الذي فقدت الأمل في حنانه كما ذكرت في الأغنية، أم أن حشمتها لم تكن تليق به وهذا ما اكتشفته في أغنيتها القديمة التي أبدت فيها شكوكها صارخة (في شي عم بيصير) حيث شعرت بأن نظراته ولمساته وهمساته قد تغيرت. فالرجاء من حبيب كل مطربة ضبط تصرفاته وحركاته وهمساته للتخفيف من حدّة الهستيريا التي حولت الفضائيات الرحيمة إلى مشفى أمراض عقلية تتهافت عليه كل مطربة لتصيبنا بحالة من الحزن والرأفة والأمل، بأن يعود إليها حبيبها مدركاً أن العبث بعواطفها جريمة يُعاقب عليها المشاهد. فضائيتنا والعشق درامي يبدو أن الفضائية السورية ورغم دروتها البرامجية الجديدة أخذت على عاتقها مهمة تشجيع علاقة العشق التي تربط برنامجها (نادي التلفزيون) بالدراما السورية ذلك أن أي حلقة من حلقاته لم تعد تخلو من الحديث عن الدراما السورية. وهذا ما دفع السادة المشاهدين ولا سيما السهارى إلى الإحساس بالغيرة والرغبة بإيجاد علاقة عشق مماثلة. بحثوا وفتشوا وقلبوا أوجاعهم ليقرروا أخيرآً الغرق في سباتٍ عميق. ذلك أنهم وجدوا أنه القادر على احتضان رغباتهم وأحلامهم.. وبشكلٍ بات يسيطر فيه على برامج حياتهم التي بدأت بالتحليق ولكن إلى أجلٍ وفضاءٍ غير درامي. |
|
