|
|
دمشق وقد تجاوزت أسعار خام النفط الأمريكي 50 دولاراً أمريكياً للبرميل للمرة الأولى خلال أربعة شهور. حيث ارتفع الخام الأمريكي بمعدل 37.6 في المئة خلال فترة الدراسة (17شباط – 19 آذار 2009) ليستقر عند 51.61 دولاراً للبرميل.
وقد فقد الخام الأمريكي 64.4 في المئة من قيمته منذ أن بلغ أقصى ارتفاع له بالغا 145.16 دولاراً للبرميل في 14تموز 2008. ويشير الركود المتزامن في الولايات المتحدة و المنطقة الأوروبية واليابان مقترنا بتباطؤ النمو في الاقتصاديات الناشئة إلى ضعف الطلب على النفط في العام 2009. ومع ذلك تعمل المجهودات التي تبذلها الدول الكبيرة لتحفيز اقتصادياتها ومجهودات منظمة الأوبك لموازنة العرض والطلب غير المتكافئين، على توفير الدعم الكافي لأسعار النفط. وقد اتبعت سلة الأوبك وأسعار تصدير الخام الكويتي نفس النموذج مرتفعة بنسبة 12.5 في المئة و 16.5 في المئة خلال فترة الدراسة ليستقرا عند مستوى 47.39 دولاراً و 47.95 دولاراً للبرميل على التوالي . وأوضح التقريرأن أسعار خام النفط الأمريكي بمقدار 4.45 دولاراً (10.5 في المئة) في 12 آذار الماضي في ظل التوقعات باحتمال انضمام روسيا لأي تخفيض جديد في الإنتاج من جانب منظمة الأوبك ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تخفيض للإنتاج في الاجتماع الذي عقد في فيينا بالنمسا في 15 آذار . كما اشار الى ان نايمكس – خام غرب تكساس اغلق عند مستوى 44.76 دولاراً للبرميل في نهاية شهرشباط الماضي . وقد تراوح عدد العقود المفتوحة في حدود 1,225,300 وهو ما يقل بحوالي 14,300 عن الشهر السابق. وقد تراجع نظام أسعار «كونتانجو» المستقبلية مع وصول هامش خلال يومي 1/2 من الشهر إلى 3.87 دولارات للبرميل ، بانخفاض بلغت نسبته 0.59 دولار عن مستوى الشهر السابق. ويتمثل «الكونتانجو» في الكمية التي يرتفع بواسطتها السعر الآجل عن السعر الحالي. ويحدث « الكونتانجو» لخام النفط في السوق عند حدوث إما نقص المعروض مستقبلا أو زيادة المعروض حاليا . وفقا لمنظمة الأوبك يتوقع للطلب العالمي على النفط أن يتراوح في حدود 84.60 مليون برميل يوميا في العام 2009 ، بانخفاض قدره 1.0 مليون برميل يوميا . ويتوقع للانخفاض في الطلب على النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يفوق نمو الطلب من الدول غير الأعضاء بالمنظمة. كما سيأتي نمو الطلب العالمي على النفط بصورة واسعة من الصين ، والشرق الأوسط وباقي دول آسيا. . ويعزى الانهيار الكبير في الطلب على النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بصفة أساسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية – أكبر اقتصاد عالمي وأكبر مستهلك للنفط- فقد دخلت الولايات المتحدة رسميا في مرحلة الكساد في كانون الأول 2007. حيث فقد ما يقرب من 2.5 مليون موظف وظائفهم في العام 2008. ويتوقع المزيد من انخفاض فرص العمل في العام 2009 مما يشير إلى أن الكساد سوف يستمر لفترة طويلة وهو ما سيقيد الطلب في العام 2009. |
|
