|
حدث و تعليق لما تحمله من آمال مشتركة وثقافات متصلة وبعد ارتفاع التبادل التجاري اكثر من عشرة مليارات دولار منذ القمة الاولى التي جمعت تلك الدول في البرازيل عام 2005. لذلك فإن تمتين الشراكة بين المجموعتين على المستوى الاقتصادي ووضع استراتيجية جامعة مبنية على أسسس ومصالح متبادلة والوصول الى حوار سياسي منوع، يتطلب إيجاد آلية لتوظيف الامكانيات الهائلة لدى الطرفين وتبادل الخبرات لاسيما أنهما يمتلكان موارد بشرية وصناعية وزراعية وقدرات تنافسية تحتم العمل على إزالة كافة المعوقات لتحقيق حلم شعوب المنطقتين بالتطور والازدهار. وبالتالي فتقاطع الدول العربية والاميركية الجنوبية عند الكثير من القضايا يجعلها تتطلع نحو تحقيق التنمية والعدالة والسلام العالمي نظراً لحاجة هذه الدول الماسة للحد من احتكار مايسمى العالم الاول للقرارات السياسية والاقتصادية والمصيرية التي تخصّها ومن ثم ايجاد حلول موضوعية لاصلاح ماخرّبته القوى الكبرى. وما يؤكد التوجه الصحيح في هذا المضمار المواقف الملفتة والمتوافقة لمعظم دول المجموعتين بشأن إدانة الارهاب واعتبار المقاومة ضد الاحتلال حقاً شرعياً، وضرورة دعم القضية الفلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والاستخدام السلمي للطاقة النووية ومكافحة التصحر وغير ذلك. إن إيمان دول اميركا اللاتينية والعربية بتعدد الاقطاب خارج نطاق الاقطاب التقليدية المعروفة يؤهل المنطقتين لتشكيل كتلة سياسية جديدة قادرة على فرض كلمتها بشكل أقوى في الساحة الدولية ويتطلب من جديد استمرار التعاون والبناء على نقاط اللقاء المشتركة من أجل تحقيق الغايات المنشودة. |
|