|
منوعات لفبركة الاحداث والروايات تحقيقا لاجندة خارجية هدفها دور سورية واستقرارها بينما يصيب عدسات كاميرات هذه القنوات العمى في الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث ترتكب القوات الاسرائيلية ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الاعزل وتمارس بحقه شتى انواع التعذيب والترهيب والقهر. هذا الواقع يحمل بين طياته الكثير من الالم لمشاركة قنوات ناطقة بالعربية في هذه الجريمة العلنية وفي نفس الوقت يشير بوضوح الى الدور الاميركي الاسرائيلي الصارخ في استثمار وتجيير مايحدث في بعض الدول العربية ومنها سورية بفعل خارجي لمصلحة اسرائيل بالدرجة الاولى والمصلحة الاميركية بشكل عام. فما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة وضد الشعب الفلسطيني وقوافل الاغاثة القادمة من بلاد الغرب لانقاذ اهل غزة المحاصرين حقيقة ساطعة بالصورة والصوت بالمكان والزمان ساحتها وميدانها كل شبر من الاراضي العربية المحتلة وادواتها اسلحة اميركية واسرائيلية والمنفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي المعروف للقاصي والداني بتعطشه الدائم للقتل والارهاب ورغم كل ذلك لاتتحسس كاميرات بعض القنوات الفضائية لهذا المشهد الصارخ في الاعلان نفسه اجراما وقتلا وانتهاكا لحقوق الانسان. بالمقابل وليس بعيدا.. والمسافة اقل من عشرات الكيلومترات نرى النقيض.. الفاقع في التعبير عن انخراط هذه الوسائل الاعلامية في مشروع ومؤامرة خارجية ضد سورية واستقرار المنطقة حيث تبحث وسائل الاعلام متحدثة بالعربية والاجنبية عن صورة مبهمة الزمان والمكان على الشبكة الالكترونية وتفبرك مشاهد هنا وهناك في اسرائيل على انها احداث في سورية وتفتح لها العدسات بالكامل وتفرد لها صفحات الجرائد واثير الاذاعات لتعاد مئات المرات والغاية هو الشعب السوري واستقراره وامنه و لاتتوانى هذه الوسائل الاعلامية عن بث الاكاذيب والفتن وتكريس كل جهدها لالصاق التهمة بالمؤسسات الوطنية التي تبذل قصارى جهدها لمنع هدر اي قطرة دم من ابناء الوطن في كل انحائه. لقد اصبحت الصورة كاملة بل ناصعة الوضوح وخاصة فيما يتعلق بسورية من يعتقد او يتوهم ان الغرب واميركا يهتمان لحرية الشعو ب العربية او كرامتها والشواهد لاتعد او تحصى وانما الهدف هو سورية الدولة والدور سورية حالة التعايش والطمأنينة والهدوء وسورية الموقف الثابت من الحقائق العربية في فلسطين ولبنان والجولان وغيرها من المناطق الاخرى. اجراء المقارنة بين المشهدين ليس بقصد الاشارة الى اشتراك بعض العرب في اراقة الدم العربي فقط بل محاولة لدفع اولئك الذين ارتضوا من ابناء هذا الوطن ان يكونوا وقودا للمشروع الاميركي الغربي الصهيوني بقصد او دونه وحسم عودتهم عن ذلك الان وليس غدا لان الامور ناصعة الوضوح والاستمرار في هذا الطريق يطيل امد المؤامرة ولكن لن ينجيها من الفشل المحتوم وفي ذلك الوقت سيكون الفشل شاملا والندم او العودة من سابع المستحيلات كما يقولون. |
|