تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هـــل أنــــت راض ؟!

من داخل الهامش
الثلاثاء 9-10-2012
ديب علي حسن

سؤال مرّ يلح ويشغلني منذ سنوات وسنوات لماذا تنكسر مثلنا لماذا يتحطمون واحداً وراء الآخر..؟!

بعضهم أغراه المال فانكسر وآخرون عادوا إلى عصبياتهم ودوائرهم الضيقة وهم الذين كانوا ينظرون وينظرون ماالذي يجعل مبدعاً مهما اختلفت معه هو ملء السمع والعين، له شهرة طبقت الأفاق.. ماالذي يجعله في لحظة فارقة يبدو وكأنه يشعر بالحنين إلى الذي يذبحنا ألف مرة ومرة..؟!‏

لاتقولوا لي إن الأدب في أحد وجوهه وعلاقاته ليس ضمن إطار السياسة والأهداف والاستراتيجيات ولايقولن أحد إن الجوائز العالمية وأشهرها نوبل تمنح فقط على أساس الابداع الصرف..‏

لن نفتح الباب لأسئلة نازفة لأننا نعرف ماذا تحمل في طياتها.‏

لكني أسأل شاعراً مثله.. كيف تقبل أن تكرمك فرنسا وهي الوالغة في دمنا هي التي وعدتنا بقذائفها لتدك مدننا وقرانا.. كيف يستقيم أن تكون عاصمة النور وأعراب الجاهلية في صف واحد.. كيف تقبل ومواكب الشهداء برصاص غدر الغرب.. وفرنسا تملأ شوارعنا ومدننا وقرانا.‏

حقك العالمية، حقك التكريم، وحقنا أن نسأل أليس التكريم باسم فرنسا..؟! طيب لنقل باسم أدبائها الذين سنقول إنهم فوق الشبهة.. أين مواقفهم من سياسة حكومتهم الراعية للارهاب الذي يحرق أرضنا وبلدنا ومنشآتنا.‏

هل زادك هذا التكريم شهرة هنا أم هناك..؟!‏

حين تعبر المدن والقرى في سورية وترى كيف امتدت قوافل الشهداء الذين سقطوا بحقد من كرموك نسألك هل أنت راضٍ هل هذا هو التكريم..‏

بعد الآن لن نسأل عن قامات انكسرت وتلونت بدماء شهدائنا.. برنار ليفي كتب يومياته ونشرتها دار (بدايات) وأنهى يومياته بالقول: إسرائيل واستمرارها وأنها ضرورات قطعية إلى درجة..؟‏

فهل لك أن تقول له شيئاً هل لك أن تقول: سورية ليست مزرعة لهولاند.. ولمال الخليج، ونريد جامعات تخرج علماء، ووطناً يشع حضارة لاحملة سواطير يذبحوننا بسلاح من كرمك..‏

dhasan09@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية