|
الجولان في القلب
منطلقين من قراهم وبلداتهم في قطاعات المحافظة الثلاثة الشمالي والجنوبي والأوسط، ليتجمعوا في بلدة خان أرنبة حاملين أعلام الوطن وهم يرددون نشيد العزة والكرامة النشيد السوري، وعبارات التأييد لجهود الجيش العربي السوري، معبرين عن تلاحمهم مع كل أبناء الوطن في دعم مسيرة الإصلاح الشامل التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد بدءاً من قانون الأحزاب والانتخابات والإعلام والدستور وإلغاء حالة الطوارئ .. الخ من قرارات اصلاحية، منددين بأولئك الذين يستخدمون القتل والتخريب وسيلة لتخريب الممتلكات العامة والخاصة وإعادة سورية إلى الوراء إلى عهد ما قبل الاستقلال، موضحين أن غاية هؤلاء المخربين ضرر الاستقرار الذي ينعم به الشعب السوري، مؤكدين على أن شعلة سورية ستبقى متقدة لايمكن لأي قوة في الدنيا أن تطفئ نورها الذي شمل كل قرية وبلدة ومدينة على مساحات الوطن الغالي.... إن أبناء الجولان الذين يستذكرون حرب تشرين واستعادة بعض ما احتل من جولانهم ينظرون إلى القادم من الأيام حيث يكون التحرير الشامل والكامل لكل التراب الجولاني المحتل ليعود إلى حضن الوطن الأم. فمنذ الصباح الباكر انطلق الجولانيون من أماكن إقامتهم في القرى الحدودية ليجتمعوا على محبة الوطن وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وهم يرفعون الرايات عالية ويهتفون وبصوت واحد: «الله.. سورية.. بشار وبس..»،
كما رددوا هتافات منددة بالتدخل الأجنبي لشؤوننا الداخلية محذرين السفراء الذين يحاولون التسلل إلى بعض مدننا بأنهم سيرون مالايسرهم ولا يرضيهم لأن وعي شعبنا ورفضه لتدخلاتهم قد أسقط كل المحاولات التي من شأنها بث روح الفتنة والتحريض على القتل والتخريب التي حاول من خلالها هؤلاء السفراء اللعب على وترها... مشاركات شبابية الشباب الجولاني الذي شارك وبشكل كبير وكبير جداً في تلك المسيرة عبروا عن حبهم للوطن ولقائده وعن رغبتهم في مشاركة قواتنا المسلحة...حماة الديار وهم يتصدون لأولئك الذين يحاولون تخريب البلد من خلال ارتباطاتهم بالخارج، هذا الخارج الذي يريد تخريب بل تدمير كل المرتكزات الوطنية التي تحققت للشعب السوري عبر عقود طويلة، وأهم هذه المرتكزات التي يريد الخارج وعملاؤه تخريبها هو الموقف الوطني المبدئي والثابت والمتمثل بنهج المقاومة والممانعة ودعم المقاومين في لبنان وفلسطين إضافة لدعم أهلنا في الجولان المحتل الذين يواجهون آلة الحرب الصهيونية. ويضيف الشباب ممن التقيناهم في مسيرة الصمود ودعم العملية الإصلاحية الشاملة قائلين: إن سورية ستبقى شوكة في حلوق كل من يحاول الاقتراب منها، لأنها-أي سورية- عصية على الأخذ كونه يوجد فيها شعب حر أصيل يأبى الضيم والخنوع، وفيها مع كل ذلك قائد فذ عروبي يضع المصلحة الوطنية والقومية فوق كل المصالح لذلك تتكالب المؤامرات والمتآمرين على بلدنا، لكن بعون الله تعالى نحن منتصرون على مؤامراتهم الدنيئة والخسيسة، لأننا شعب مؤمن بوحدتنا الوطنية، وبالتفافنا خلف قيادتنا الحكيمة، وفوق ذلك إننا شعب عاصرنا محاولات عديدة لقوى استعمارية حاولت النيل من بلدنا لكنها فشلت فشلاً ذريعاً لماذا؟ لأننا أيضاً شعب لا يرضى الذل والهوان والانقياد خلف شعارات مستوردة من الخارج... شعارات الديمقراطية الجوفاء.. ديمقراطية إذلال الشعوب. خير الوطن وأضاف الشباب الجولاني: نحن نبني ديمقراطيتنا على طريقتنا الخاصة، ديمقراطية الاحترام للآخر الذي يريد الخير للوطن ولأبناء الوطن، وتابع الشباب الجولاني الغاضب على محطات الفتنة التي تلفق الأخبار وتفبركها قائلاً: إن تلك المحطات المستأجرة بل لنقل الأجيرة خدمة للصهيونية تفبرك الأخبار العارية عن الصحة وكم كنا نتمنى أن تكون تلك المحطات ذات مصداقية في نقل أخبارها وألا تكون أداة بيد الصهيونية ومشروعها في المنطقة مقابل حفنة من الدولارات التي تعطى لمقدمي ومعدي البرامج لديها ولإدارات تلك المحطات ... إننا نقول لأصحاب هذه المحطات ومن يمولها لن تنالوا من بلدنا سورية، لأن سورية قوية بشعبها وقائدها وجيشها، وستخرج سورية منتصرة على كل الأدوات التي سخرتموها في الداخل والخارج من أجل تنفيذ مشروعكم الفتنوي الفئوي الذي يخدم المصالح الأميركية والصهيونية. وتابع الشباب الجولاني قائلاً: نحن من هنا وعلى مقربة من أرض جولاننا الغالي نقول للدنيا بأسرها إن مشروع الإصلاح يسير وبشكل نحن نريده ولن تحيدنا عن السير في هذا الطريق حفنة من الخارجين عن القانون الذين لا يريدون الإصلاح ولا يريدون الخير للبلد، هذا بالإضافة إلى أن قلوبنا مفتوحة لكل معارض وطني شريف غير مرتبط بمشروع أجنبي، هذا هو قرارنا وهو قرار كل السوريين الأحرار، الذين يتصدون للمؤامرة بكل ما يملكون من قوة وعزيمة. وحيا الشباب الجولاني عناصر جيشنا العربي السوري حامي الديار مثلما حيوا رجال الأمن الساهرين على حماية الوطن والمواطن مختتمين: «سورية الله حاميها». |
|