تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


باقون وأنتم إلى زوال

نافذة على حدث
الأثنين 25-7-2011
ريم صالح

إلى متى؟سؤال يتبادر إلى أذهان السوريين وذلك في ظل ما تقوم به المجموعات الإرهابية في الداخل السوري من قتل وترويع وسلب وتخريب مستميت للمنشآت العامة والخاصة

من جهة وكذلك في وقت تتواصل فيه حملات الغرب و مافياته الدولية السياسية والإقتصادية والنفسية والإعلامية المسعورة ومن يطلقون على أنفسهم بالمعارضة في الخارج من جهة ثانية للتضييق على سورية ودفعها للسير إلى المجهول عبر ذرائع واهية أو من خلال شعارات الحرية والديمقراطية عابرة القارات التي ما هي إلا شعارات يُتاجر من خلالها بدماء السوريين وسيادة بلادهم.‏

الوطن أولاً وأخيراً وفي سبيله يبذل الغالي والرخيص ومن أجل سلامة هذا الوطن لابد من الضرب بيد من نار وأخرى من حديد بوجه كل من انتهك أو دنس أمن الآمنين وحرماتهم وكل من عمل ولا يزال على بث الطائفية بين السوريين أو من جند نفسه لخدمة المخططات الاستعمارية الهدامة التي تريد تدمير سورية وإعادتها إلى ما قبل العصور الحجرية وبالتالي تفتيت أوصالها وسحق إرادتها ومكانتها الإقليمية والدولية كلاعب أساسي ومحوري في أي قضية أو نزاع في المنطقة.‏

واليوم ومع تهاوي الأقنعة وفشل المخططات الظلامية واحد تلو الآخر باتت الصورة أكثر جلاءً فالبعض يعتقد واهماً أن بمقدوره تنفيذ ما يخطط له والآخر يظن خاطئاً أنه بوضع يده بيد الأجنبي وإذعانه لاملاءات الغرب وقبوله بها سلفاً وعلى بياض سيعود إلى البلاد على بوارج الأميركي والأوروبي وبمباركة الإسرائيلي فيعيث فيها عربدة ونهباً كما يشاء.‏

تناسوا أن السوريين خرجوا بالملايين وأكدوا تصميمهم على مواصلة مسيرة الإصلاح تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد..طالبوا بتدخل الجيش الباسل وقوات الأمن لحمايتهم من عصابات الداخل والخارج من مسلحين ومرتزقة ومخربين ومدمنين ومآجورين ..تعاموا عن حقيقة أن السوريين قد قالوا كلمتهم:نعم لقيادتنا الحكيمة الممانعة،نعم للحوار الجاد والإصلاح الشامل،لا للتخريب والتجييش والعملاء والتدخل الأجنبي،لن نرضخ،لن نُسلب استقلالنا واستقرارنا ولو بذلنا أرواحنا فالوطن شرف لا يباع ومن يتجرأ على تدنيسه فالموت والهلاك مصيره.‏

ومهما ساد الضباب وعلت أمواج الفتنة والارتهان للأجنبي فلا بد للسفينة السورية أن تصل إلى شاطئ الآمان ولابد للظلام وأعوانه أن ينقشعوا عن تراب وسماء الوطن ولا بد لشمس الصمود والإباء من السطوع من جديد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية