تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قرب السماء

رسم بالكلمات
الأثنين 25-7-2011
مهند الشريف

قريباً من الأرض.. قرب السماء

تغني دمشق..‏

ورغم الدماء.. وتصهل بالكبرياء‏

وتنزف.. إذ قدر العنفوان النزيف‏

وتبكي على الغافلين‏

إذا كذب الغرب.. وابتعد الياسمين‏

وإن سأل المجد.. هلا تراني‏

يقول ويهذي.. خراباً.. خراباً‏

فلا شيء فيك شريف‏

فعفوك...‏

فسورية السور مذ طلع المجد‏

فوق الحروف‏

ومذ صار تشرين شمساً.. لحر نظيف.‏

******‏

قريباً من الورد.. قلب القصائد‏

تغني دمشق بصدق يعاند‏

وينعق بوم وراء المحيط‏

كأن دمشق التي في عيونه ليست دمشق‏

فماذا يخيط... ثياباً من الوهم والإفك‏

ليست ثيابي‏

وأحلام زور.. خرائط شرق‏

كأن بلادي التي لي ليست بلادي‏

وأحلامي الخضر ليست شبابي‏

خرابي... خرابي...‏

فماذا يريد الغريب.. وماذا ينادي؟!‏

*****‏

شهيداً.. و تلو شهيد‏

ونبكي على الغافلين‏

دمى ويحركها القاتلون‏

وبالموت هم يزرعون.. حقول البلاد.‏

يبشرهم بغد ملؤه الحقد..‏

ماذا تريد؟‏

فدعنا نعيش سلاماً.. نحب.. نحب.. نحب....‏

ولا نعرف الشوك نهدي‏

فإن المحب لورد يغني.. لورد يصلي‏

بوردٍ.. سيهدي الحبيب‏

قريباً من الشمس.. حلم دمشق‏

وأبعد جداً.. شِبَاك الغريب‏

وليلى دمشق.. غناء القلوب‏

يئم لها العندليب.. ويحنو عليها المغيب‏

وشريانها بردى.. ودمي...‏

ومحال لمجد بها أن يغيب‏

******‏

فيا أيها النائم فق.. فكل العيون عليها‏

فخلي عيونك فيها.. وخلي فؤادك فيها‏

وخلي دماءك فيها.. فتشرين ليس غريباً‏

ولا بد من عاشق أبداً.. ولا بد من عاشق أسدا‏

يداري سماها.. ويبني علاها‏

ويحنو عليها.. كما القمر الحر يعلو‏

يضيء وهيهات يدنو لغرب‏

يريد إسقاط هذا العلم.. وهيهات ينكسر العلم‏

وفي وطني يشتهر القلم‏

*******‏

قريباً من الأرض.. قرب السماء‏

تغني دمشق.. يصلي الشهيد صلاة الدماء‏

تزغرد أم.. لطفل وليد‏

تغني دمشق.. نهاراً جديد‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية