|
رسم بالكلمات جسد أبيه مطمور فيها. بعد سنوات خلت استدعاه رجل المدينة. لم يحضر .. فكلف من ينبش قبر أبيه ويصلبه في نهاية الساحة الخضراء!
حماقة فتح له بيته. أغمض عينيه, وفقد عذرية أسرته. صمتٌ كعادتهن في مثل هذه المناسبات تتعالى أهازيج الفرح و..... مشاعر مختلطة وضائعة بين بريق الألوان وصخب الموسيقا, ورائحة أجسادهن المغسولة بالعطور الباريسية. هذا ما جعل إحداهن على وشك تفجير مفاجآتها! ساد الصمت بين النسوة. أم العريس: هذه هديتنا إليكم.. نادية حامل قبل ليلة زفافها! أبوة تأمل وجه ابنته. أضعفها خجلها. أهداها كتاباً.. مزقت غلافه وحفظته عن ظهر قلب. الباص الباص وسيلة نقله إلى عمله. التفت.. كلهم نائمون.. من بجواره نائم, من أمامه نائم من خلفه نائم.. من في مقدمة الباص نائم.. من في مؤخرة الباص نائم. حاول أن ينام فلم يستطع.. نادى السائق فوجده نائماً! قُبيل منتصف الطريق سيارات الإسعاف تنقل الموتى. حسن علي البطران / السعودية |
|