|
ثقافة تروي فيها المؤلفة بشاعرية طفولية كييف اقتيدت لترك قريتها دوبيري لتتلقفها الراهبات في الإعانة العامة دوبورج تعلقت بالأخت ماري ايميه، ولكنها بذلك أثارت ضغنية الأم الرئيسة التي اعتقدت أنها ستهينها بإرسالها إلى مزرعة فيل فيي كراعية. التمست ماري كلير في الطبيعة تعويضاً عن غياب الأخت ماري التي كانت ذكراها ملازمة لها على الدوام، وفي هدوء سولون كانت تشعر أحياناً برغبة في محاكاة الأشجار. كان يمكن أن يضيف مجيء أسياد جدد اليها هماً جديداً لولا لقاؤها بالشاب هنري الذي شغفت به سراً، ولكن كان على هنري الابتعاد الى الأبد فتعود ماري كلير إلى دوبورج حيث يكون اللقاء الأخير مع الأخت ماري، وتنتهي الرواية بسفرها خائبة إلى باريس. ماري كلير رواية جميلة مدهشة، ببساطتها ومصداقيتها وخفة روحها وعمقها وجدتها، كل شيء في مكانه الأشياء الأشخاص، كلهم مرسومون بوضوح كاف لجعلهم نابضين بالحياة وغير معرضين للنسيان، وباقترابها من سوداوية آلان فورنييه أعطت الواقع لمسة من حلم يصعب الانفصال عنه أما المؤلفة: مارغريت أودو ولدت في سنكوان الواقعة في لوشير، وهي ابنة عامل فقير. في الثامنة عشرة من عمرها، ذهبت إلى باريس وعاشت فيها حياة بائسة، وهي تعمل بالخياطة. قرأ صديقاها فرانسيس جوردان، وشارل لوي فيليب ذكريات طفولتها التي كانت تكتبها كل مساء فاطلع عليها اوكتاف ميربو الذي قام بنشرها عام 1910 تحت عنوان: ماري كلير وقد حاز الكتاب على عدة جوائز،وحقق بنجاحه الواسع شهرة عابرة لمؤلفته وهي فقيرة ومنسية. تقع الرواية في /194/ صفحة من القطع المتوسط. |
|