|
مجتمع بل تتعدى إلى أهم الأمور التي تصيبنا بشكل مباشر وكثيراً ما تنتج حالات سلبية نتيجة هذا الضعف بعدم اتخاذ القرار. وقد يكون هذا الداء نتيجة عدم الإحساس بالمسؤولية أو ثقة النفس أو مشكلة بالشخص ذاته أو ضعف بالتقدير المناسب. ولأن هذا الموضوع يصيب كل فرد فينا وبالتالي ينعكس سلباً على المجتمع فقد أولينا الاهتمام بهذه الحالة، فالدكتور هادي المدرسي المختص بالعلاقات العامة والذي لديه العديد من المؤلفات بعلم الإدارة والعلاقات العامة وصناعة القرار يرى أنه بمجرد أن تتخذ قراراً تبدأ الحالة النفسية بالتغير وتتجه القوة الذاتية بشقيها الباطني والظاهري نحو بوصلة الهدف. لذا لابد من الدراسة الدقيقة قبل هذه المرحلة، ولكن دون توجس لأنه بالنهاية نحتاج إلى قرارات للقدرة على إكمال مسيرة الحياة بنجاح. وأعتقد أن اتخاذ القرار يحتاج إلى مقدمة قوية قبل البدء بالخطوة الأولى وذلك بدعم العوامل التالية: - الاهتمام الواعي بمعرفة موضوع القرار سلباً وإيجاباً. - الاهتمام بموضوع الشورى والاستشارة وفق موازين واقعية.. مثلا: . استشارة أهل الخبرة والتجربة. . استشارة الحريصين على مصلحتك. . استشارة الأصدقاء المخلصين. . عدم نسيان موضوع الصراحة. - يجب أن تتخذ القرار حسب الأولويات والموازنات مع عدم نسيان قواعد المصالح والأضرار. - البدء بالتنفيذ بكل جرأة وقناعة وثقة مع الاعتماد والتوكل المطلق والثقة العالية بالنفس . خطوات اتخاذ القرار أما بخصوص خطوات اتخاذ القرار فنحن ننصح الشخص بضرورة البدء بالتخمين الجاد لمراجعة النية وإثارة الرغبة وذلك منطلق الدوافع نحو اتخاذ القرار، بالإضافة إلى جمع المعلومات الكافية قدر الإمكان، لوضوح الرؤية المتكاملة لحقيقة الموضوع. ونؤكد ضرورة الموضوعية في وضع المسألة بإطار المقصد الأساسي لعدم تشتت القدرات الذهنية والمادية. ومن المستحسن أن يسأل كل شخص نفسه عدة أسئلة لزيادة التعلق بالموضوع ولقطع الطريق أمام الهواجس المحبطة حول- أهمية القرار وضرورته- وأين يصب- هل يوصلني هذا القرار ؟ - وماذا أبني على هذا القرار؟ - وماذا أريد من النتائج؟....الخ وإن كان أمامك مشكلة وتحتاج إلى قرار لحلها، لا تحجز نفسك في إطار حل واحد ولا تكن أحادي النظرة، وابحث دائماً عن أكبر قدر ممكن من الوسائل والأساليب والحلول المتنوعة ، ثم اختر الأفضل نوعاً وزماناً ومكاناً وحالاً. كما يجب ألا ننسى المرحلية في اتخاذ القرار، لأنه مما لاشك فيه هناك قرارات صعبة في دنيا الناس، ولكل حسب خصوصياته واهتماماته وطموحاته، وحتى في تنفيذ القرار بإمكاننا التنفيذ حسب المراحل ولكن بالتخطيط. ولابد من الحفاظ على المرونة الذاتية في تنفيذ القرار وذلك للقدرة والجرأة على مراجعتها حسب الضرورة. وحسب الفلسفة المعاصرة للتنمية البشرية لابد أن نتوقع النتائج وذلك أيضاً لتكوين القوة الحقيقية للدوافع والتوجه نحو التنفيذ، على أن نعمل بمقاييس الأرباح والخسائر حتى لا نفاجأ بما ليس في الحسبان . ويبقى الشيء الأهم هو التركيز لأنه يبين مضامين كل شيء وبالتالي يؤسس لنا نواة نعمل بها . وكما أن التركيز مهم وضروري، أيضا لابد من التحديد والتوقيت لتنفيذ القرار، حتى لا نكون أسرى للتأجيلات ومتوجسين من التوقعات السلبية. وأخيراً: نقول لكل المترددين باتخاذ القرارات ... ركز.. ثم قرر.... ثم حدد.. ثم نفذ على أن يكون محصلة هذا القرار مفيداً لك ولمجتمعك ووطنك وضاراً لأعداء الوطن والمتآمرين عليه والمتربصين به شراً. |
|