|
بورصات وذلك تحت تأثير عدة عوامل ابرزها الاضطرابات التي عاشتها بعض الدول العربية خلال هذه الفترة، وحركات تصحيح الأسعار، وشح الاصدارات الاولية التي تشكل عادة خزان وقود البورصات. لقد كانت هذه الاسواق تشهد خلال الربع الواحد عشرة، أو ربما عشرات الاصدارات، وحتى عندما يقل تدفقها ، فإن المصارف وشركات التأمين والاتصالات، ظلت تشكل رأس حربة في تغذية السوق الأولية، لكن الذي يسترعي الانتباه انه خلال هذا الربع لم تشهد الأسواق العربية سوى اصدار واحد لشركة تأمين اماراتية بقيمة 18،5 مليون دولار، علماً ان الربع الرابع من 2010 شهد ثمانية اصدارات تجاوزت قيمتها 895 مليوناً، أما على مستوى العام ككل، فقد بلغ عدد الاصدارات 27 اصداراِ بقيمة 2،750 مليار دولار. أخيراً، فإن بعض مخاوف المستثمرين قد تكون مسؤولة بشكل أو بآخر عن ضعف الاصدارات، بيد أنه لا مجال أمام الحكومات والقائمين على الأسواق العربية سوى العمل على تبديد هذه المخاوف، فالإصدارات بالنسبة لحركة وحياة البورصات ليست هي ذلك الشيء القابل للتجاهل أو التعايش من دونه ، بل هي من يدب الحياة في عروق هذه البورصات اداء واستثماراًَ اليوم وغداً. |
|