تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الوكـــــــــلاء يحرضـــــــون للعــــــــودة إليــــــــها... المؤسسة الغذائية: الآلية القديمة لتسويق المياه حرمت الدولة من الرسوم

دمشق
اقتصــــــــــاد
الاثنين 25-7-2011
وفاء فرج

قال الدكتور خليل جواد مديرعام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية حول تسويق منتج المياه الذي تنتجه المؤسسة والذي أثير حوله اللغط مؤخراً: توجد أربع شركات للمياه تنتج مياه بقين ودريكيش

وتم إضافة مشروعي السن والفيجة، وبهدف تركيز العمل الإداري لاسيما في مجال التسويق تم دمج هذه الشركات الأربع في شركة واحد من أجل التنسيق، وفي مجال التسويق أعلنت الشركة العامة لتعبئة المياه عن مزايدة للتعاقد مع وكلاء لتوزيع المياه وفق دفتر شروط نظامي يضمن حقوق خزينة الدولة وحقوق المتعهد.‏

وأوضح د. جواد للثورة أن هناك بعض الوكلاء المتعاملين مع معمل بقين يتقدمون بشكاوى عديدة يحاولون تحريض الجهات الوصائية من أجل العودة إلى الأساليب القديمة في التسويق حيث تقوم الإدارة بتوزيع الوكالات على من تراه مناسباً لذلك، وبغض النظر عن ضرورة إعطاء فرصة للجميع في المنافسة القانونية وفق إعلان ودفتر شروط للحصول على الوكالة ولذلك كان بعضهم مرتبطاً بإدارة المعمل وشعر هؤلاء أن عليهم توقيع عقود ودفع رسم الطابع بعد أن كانوا يتهربون من دفع هذه الالتزامات ضمن صيغ احتيالية على طريقة الدفع وذلك عبر تجزئة الفواتير ومثال ذلك ترحيل أكثر من 6 مليون ليرة سورية لمصلحة هؤلاء الوكلاء المرتبطين بالإدارة بدلاً من أن تذهب إلى خزينة الدولة كرسم طابع مشيراً إلى أن شركة المياه والجهات الرقابية تدقق على هذه القضايا وتتبنى الأسلوب التسويقي الذي حدده القانون والذي لا يسبب ضرراً لأي طرف.‏

وحول آثار الدمج على معامل المياه قال د. جواد أن للدمج تأثيراً إيجابياً في منع المنافسة السلبية بين معامل تابعة للقطاع العام كانت تتنافس فيما بينها بشكل يضر العمل من خلال منح حسومات تنافسية وتخفيض الأسعار لافتاً إلى وجود سياسة تسويقية واحدة من خلال الإعلان وفق الأصول عن وكلاء ضمن مزايدة يتنافس فيها العارضون على تقديم أفضل الأسعار وأكبر الكميات وبشكل ينهي التوزيع الاعتباطي المتضارب لسلع هذه المعامل حيث كان في السابق الذي يوزع لمعمل محدد ويقوم بتوزيع إنتاج معمل آخر يحرمه المعمل الأول من التوزيع في محاولة واضحة للضغط عليه لتوزيع إنتاج المعمل فقط، فيما كان يسمح له بتوزيع المنتجات المستوردة وبذلك كان المعمل يضر بإنتاج معمل آخر وبغض النظر عن قيام وكلائه بتسويق منتجات أجنبية مجهولة الجودة ومشكوك في جودتها بالاستفادة من سمعة المنتج السوري لدى المستهلك.‏

أما حول إقبال الوكلاء على منتج بقين أكثر من غيره قال د. جواد: معمل بقين من أقدم المعامل وله سمعة اعتاد عليها المواطن بينما منتج الفيجة جديد وكان الناس يشربون مياه الفيجة عن عمق 70 م بينما مياه الحنفية في دمشق مع أن اسمها هذا والمتداول شعبياً الفيجة، غير أنها ليست مياه فيجة فهي مياه حنفية تتكون من خليط من الفيجة وبردى والآبار وتختلف نسب هذا الخليط من هذه المكونات وفق المواسم والظروف المناخية التي لا يوجد فيها مياه فيجة وإنما يوضع الكلور فيها لافتاً إلى أن الصورة حالياً اتضحت لأن عبوات مياه الفيجة هي عبوات تحتوي على مياه نبع طبيعية مثلها مثل بقين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية