|
حديث الناس وتقديم استحقاقات الفلاحين كاملة، ولم يشهد أي من تلك اللقاءات التي تلتئم منذ سنوات تقييما للموسم الذي سبقه ، ولو حصل ذلك لكان تم اكتشاف ان المشكلات تكاد تكون متطابقة ولم تختلف مع مرور الوقت . وتتمثل المشكلة الظاهرة للعيان سنويا بأرتال السيارات التي تنتظر تفريغ الشوندر في الشركات التابعة للمؤسسة العامة للسكر فيما تؤكد المؤسسة ان شركات وخطوط الانتاج فيها بجاهزية تامة، ولو سلمنا بهذا الامر فيكون التساؤل لماذا بقاء المحصول في العراء؟! وتحت درجات حرارة عالية ما يتسبب بتدني درجات الحلاوة وفي مرحلة لاحقة يتخرب المحصول بشكل كامل. وبدت المشكلة هذا الموسم مضاعفة وتوقع الاتحاد العام للفلاحين في تلف قسم كبير من المحصول لتدني القدرة الانتاجية في شركات السكر وخاصة ان معمل مسكنة الافضل بين معامل السكر يعمل منذ ايام بطاقته الدنيا وفي حين كانت المشكلة قائمة في السنوات الماضية والانتاج بحدود 1.3 مليون طن فإن الانتاج المقدر هذا الموسم 1.65 مليون طن ، ما يعني انه خارج قدرة شركات المؤسسة. تلك كانت المشكلة الظاهرة اما غير المعلنة فهي بقاء نسبة الاجرام 8٪ والحلاوة 12٪ وهما نسبتان لا يكترث بهما الفلاح لاهتمامه بظل افتعال ازمة التسويق سنويا بتأمين تصنيع انتاجه فيما يحصد الخسارة الاولى برفع نسبة الاجرام التي تصل الى 8٪ وبقاء نسبة الحلاوة متدنية. ان تدني نسبة الحلاوة يؤكد ان هناك مشكلة لدينا اما في المحصول او في خطوط الانتاج فإن كان المحصول هو المتهم فلا بد من البحث عن محصول بديل يحقق الجدوى الاقتصادية وان كان الخلل بخطوط الانتاج فلا بد من تحديثها ولن يتم ذلك الا بتوحيد جهة الاشراف. |
|