|
أخبار بين الكر والفر على الارض ظهرت اشارات واضحة وقوية على الصعيد السياسي الدولي لانهاء الصراع بين الليبيين محتجين وقوات حكومية ووقف قصف الناتو لمدن ليبيا ،إلا ان هذه الخطوة مازالت تراوح مكانها ولم تتعد التصريحات فقط مع استمرار الناتو بقصف المدن الليبية. فقد تجددت الليلة قبل الماضية وصباح أمس الغارات المكثفة التي يشنها حلف شمال الاطلسي ناتو ضد مواقع مدنية وعسكرية ليبية مختلفة في العاصمة طرابلس وضواحيها ومدن اخري ما اوقع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين بين قتيل وجريح. وأعلن مصدر عسكري ليبي في بيان نقلته وكالة الجماهيرية الليبية أن مواطنا ليبيا قتل واصيب عدد اخر من المدنيين اصابات بعضهم خطيرة بسبب هذا القصف الذي وقع أمس على مواقع مدنية وعسكرية بمدينة طرابلس وحدها بينما تعرضت مدينتا الخمس وزليطن لقصف اخر اسفر ايضا عن وقوع اصابات واضرار مادية معتبرا ان هذا القصف المتجدد للحلف الاطلسي يندرج ضمن عملية الابادة الجماعية التي يقترفها ضد الشعب الليبي . بدورها ذكرت مصادر طبية ليبية أن المستشفى المركزي في طرابلس استقبل خمس حالات أخرى نتيجة قصف اخر للاطلسي بينها قتيلان وثلاثة جرحى باصابات بليغة ومتوسطة . من جهة اخرى قال المصدر العسكري الليبي ان الناتو قصف مقر المؤتمر الشعبي لمدينة الخمس التي تبعد مئة وعشرة كيلومترات شرقي طرابلس ومصنعا لتربية أبقار واخر لتعليب السردين بالمدينة ذاتها. ومن جهته اعتبر عضو المؤتمر الشعبي الليبي في مدينة الخمس أن قصف مقر أمانة المؤتمر كشف أبعاد مخططات الاطلسي العدوانية الذي يدعي حماية المدنيين في وقت يقصف فيه البنية التحتية التي تقدم الخدمات للمواطنين وليس لها اي علاقة بأي نوع من السلاح. وأكد المصدر العسكري ايضا ان الناتو استهدف أمس ايضا مواقع مدنية في مدينة زليطن شرق طرابلس . وكانت أصوات سلسلة جديدة من الانفجارات دوت الليلة قبل الماضية وفي الساعات الاولى من صباح أمس في طرابلس وضواحيها في أعقاب تحليق مكثف للطائرات الاطلسية في سماء العاصمة الليبية. من جهة ثانية قال الحلف الاطلسي في بياناته التي نقلتها وكالة الصحافة اول أمس انه شن سبع غارات على طرابلس استهدفت جميعها منطقة واحدة وأسفرت عن اصابة مركز قيادة وسيطرة. وكان العقيد معمر القذافي وصف في تسجيل صوتي اول امس الحملة الدولية على بلاده بأنها مؤامرة استعمارية لغزو ليبيا والسيطرة على النفط مشيرا إلى أن الشعب الليبي ليس عنده صراع على السلطة متهما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشن حرب جديدة في افريقيا كون بلاده تشكل بوابة افريقيا. من جانب اخر اتهمت وكالة الانباء الليبية المسلحين المحتجين في مدينة مصراتة التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس باستخدام أطفال المدينة في العمليات العسكرية بجبهات القتال . وعلى صعيد السياسة الدولية أعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن بلاده منحت المحتجين الليبيين قرضا بمئة مليون يورو كمساعدة وصفها بمدنية وانسانية. وفي اطار التطوارت العسكرية الميدانية الداخلية أشار المحتجون الى أن الالغام تشكل عاملا وحيدا يمنع تقدمهم نحو مدينة البريقة شرقي طرابلس متحدثين عن مواجهتهم مقاومة ضعيفة . وفي سياق اخر ندد المشاركون في الملتقى العام للمثقفين والادباء الليبيين بالعدوان الذي تشنه طائرات حلف الاطلسي علي ليبيا رافضين الاستقواء بالاجنبي. واوضح المشاركون في الملتقي العام للمثقفين الليبيين في طرابلس بحضور كتاب وأدباء وفنانين وصحفيين واعلاميين تحت شعار لا للعدوان المثقفون في الواجهة أن ما يجري في ليبيا هو مؤامرة شاركت فيها كل قوى الشر والظلم 0 |
|